محافظات
محمد السمالوسي يكتب: أم براء أمل الشوبكي.. قصة عطاء وتفاني في خدمة القرآن وتعليمه
في عالم مليء بالمحطات والأشخاص، تبرز بعض الشخصيات بوضوح، تترك بصماتها العميقة في قلوب الآخرين، وتصنع لنفسها مكانة خاصة في قلوبنا وذاكرتنا.
وفي لحظة من الحزن والأسى، ننظر إلى صفحات الفيسبوك لنجد خبر رحيل أم براء أمل الشوبكي فتضج بالوداعات والدعوات والتأبين الحسابات. فمن تكون هذه السيدة العظيمة التي حازت على محبة الآلاف؟
إنها محبة التوحيد، ومعلمة الناس الخير، المرأة التي أنفقت وقتها وجهدها في خدمة القرآن ونشره بين الناس.
بمجرد أن نقرأ عن سيرتها العطرة، يتضح لنا أنها لم تكن مجرد امرأة عادية، بل كانت رمزًا للتفاني والتضحية.
فقد قضت أم براء حياتها في تعليم القرآن، وكانت تعتبر ذلك واجبًا لا يمكن الاستغناء عنه.
كانت تحفز تلاميذها وتلميذاتها على حفظ القرآن وتلاوته وتدبر معانيه، وكانت تسعى جاهدة لنشر المعرفة الشرعية والتعليم الديني بين النساء.
رحيل أم براء ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الكثيرين، فقد كانت ليست مجرد معلمة، بل كانت قدوة ومثل يحتذى به في طريق الخير والعطاء.
كانت تتمتع بأخلاق عالية وروح تربوية نبيلة، مما جعلها محبوبة ومحترمة من قبل كل من عرفها.
في هذه اللحظة، نعزي أنفسنا ونتألم لفقداننا هذه السيدة العظيمة، ولكننا نأخذ عزاءنا من تراثها العظيم وبصماتها الخالدة.
لقد تركت أم براء أثرًا لا يمحى في قلوب التلاميذ والتلميذات الذين كانوا يستفيدون من علمها وتوجيهاتها.
لتظل ذكراها خالدة في قلوبنا، ولنواصل نحن الذين تأثرنا بتعاليمها، مسيرتها في خدمة العلم والتربية.
إنها السيدة العظيمة التي ستظل شاهدة على الخير والبركة في حياتنا، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
رحم الله أم براء وأسكنها فسيح جناته.
