منوعات والمرأة والطفل
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى إعلامي على هامش النسخة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية لقاء إعلامياً على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 حيث أطلعهم على الهوية المؤسسية الجديدة، وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومبادراته، وعلى جهوده على طريق إنشاء المكتبة الوطنية وأهدافها في حفظ التراث الثقافي للدولة، وعلى مشروع موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلة المقطع الفصلية التي صدرت حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ودعا الإعلاميين ليكونوا شركاء في عملية التطوير التي يشهدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة، وإلى زيارة أجنحة دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في المعرض.
تظاهرة ثقافية كبيرة
واستهل سعادة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية اللقاء بكلمته التي رحب فيها بالإعلاميين: يسرني ويسعدني أن أرحب بكم ونحن نحتفي بالنسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعدّ تظاهرة ثقافية الكبرى، ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على المشاركة فيه.
وأضاف في كلمته أمام الإعلاميين: إننا ندرك تماماً أهمية الإعلام كمصدر أساسي في تثقيف الإنسان وتوعيته ترفيهه، ونشاطركم هذا الدور ونحن نعمل على إثراء مجتمعات المعرفة.
وتابع: إن المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وجّه بإنشاء الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968، ليوثق نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل على حفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق.
وبعد أن تمّ ضمّ المكتبة الوطنية إلى الأرشيف الوطني صرنا نعمل لإنشاء مكتبة وطنية متطورة تضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولتكون منتجاً للثقافة والمعرفة، وفي هذا الإطار أطلقنا منذ بضعة أسابيع مشروع موسوعة الإمارات التاريخية التي ستكون مصدراً موثقاً يثري المكتبة العربية والعالمية.
وتابع: في مطلع هذا العام أطلقنا الهوية المؤسسية الجديدة وغدا الشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمامنا بتاريخ الإمارات العريق.
مشاركة بناءة
واختتم المدير العام كلمته قائلاً: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة البناءة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب -الذي يعدّ من أعرق معارض الكتاب في العالم العربي، ونحن نغتنم مشاركتنا في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية بمصر الشقيقة التي عرفناها دائماً تربة خصبة للفكر.
ومن جانبه قال حسن الشميلي، رئيس الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة، بسفارة الامارات بالقاهرة: تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموروث ثقافي عريق ينعكس في قيم وأصالة الشعب الإماراتي، وقد ظلت تلك القيم راسخة عبر السنين.
وأضاف في كلمته في الملتقى الإعلامي المتميز الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، ضمن الفعاليات التي يعقدها خلال مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024: ويحظى الموروث الثقافي لدولة الإمارات باهتمام وعناية الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتستمر تلك الجهود وتتضاعف في عهد الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، لما لهذا الموروث من أهمية كبرى في نشر الوعي بين المواطنين، والحفاظ على هوية الدولة وتماسك المجتمع.
وتابع: رغم شغف دولة الإمارات العربية المتحدة بالحداثة والتطور والتكنولوجيا المتقدمة؛ إلا أن ذلك لم يجعلها تغفل عن تراثها الثقافي العريق وعاداتها الأصيلة؛ فقد نجحت في تحقيق التوازن بين القديم والجديد، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث ترى دولة الإمارات أن التراث الثقافي مرآة للهوية، وتجسيد لتاريخ الأمم، وسبيل لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
وفي إطار نشر هذا الموروث الثقافي والتعريف بالتاريخ العريق والحاضر المزدهر لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحرص العديد من المؤسسات الثقافية الإماراتية على المشاركة سنويًّا في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي مقدمة هذه المؤسسات، الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تأتي مشاركته في الدورة 55 من هذا المحفل الثقافي المهم في إطار حرصه على تعريف جمهور المعرض بدوره في توثيق تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وطرح إنتاجه الثقافي المتميز، بالإضافة إلى توثيق التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية مع المؤسسات الثقافية المصرية.
وأكد أن المشاركة الفاعلة للمؤسسات الإماراتية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات، ومن بينها العلاقات الثقافية المتميزة، والتعاون الوثيق بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين.
ودعا رواد المعرض لزيارة أجنحة ومنصات المؤسسات الإماراتية والتعرف على إنتاجها الثقافي المتميز والاستفادة من الفعاليات المختلفة.