أخبار عاجلة
خالد العوامي يكتب من أبو ظبي: الإمارات تصنع أبطالاً للسلام.. وتضع خارطة طريق للحضارة
المؤتمر الدولي لحوار الحضارات يحمل رسالة سامية الي العالم ويصنع آفاق جديدة حول التسامح
شهد اليوم الثاني للمؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح المنعقد في العاصمة الامارتية ابو ظبي مناقشات واسعة النطاق حول أهمية الحوار الإيجابي القائم على احترام الآخر، والهادف لبناء أرضية مشتركة لمنطلقاتٍ تستطيع مواجهة التحديات وجسر هوة الاختلافات، من أجل مستقبل البشرية بشكل عام كما شهد المؤتمر مشاركات دولية وعربية كبيرة من خلال 7 جلسات متخصصة تضم عددا من الأوراق البحثية التي تناولت التسامح والاقتصاد والتسامح والاستدامة وأهمية الحوار الإيجابي، ودور التربية والثقافة في تعزيز قيم التسامح والحوار .
واشاد المشاركين بالمؤتمر وبكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش والتي كانت عنوان كاشف لدور المؤتمر وهدفه الرئيسي، في تعزيز ثقافة الحوار بين جميع الفرقاء على مستوى العالم، وصولا إلى عالم ينعم بالسلام والازدهار.
وشهد الموتمر جلسة بعنوان "رؤية لمستقبل متسامح"، وتحدث خلالها الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، عن دور دولة الإمارات الريادي في تعزيز السلام .. وقال:" لا ننعم بأمن وسلام وازدهار إلا إذا صنعنا أبطالا للسلام وأن يكون أولوية في حياتهم وهذا نهج دولة الإمارات".
من جهته قال اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، إن هذا المؤتمر فرصة للتباحث بين الحضارات للخروج بحلول جديدة ومبتكرة للمشاكل المشتركة التي تواجه البشرية، مؤكداً أن "الإنتربول" تمتلك كافة القوانين لحماية التراث والإرث الدوليين.
كما شهد جلسة ثانية الجلسة الثانية تحت عنوان "آفاق القيادة حول التسامح"، وشملت ثلاثة مواضيع، الأول عن "استكشاف التسامح في القيادة: وجهات نظر وحوار"، والعنوان الثاني بحث موضوع "التسامح كأساس للوحدة والعدالة: وجهات نظر من الجماعة البهائية العالمية"، والعنوان الثالث تم تخصيصه عن "تعزيز كفاءات الحوار الثقافي بين الطلاب من خلال التدريب الأكاديمي في الجامعة"،
أما عن الجلسة الثالثة، فقد عقدت تحت عنوان "آفاق عالمية على السلام والتنمية في سياق التسامح"، وتناولت ثلاثة مواضيع، الأولى عن "تأثير القيادة الأخلاقية على المجتمع"، وتحدث فيها د. إبراهيم نجم، المستشار الكبير للمفتي الأعلى في مصر، والموضوع الثاني تم تخصيصه للحديث عن "التناغم عبر الحدود: آفاق عالمية على السلام والتنمية والتسامح"، والموضوع الثالث من الجلسة تناول "دور الحوار الحضاري في تعزيز قيم التسامح الاجتماعي في الإمارات العربية المتحدة".
واستكملت الجلسات العلمية والنقاشية للمؤتمر، وعقدت الجلسة الرابعة، بعنوان "آفاق مستدامة: رعاية حضارة للأجيال المستقبلية" وتناول خلالها سعادة ضرار بلهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، موضوع "دور القادة في تنمية التسامح"، وعرض تجربته الشخصية في بلورة فكرة التعايش، فيما عقدت جلسة نقاشية برئاسة د. فواز حبال، رئيس المؤتمر، ناقش موضوع "زراعة الاستدامة: وضع خارطة طريق لحضارة متناغمة"، وبحضور كل من السادة، لولو وانغ، البروفيسور عبدالله صابوني، الدكتورة نورا الكربي، ودينا عساف، وكما تناول السيد دانيال رانج، أستاذ مساعد في جامعة كوفتري، موضوع "فهم واستغلال الثقة في الساحات الدينية لمعالجة التفاوتات الهيكلية"، وتحدث كل من إدريس بوكرا، الحسن شاجيد، وهمان بودين، عن موضوع "أسلوب القرآن الكريم في التعبير عن قيم التسامح والحوار الحضاري".