تحقيقات وحوارات
آن الأوان لوحدة العرب لم يعد في قزح القوس منزع.. رسالة حق لـ علي الشرفاء| فيديو
«قضية فلسطين» كتاب يوقظ الضمير العالمي الغافل.. الأمة العربية تواجه اخطر معركة علي مر التاريخ
" إني واثقٌ ثقةً تامة بالمقدرة الذاتية للأمة العربية، وأنَّ الزمن يسير في صالح هذه الأمة، إيماني عميقٌ بأن الأمة العربية ستنتصر في النهاية وستتمكن من تحقيق أهدافها " .. تلك كلمات ستظل خالدة الذكر لـ مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي ، وردت في كتابه " قضية فلسطين " ، كلمات تبعث الامل في النفوس وتعد بمثابة نقطة ضوء في نفق معتم ، تبشرنا بان نصر الله آت وقريب ، مهما تكالبت الضباع ، ومهما سقطت النوائب ، ومهما ارتفع مزمار الشيطان .
- ايقاظ ضمير عالمي غافل
وجاء الكتاب حاملاً لرسائل حق ، تهدف ايقاظ ضمير عالمي غافل ، تغيبة آلة القمع وتهيمن علي قرارة قوي غاشمة لا تري إلا بعين واحدة ، ولا تكيل إلا بمكيالين ، ويوجّه الحمادي كعادته نداء العقل والرشد الي امة العرب ، يدعوهم الي الوقوف وقفة رجلٍ واحد لمواجهة جرائم ترتكبها دولة الكيان كل يوم بحق العرب والمسلمين ، الأمر الذي يدفع نحو ضرورة الوحدة العربية لأسترجاع هيبة وقوة امة العرب ، التي كانت يوماً ما ملئ السمع والبصر ، مؤكداً علي ان كل من يدفع نحو جهود التآزر العربي سيسجل له التاريخ مواقفًا خالدة ، تُحكي لأجيال الحاضر والمُستقبل .
- تهديد وجودي بائن
لذا ستبقي المسؤولية القومية خيار وحيد ، ومسار إلزامي مدجج بالعمل والنضال ، لمجابهة مخاطر صهيونية تعد بمثابة تهديد وجودي بائن ، للامة العربية صاحبة المجد التليد ، ويستغرب مفكر العرب لأنه مازال هناك علي وجه الارض ، بشر لا يؤمنون بالعدالة ، يغتصبون أراضي الغير ويستولون علي خيراتهم ، يستبيحون الحق في الحياة ، ويهدرون في سبيل ذلك كل دم برئ ، ويزهقون كل روح طاهرة ، بلا شفقة ولا ضمير .
- أخطر معركةً علي مر التاريخ
ويشد الحمادي خلال سطور كتابه " قضية فلسطين " علي عضد الجندي العربي الذي يقاتل كي يسترد ما سلبته آلة القمع الإسرائيلية ، ويحافظ على كيان أمته العربية، التي تواجه أقسي وأخطر معركةً علي مر التاريخ ، معركة وجودية يدافع فيها العرب عن حق مهدر وتراب مدنس وشرف مسلوب .
فلم يكن جند العرب أبداً قوم مُعتدين ، لا نراهم يسعون الي تدمير احداً او الاستيلاء علي ارض احد ، انما هم جند الله ، خير اجناد الارض ، يخوضون معارك عزة وشرف ، ضد دول لا تعرف ولا تملك اي عزة ولا شرف ، نعم لقد بات العالم كله يعرف الآن أننا على حق ، ونثق ان نصر الله آت وقريب .. بهذه يبعث علي الشرفاء الحمادي رسائل يقين ترسخ الايمان في النفوس ، وتقوي عقيدة الايمان بالأرض والقضية والحق في التحرر والبقاء .
- الصهاينة اغتصبوا أرض العرب
ويؤكد الحمادي في كتابة " قضية فلسطين " علي إنَّ العالم اجمع بات يعرف الآن أن الصهاينة اغتصبوا أرض العرب، وأن معركتنا مع إسرائيل مهمتها استعادة الأراضي المحتلة، في وقت تواجه فيه أمتنا العربية موقفًا بالغ الخطورة ، وهنا كان علينا الاختيار بين البقاء أو الفناء ، لذا كان الخيار طريق النضال والتضحية رغم يقيننا الجازم بانه طريق يكلفنا عطاءً بلا حدودٍ، من المال والدم.. ولكن كل تضحيةٍ فيه تهون مهما غلت .
- قضيةٌ عربية مقدسة
ويؤكد مفكر العرب في كتابه " قضية فلسطين " ان فلسطين ستظل قضيةٌ عربية مقدسة، وهي مسؤولية كل العرب، موجهاً رسالة الي كل شعوب وقادة العرب : كم نحن أحوج اليوم إلى تصفية القلوب وإنكار الذات، وإعلاء المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار، وتشكيل جبهةٍ عربية عريضة قادرة على مواجهة عدو غادر وكبح جماح آلة عسكرية تبطش وتدنس اراضينا الطاهرة.
- لم يعد في قزح القوس منزع
ولعل الراصد لصفحات كتاب علي الشرفاء وكلماته الدقيقة ، يدرك انها بمثابة صرخات تنبيه وإيقاظ ، فقد حان الوقت لبذل كل غالٍ ونفيس ، كل جهد وعرق ودم ، لمجابهة خطر عدو صهيوني يستهدف العرب جميعًا ، عدو يخطط للتوسع الاستعماري واحتلال ما تبقي من أرض فلسطين ، وأجزاءٍ أخرى من ارض الوطن العربي .
وبدا لسان حال مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي وكأنه يقول : لقد " آن الآوان .. فلم يعد في قزح القوس منزع " ، ولابد أن تستغل الدول العربية كافة ثرواتها وطاقاتها كي تصد استعمار يطغي ويتمدد ، ويبث الفتن لتوسيع هوة الانقسام في الموقف العربي ، بقصد إلهاء العرب عن المشاركة في المسؤولية الجماعية ، التي تفرض علينا أن نقف جميعًا في خندق المواجهة ضد إسرائيل .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .