بأقلامهم
محمد السمالوسي يكتب: محفوظ زوام - من عامل خدمات إلى معيد جامعي
من قرية الموشية بمركز الداخلة بالوادي الجديد، انطلقت رحلة الدكتور محفوظ زوام في عام 1979. رحلة شاقة مليئة بالتحديات، لم يكن يعلم حينها أنها ستتحول إلى قصة ملهمة عن الإصرار والتفوق.
بداية الرحلة:
بعد إتمام مرحلة الشهادة الإعدادية والانضمام إلى الثانوية العامة في عام 1996، لم يستمر في تعليمه وتوجه نحو العمل الحكومي كعامل خدمات بالوحدة المحلية. على الرغم من ذلك، لم تتلاشَ أحلامه بأن يكون مهندسًا زراعيًا.
الإصرار والتحدي:
لم يكتفِ محفوظ بما حققه حتى الآن، بل قرر مواصلة دراسته وتحقيق حلمه المتمثل في دراسة الزراعة.
في عام 2013، قدَّم طلبًا للالتحاق بمدرسة موط الثانوية الزراعية وتم قبوله. حصل على الدرجات العليا وحصل على الدبلوم الزراعي، ثم التحق بكلية الزراعة بجامعة الوادي الجديد.
التضحية والتفوق:
لكن الطريق كان مليئًا بالتضحيات والتحديات، حيث اضطر إلى التخلي عن عمله الحكومي والاستعانة بإجازة بدون مرتب لملاحقة حلمه.
كان عليه التنقل بين الداخلة والخارجة بانتظام، مواجهًا المشاق والمصروفات العديدة، وذلك بعد أن علم بأن الحضور اليومي للجامعة إلزامي.
جني ثمار الجهد:
ولكن العزيمة والإصرار كانا السمت البارز في شخصية محفوظ. حصل على المرتبة الأولى بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف خلال أربع سنوات دراسية، حتى تحقق حلمه بتعيينه رسميًا معيدًا بكلية الزراعة بجامعة الوادي الجديد.
تتويج الجهد:
واليوم، يكتب الدكتور محفوظ فصلًا جديدًا في حياته، حيث ينال درجة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، مما يثبت أن الإرادة القوية والعمل الجاد يمكن أن يحققا أية حلم، حتى وإن تأخر تحقيقه.
الختام:
قصة الدكتور محفوظ زوام تعكس قدرة الإرادة والتفاني على تحقيق الأحلام، وتشكل مصدر إلهام لكل من يواجه التحديات في سعيه لتحقيق النجاح.