أخبار عاجلة
العسال: إسرائيل تتنصل من جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني بإدعاءات واهية
اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مزاعم إسرائيل وإدعاءاتها بشأن مسئولية مصر الكاملة عن معبر رفح وعن دخول المساعدات دون موافقة تل أبيب، أمام محكمة العدل الدولية، هو استمرار لمسلسل الأكاذيب والادعاءات الواهية الذي لا تنقطع إسرائيل في ترديده ولا تزال منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة والذي خلف ما يقرب من 24 ألف شهيد، في محاولة منها للتنصل من اتهامات الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة وخلط الأوراق للإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن جرائم إسرائيل وتورطها في تردي الأوضاع الخدمية والإنسانية موثقة وهو أمر يعلمه القاصي والداني.
المواقف الرمادية لم تكن أبدًا مواقف مصر
وأضاف "العسال"، أن المواقف الرمادية لم تكن أبدًا مواقف مصر؛ الذي كان واضحا على مدار عقود بتقديم الدعم الثابت الذي لا يتجزأ ولا يتلون للقضية الفلسطينية، والتأكيد على السلام كخيار استراتيجي لإحلال الأمن والتعايش السلمي في المنطقة، موضحا أن ذلك انعكس في أول أيام الأزمة عندما فرضت مصر كلمتها ونجحت ضغوطها في 2 نوفمبر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى القطاع تأكيدا لنفوذها الإقليمى، واعترافا بمحورية دورها فى أى محاولة لحل الصراع، وكانت أولى القوافل الإغاثية من مصر وشعبها, فإنه منذ بدء دخول المساعدات والوقود إلى الأشقاء الفلسطينيين، لا تقل مساهمة مصر فيها عن 70%، وهي تصل حاليا يوميا إلى ما يزيد عن 150 شاحنة، منهم 6 شاحنات وقود.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدور القيادي الذي تلعبه مصر في الجهود الرامية إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة حظي بإشادة وتقدير دولي واسع، منوها إلى أنه لا يمكن التغافل عن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للجانب المصرى من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، والذي طالب فيها إسرائيل بالسماح بدخول شاحنات المساعدات وأنها يجب أن تتحرك إلى غزة في أسرع وقت ممكن، وهو خير دليل على أن المعبر المصري لن يتوقف عن تقديم خدماته للشعب الفلسطينى وذلك بجانب ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون بعدم السماح بدخول المساعدات للقطاع وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.
وشدد "العسال"، أن دولة الاحتلال لجأت أمام محكمة العدل الدولية إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة ومن تهمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها يوميا بمختلف الأشكال في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، وهو تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها، مطالبا بأهمية وحدة الصف المصري في المرحلة الحالية للتصدي للمكائد التي تحاك ضد مصر والمحاولات الخبيثة لإقحام اسمها بإدعاءات ليس لها أي أساس من الصحة.