الصحة العالمية: سنشهد وفاة عدد أكبر بغزة جراء الأمراض مقارنة بالقصف

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين سيموتون بسبب الأمراض أكبر من الذين يموتون بسبب القصف في قطاع غزة إذا لم يتم دعم النظام الصحي.

وتقول السلطات الصحية في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، إن أكثر من 15 ألف شخص تأكد مقتلهم في القصف الإسرائيلي لغزة، حوالي 40% منهم من الأطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من القتلى قد فقدوا تحت الأنقاض، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الأشخاص يموتون بسبب المرض أكثر مما نراه حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة هذا النظام الصحي".

وكررت مخاوفها بشأن زيادة تفشي الأمراض المعدية، وخاصة أمراض الإسهال.

وقالت نقلا عن تقرير للأمم المتحدة عن الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة "لا توجد أدوية ولا أنشطة تطعيم ولا إمكانية الحصول على مياه آمنة وخدمات نظافة صحية ولا طعام. لقد شهدنا عددا كبيرا للغاية من حالات الإصابة بالمرض". وقالت: "الإسهال بين الرضع".

ووصفت انهيار مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وأعربت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية لبعض أفراد طاقمه الطبي خلال قافلة إجلاء تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة في غزة، للصحفيين عبر الفيديو إن المستشفيات في غزة مليئة بالأطفال المصابين بجروح الحرب والتهاب المعدة والأمعاء بسبب شرب المياه القذرة.

وقال: "التقيت بالكثير من الآباء... إنهم يعرفون بالضبط ما يحتاجه أطفالهم. لا يمكنهم الحصول على المياه الصالحة للشرب وهذا يصيبهم بالشلل".

ووصف رؤية طفل فقد جزء من ساقه ملقى على أرض المستشفى لعدة ساعات، دون أن يتلقى العلاج بسبب نقص الطاقم الطبي.