عربى و دولى
كوريا الجنوبية تستدعي السفير الروسي بعد انتقادات موسكو لتصريحات الرئيس يون
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، عن استدعاء دبلوماسيين روس احتجاجا على انتقادات موسكو للرئيس يون سوك يول بسبب تصريحاته بشأن سعي كوريا الشمالية لامتلاك ترسانة نووية.
وقالت الوزارة إن نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي للشؤون السياسية تشونج بيونج وون استدعى السفير جورجي زينوفييف يوم السبت ليبلغه أن انتقاد موسكو لتصريحات يون لن يكون له إلا تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين.
وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الأحد: "قال نائب الوزير تشونج إنه من المؤسف للغاية أن روسيا تجاهلت الحقيقة وقامت بحماية كوريا الشمالية دون قيد أو شرط بينما انتقدت تصريحات الزعيم بلغة فظة للغاية، وشدد على أن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم العلاقات الكورية الروسية"، نقلا عن وكالة رويترز.
تبادل وجهات النظر
وتابع البيان: إن تشونج التقى يوم الجمعة بنائب وزير الخارجية الروسي الزائر أندريه رودينكو ونقل موقف سيول الصارم بشأن التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو. وقالت الوزارة إن كيم جون، المبعوث النووي لسول، التقى أيضًا مع رودنكو.
وقال البيان إن تشونج ورودينكو ناقشا أيضا قضايا من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد إنه تم "تبادل وجهات النظر" خلال اجتماعات رودنكو في سيول مع تشونج ومسؤولين آخرين.
وجاء في بيان أن "الجانب الروسي أعرب عن مخاوف جدية بشأن التصعيد الحاد للتوترات في المنطقة دون الإقليمية".
وأختتم البيان: "لقد ذكر بوضوح أن مصدرها الرئيسي هو السياسة الاستفزازية غير المسؤولة لواشنطن، التي تحاول، لأغراضها الجيوسياسية الخاصة، تشجيع الحلفاء الإقليميين على تنفيذ خططهم العدوانية، المحفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك في المجال العسكري".
وقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعميق العلاقات مع منافسة سيول، كوريا الشمالية، منذ غزو أوكرانيا في عام 2022. وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها ما يقولون إنها شحنات كبيرة من الصواريخ الكورية الشمالية إلى روسيا للمساعدة في جهودها الحربية.
وقال يون في اجتماع يوم الأربعاء لمسؤولي الدفاع والأمن: "إن النظام الكوري الشمالي يمر بالنار والماء فقط من أجل الحفاظ على نظامه الشمولي الوراثي، بينما يتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال تجارة الأسلحة مع روسيا". "
وفي اليوم التالي، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات يون بأنها "منحازة بشكل صارخ".
وقالت للصحافيين إن التصريحات "تبدو كريهة بشكل خاص" في ضوء التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية "بسبب السياسة الوقحة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان".