عربى و دولى
إيران تستدعي القائم بالأعمال الباكستاني في طهران
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية قبل ساعات القائم بالأعمال الباكستاني في طهران، عقب الهجوم الباكستاني فجر اليوم على قرية حدودية في محافظة سيستان وبلوشستان، للإدلاء بالإيضاحات حول الحادث.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن مسؤولا مطلعا كان قد أعلن في وقت سابق أن إيران طالبت السلطات الباكستانية بتقديم ايضاحات فورية حول الحادثة.
ضربات داخل إيران
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان نفذت ضربات داخل إيران استهدفت مسلحين انفصاليين بعد يومين من إعلان طهران أنها هاجمت قواعد لمسلحين مرتبطين بإسرائيل داخل الأراضي الباكستانية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عدة صواريخ أصابت قرية في إقليم سيستان وبلوشستان المتاخم لباكستان، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال، جميعهم غير إيرانيين.
وقالت الوزارة الباكستانية في بيان إن "عددا من الإرهابيين قتلوا خلال العملية المستندة إلى معلومات استخباراتية"، واصفة إياها بأنها "سلسلة من الضربات العسكرية المنسقة للغاية والموجهة بشكل محدد ضد مخابئ الإرهابيين".
وأضافت أن "باكستان تحترم تماما سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووحدة أراضيها".
وتابع البيان أن "الهدف الوحيد من عمل اليوم كان السعي لتحقيق أمن باكستان والمصلحة الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن المساس به".
وقال مصدر بالمخابرات الباكستانية لوكالة رويترز إن الضربات نفذت بطائرات عسكرية.
كما ذكر مسؤول بالمخابرات في العاصمة الباكستانية إسلام أباد: "نفذت قواتنا ضربات لاستهداف المسلحين البلوش داخل إيران".
وأضاف أن "المسلحين المستهدفين ينتمون إلى جبهة تحرير بلوشستان" في إشارة إلى جبهة تحرير بلوشستان التي تسعى إلى استقلال إقليم بلوشستان الباكستاني.
وقالت إيران يوم الثلاثاء إنها استهدفت قواعد للمتشددين المرتبطين بإسرائيل داخل باكستان. وقالت باكستان إن مدنيين أصيبوا وقتل طفلان، محذرة من العواقب التي ستكون طهران مسؤولة عنها.
واستدعت إسلام آباد سفيرها من إيران يوم الأربعاء.
وكانت العلاقات بين باكستان وإيران متوترة في الماضي، لكن الضربات هي أكبر عملية اقتحام عبر الحدود في السنوات الأخيرة.
