سياسة
رئيس الحركة الوطنية: الصين تقوض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.. وسيط عادل ومحايد
اللواء رؤوف: زيارة السيسي والقادة العرب رسالة تحدي للغرب.. وتعزيز للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
أكد اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، ان الزيارة التي يقوم بها حالياً الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الصين تاني في اطار تنامي العلاقات وتطورها بين البلدين خلال السنوات الأخير بما يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية وتوافق الرؤي حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وأنه من حسن الطالع أن الزيارة الرسمية تتزامن مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة مما يعد حدثا استراتيجيا هاما يعزز مسار العلاقات المصرية الصينية ويقويها ويدفع بها الي مكانة متميزة.
زيارة الرئيس السيسي إلى الصين
وشدد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية علي ان الزيارة ستشهد حضور الرئيس السيسي لافتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي بما يعد أيضاً دلاله واضحة لحرص الطرفين علي تعزيز ودعم العلاقات السياسية والاقتصادية في ظل مشاركة عربية لعدد من قادة الدول العربية الامر الذي يحمل رسائل تحدي قوية لأمريكا ودول الغرب بانخراط الصين وتفاعلها بايجابية وحيادية مع القضايا والملفات الملغومة في منطقة الشرق الأوسط خاصة وان الرئيس الصيني سبق ودعا خلال شهر نوفمبر الماضي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بهدف دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل للنزاع القائم.
واضاف رؤوف السيد علي ان الزخم الذي تشهده هذه الزيارة والحضور الرفيع المستوي يعد بمثابة تحرك ذكي من جانب القيادة الصينية وفرصة استراتيجية تعزز موقع الصين في المنطقة وتسلط الضوء علي ما تبذله القيادة الصينية من جهود تستهدف انهاء الاحتلال المسلح لدولة فلسطين ودعم الحق الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة الأمر يقوض مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ويفضح سياستها المنحازة دائما الي جانب إسرائيل ويزيد من حجم النفوذ الصيني في الشرق الأوسط والقائم علي أساس الشراكة والمصالح المتبادلة وليس علي أساس النفعية والابتزاز كما تفعل واشنطن وحلفاؤها.
الحضور الرفيع للقادة العرب
واضاف رئيس الحركة الوطنية المصرية ان هذا الحضور الرفيع للقادة العرب وعلي رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي انعكاس واضح لتنامي وتطور العلاقات العربية والمصرية مع المعسكر الشرقي وفي مقدمتهم " الصين وروسيا " في ظل حرص كافة الأطراف علي احترام المواثيق والمعاهدات الدولية والحرص علي حقوق الشعوب في الاستقلال وتقرير مصيرها واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وبعيدا عن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين ، مشدداً علي ان الموقف الصيني من حرب الابادة ضد شعب فلسطين موقف محترم خاصة وأنها سبق واعترفت بدولة فلسطين المستقلة، ودعمت الموقف الفلسطيني داخل مجلس الأمن وفي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأيدت حل الدولتين الأمر الذي اكسبها مكانة متميزة وجعل منها وسيطاً عادلاً ومحايداً بما يخلق توازن عالمي وإقليمي في التعاطي مع قضية العرب الأزلية في فلسطين.
واختتم اللواء رؤوف مؤكداً علي ان التوافق العربي مع الجانب الصيني تجاه هذه الحرب الاجرامية يمكنه وضع حد لاتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط ويمكن الصين من ممارسة دوراً فاعلاً متزناً يدعم الحقوق العربية المشروعة.