عربى و دولى
منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها بشأن احتجاز العاملين الصحيين في غزة
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء عمليات التفتيش المطولة لقوافل الإمدادات الطبية في قطاع غزة واحتجاز العاملين في المجال الصحي بعد أن أدى هذا الحادث إلى وفاة مريض في حالة حرجة.
وقال غيبريسوس في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي، إنه تم إيقاف بعثة بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الأهلي في غزة يوم السبت مرتين عند حاجز وادي غزة، الذي تديره قوات الدفاع الإسرائيلية، في طريقها إلى شمال غزة. وفي طريق العودة.
وأضاف أن بعض موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تم اعتقالهم أيضًا في كلتا المناسبتين.
وقال تيدروس: "نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات التفتيش المطولة واحتجاز العاملين الصحيين، الأمر الذي يعرض حياة المرضى الضعفاء بالفعل للخطر"، نقلا عن كالة رويترز.
19 مريضاً في حالة حرجة
ونقلت البعثة 19 مريضاً في حالة حرجة وقدمت إمدادات لعلاج الصدمات وإمدادات جراحية لتغطية احتياجات 1500 مريض في المستشفى الأهلي الذي تعرض لأضرار جسيمة منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول.
وتابعت منظمة الصحة العالمية إن اثنين من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني احتجزا لأكثر من ساعة وهما في طريقهما إلى المستشفى.
وذكرت المنظمة في بيان "شاهد موظفو منظمة الصحة العالمية أحدهم وهو يُجبر على الركوع تحت تهديد السلاح ثم يتم إخراجه بعيدا عن الأنظار، حيث ورد أنه تعرض للمضايقة والضرب والتجريد من ملابسه وتفتيشه".
وأشارت منظمة الصحة العالمية إنه عندما دخلت القافلة مدينة غزة، أصيبت شاحنة المساعدات التي كانت تحمل الإمدادات الطبية وإحدى سيارات الإسعاف بالرصاص.
وفي طريق عودة القافلة، قال تيدروس إن بعض المرضى والعاملين الصحيين في الهلال الأحمر تلقوا تعليمات عند نقطة التفتيش بمغادرة سيارات الإسعاف من أجل التعرف عليهم.
وقال تيدروس: "تم احتجاز بعض العاملين في مجال الصحة واستجوابهم لعدة ساعات".
"بسبب التعطيل، توفي أحد المرضى في الطريق، نظراً لخطورة جراحه والتأخر في الحصول على العلاج".
وقد تم احتجاز العاملين الصحيين خلال بعثاتهم السابقة إلى المرافق الصحية في غزة.
وفي 18 نوفمبر، تم اعتقال ستة أشخاص خلال مهمة قادتها منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من مستشفى الشفاء. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربعة من هؤلاء الأشخاص ما زالوا رهن الاحتجاز.
