اهم الاخبار
الأحد 08 سبتمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

أسوشيتد برس: حجم الدمار بغزة ساهم في دفع حماس لتخفيف مطالب وقف إطلاق النار

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة

صرح العديد من المسؤولين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة لوكالة أسوشيتد برس، بأنهم يعتقدوا أن حجم الدمار في قطاع غزة الناجم عن الهجوم الإسرائيلي الذي استمر تسعة أشهر قد ساهم على الأرجح في دفع حماس إلى تخفيف مطالبها بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبدت حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع وكأنها تخلت عن مطلبها الذي طال أمده بأن تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وقد أثار هذا التحول المفاجئ آمالاً جديدة في إحراز تقدم في المفاوضات التي تتم بوساطة دولية.

وتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بأن الضغط العسكري - بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ شهرين على مدينة رفح جنوب قطاع غزة - "هو ما دفع حماس إلى الدخول في المفاوضات".

لكن في الاتصالات الداخلية الأخيرة التي اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس، حثت الرسائل الموقعة من قبل العديد من كبار قادة حماس في غزة القيادة السياسية للحركة في الخارج على قبول اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووصفت الرسائل، التي شاركها مسؤول في الشرق الأوسط مطلع على المفاوضات الجارية، الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس في ساحة المعركة والظروف الصعبة في المنطقة التي مزقتها الحرب. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لمشاركة محتويات اتصالات حماس الداخلية.

ولم يعرف ما إذا كان هذا الضغط الداخلي كان عاملاً في مرونة حماس. لكن الرسائل تشير إلى انقسامات داخل الحركة واستعداد بين كبار القادة للتوصل إلى اتفاق بسرعة، حتى لو لم يكن المسؤول الأعلى لحماس في غزة، يحيى السنوار، في عجلة من أمره. 

خسائر فادحة

لكن شخصًا مطلعًا على المخابرات الغربية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه المسألة الحساسة، قال إن قيادة الحركة تدرك أن قواتها تكبدت خسائر فادحة، وقد ساعد ذلك حماس على الاقتراب من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولان اثنان أمريكيان، إن الأميركيين يدركون الانقسامات الداخلية داخل حماس، وأن هذه الانقسامات، أو الدمار في غزة، أو الضغوط التي يمارسها الوسطاء، يمكن أن تكون عوامل في تخفيف الحركة لمطالبها بالتوصل إلى اتفاق.

وشارك المسؤول الشرق أوسطي تفاصيل من رسالتين داخليتين لحماس، كتبهما مسؤولون كبار داخل غزة إلى قيادة الجماعة بالخارج في قطر، حيث يتمركز القائد الأعلى لحماس، إسماعيل هنية.

وأشارت الرسالة إلى أن الحرب أثرت سلباً على مقاتلي حماس، حيث حث القادة البارزين الجناح السياسي للحركة في الخارج على قبول الصفقة على الرغم من إحجام السنوار.

ونفى المتحدث باسم حماس جهاد طه أي تلميحات بوجود انقسامات داخل الحركة.

وقال إن “موقف الحركة موحد ويتبلور من خلال الإطار التنظيمي للقيادة”.

وأظهر مسؤول المخابرات لوكالة أسوشيتد برس نسخة من الاتصالات باللغة العربية، لكنه رفض مشاركة تفاصيل محددة حول كيفية الحصول على المعلومات، أو الشكل الأولي للاتصالات.

وقال المسؤول إن الاتصالات جرت في مايو ويونيو وجاءت من عدة مسؤولين كبار داخل الجناح العسكري للحركة في غزة.

واعترفت الرسائل بمقتل مقاتلين من حماس وبمستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة بسبب الحملة الإسرائيلية في القطاع. ويشيرون أيضًا إلى أن السنوار إما أنه لا يدرك تمامًا حجم خسائر القتال أو أنه لا ينقلها بشكل كامل إلى أولئك الذين يتفاوضون خارج المنطقة.

ولم يعرف ما إذا كان هنية أو أي من كبار المسؤولين الآخرين في قطر قد ردوا على ذلك.

الصفقة لا تزال غير مضمونة. وأعلن مكتب نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع أن “الفجوات لا تزال قائمة”. وقال المسؤولون إنهم متفائلون بحذر بشأن احتمالات وقف إطلاق النار بناءً على التطورات الأخيرة، لكنهم أكدوا أن العديد من الجهود بدت واعدة لكنها لم تنجح.

ومع ذلك، يبدو أن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق عما كانا عليه منذ أشهر.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الجارية، إن الاتفاق المرحلي سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، حيث ستطلق حماس سراح الرهائن المسنين والمرضى والنساء مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. وأضافوا أن المحادثات بشأن اتفاق أوسع، بما في ذلك إنهاء الحرب، لن تبدأ إلا خلال هذه المرحلة.