اهم الاخبار
الخميس 21 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. الفتنة الهاشمية والأمير حمزة بن الحسين.. حـزنٌ تم التعـتيم عليه

هل تم وأد الفتـنة بالفعل؟ وما هي كواليس الانقـلاب الذي كاد يـودي بالعرش الهاشمي؟

الأمير حمزة بن الحسين
الأمير حمزة بن الحسين

إنها القصة المحظور نشرها في المملكة الأردنية الهاشمية.. حتى أسمتها وسائل إعلام أردنية بالفتنة التي وؤدت.. لكن هل كانت فتنة وتم وأدها بالفعل؟ أم تم التعتيم عليها حتى لا تخرج الحقائق للنور؟ إنها قصة الأمير حمزة بن الحسين التي فطرت قلوب الكثيرين من الشعب الأردني لكن كما قيل فتنة وتم وأدُها.. فإليكم قصة الفتنة التي كادت أن تودي بعرش المملكة الهاشمية في الأردن..
 


الأمير حمزة هو الابن الرابع للملك الحسين وأمه الملكة نور الحسين وهي أيضا الزوجة الرابعة للملك الحسين.. وهي من أب أمريكي من أصل سوري.. وبعد وفاة الملك الحسين في عام 1999.. تولى الأمير حمزة ولاية العهد في 7 فبراير 1999.. بعد تنصيب أخيه الغير شقيق عبدالله بن الحسين ملكا خلفا لوالده الملك الحسين.. واستمر الأمير حمزة في منصبه حتى 2004 أي ما يقارب ستة سنوات.. حيث أُعفي من ولاية العهد عبر رسالة من الملك عبد الله الثاني بن الحسين.. وكان من نص الرسالة ما يلي:
"وبما أن الوطن بحاجة إلى جهد كل واحد منا وإلى العمل بأقصى طاقاته وإمكانياته وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الأردن العزيز، فقد قررت إعفاءك من منصب ولي العهد لتكون أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأية مهمات أو مسؤوليات أكلفك بها إلى جانب إخوتنا من أبناء الحسين وأفراد الأسرة الهاشمية"

 حملة الاعتقالات

وبعد ذلك ظل منصب ولي العهد خاليًا لمدة 5 سنوات حتى صدرت الإدارة الملكية عام 2009 بتسمية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولياً للعهد وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى اليوم.. لكن في في الثالث من أبريل 2021 بدأ في المملكة الأردنية بما يسمى حملة الاعتقالات.. حيث أوقفت السلطات الأردنية 18 شخصًا، بسبب ما وصفه مسؤولون يومها بأنه "تهديد لاستقرار البلاد".. وتضمنت قائمة الموقوفين كلًا من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، فيما انتشر خبر الإقامة الجبرية على الأخ غير الشقيق للملك الأردني عبد الله الثاني، قبل أن تنفي وكالة الأنباء الأردنية الأمر، مؤكدة عدم توقيفه.. ووسط الأنباء التي تضمنت بدايةً معلومات عن وضع حمزة تحت الإقامة الجبرية، ثم نفي الأمر، ظهر الأمير حمزة بن الحسين في مقطع مصوّر أكد فيه أنه تلقى أوامر من رئيس أركان الجيش بالبقاء في منزله وعدم الاتصال بأحد.. 


وفي اليوم نفسه، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أوكل إلى عمه الأمير حسن مهمة التعامل مع موضوع الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية.. ولم يكد ينتهي اليوم، حتى أعلن الأمير حمزة بن الحسين أنه يضع نفسه بين يدي الملك عبد الله الثاني، مؤكدًا أنه سيبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيًا لإرثهم، سائرًا على دربهم، مخلصًا لمسيرتهم ورسالتهم وللملك عبد الله الثاني.
وجاء تصريح الأمير في رسالة حملت توقيعه إذ نشرها الديوان الملكي الأردني على حسابه الرسمي في موقع تويتر.. وبتاريخ 12 أبريل، أحالت السلطات الأردنية ملف الاعتقالات إلى المدعي العام لاستكمال إجراءات المحاكمة، مع التأكيد على أن "مسألة الأمير حمزة ستحل ضمن إطار الأسرة الهاشمية" مما يعني استثناءه من إجراءات المحاكمة أمام القضاء.. وبعد يومين، أعلن النائب العام لمحكمة أمن الدولة الإفراج عن 16 موقوفًا كانوا اعتقلوا على خلفية الأحداث الأخيرة، بعدما طلب الملك الأردني عبد الله الثاني النظر في آلية مناسبة للصفح عن موقوفي القضية.. لكن النائب العام أكد عدم الإفراج عن المتهمين باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بسبب "اختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما، ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم".

وجاء طلب الملك استجابة لمناشدة عدد من الشخصيات الأردنية من محافظات عدة، "الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء الفتنة"..
وقد قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، بتجريم المتهم فيما يُعرف بـ"قضية الفتنة" باسم عوض الله، والحكم عليه بالسجن مع الأشغال المؤقتة 15 عامًا.. وكذلك تجريم المتهم الثاني بالقضية الشريف حسن بن زيد بالتهم المسندة إليه، والحكم عليه بالأشغال المؤقتة مدة 15 عامًا..
وانتهت تلك الفتنة بعد هذا الكم الضخم من الأحداث والتداخلات.. حتى فجر الأمير حمزة بن الحسين مفاجأة في الثالث من إبريل 2022 حيث أعلن تخليه عن اللقب الأميري في رسالة نشرها عبر حسابه في تويتر، ورد ذلك إلى عدم تماشي قناعاته وثوابته مع التوجهات والأساليب الحديثة للمؤسسة الرسمية.. في تصريح يبدو فيه الكثير من الأسف والتساؤلات.. وفي النهاية برأيكم هل تعتقدون أن الفتة تم وأدُها فعلا؟

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء