عربى و دولى
الأردن والبحرين يدعوان إلى تجنب التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط
عقد العاهلان الأردني الملك عبد الله الثاني والبحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لقاء في مدينة العقبة، اليوم الأربعاء، أكدا خلاله ضرورة إدامة التنسيق العربي تعزيزا للتضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك.
وشدد الطرفان على أهمية القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين، في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة.
وعبر الملك عبد الله الثاني، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي للملك حمد للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، عن تقديره لجهود مملكة البحرين في تنظيم القمة المقبلة، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إذ أعرب جلالتاهما عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع الأردن والبحرين، والحرص على البناء عليها لتوطيد آليات التعاون في شتى الميادين وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وقدم الملك حمد التهنئة لنظيره الأردني بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه سلطاته الدستورية، مشيدا بالإنجازات التنموية والاستقرار الذي ينعم به الأردن في ظل قيادته الحكيمة.
وبحث الطرفان التطورات التي تشهدها المنطقة، إذ أشاد الملك حمد بالدور الفاعل للأردن في مساعي تحقيق السلام ومساندة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين.
الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة
وأكدا الحاجة الملحة لقيام المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وشدد الجانبان على ضرورة حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، معربين عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما أكدا على أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط، وتجنب التصعيد العسكري، وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.
وجدد الطرفان التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة بالقدس.
وأكد الملك حمد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحذر الجانبان من الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما أدانا بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وأكد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية.