سياسة
النائب سيد حنفى يثمن الرفض الحاسم من الأزهر والأوقاف الإساءة لمقام السيد المسيح
أشاد النائب سيد حنفى طه عضو مجلس النواب بإدانة الأزهر الشَّريف للمشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.
واعتبر " حنفى " فى بيان له أصدره اليوم تأكيد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله وتأكيده بأن الأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين وأن الأزهر يؤمن ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها موجهاً تحية قلبية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دوره المهم والتاريخي فى مثل هذه القضايا.
إدانة الإساءة للسيد المسيح
كما أشاد النائب سيد حنفى طه بإدانة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإساءة للسيد المسيح (عليه السلام) في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في باريس عاصمة فرنسا.
مثمناً تشديد الوزير على أن الإساءة لنبي واحد من أنبياء الله (عز وجل) ورسله كالإساءة لهم جميعًا، فالأنبياءُ جميعًا منهج واحد وذات واحدة، كما يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ"، وهم صفوة خلق الله (عز وجل) والمساس بنبي واحد منهم عدوان على الأنبياء الكرام جميعا إضافة إلى تأكيد الدكتور أسامة الأزهرى على أن الإساءة إلى أنبياء الله (عز وجل) تطرف وازدراء للأديان يجرمه القانون الدولي، كما تحرمه الأديان السماوية، وأن الإساءة والإهانة للمسلمين والمسحيين في مقدساتهم بل وإلى سائر الأديان عواقبه وخيمة، وينسف كل جهود الاستقرار والتعايش التي نسعى إليها، ويغذي التطرف والتطرف المضاد، وأنه لا يمكن التقدم إلى تعارف جاد بين الحضارات في ظل الاستهانة أو الإهانة للرموز والمقدسات الدينية.
وطالب النائب سيد حنفى طه من كافة القيادات الدينية في العالم الاستجابة الفورية لدعوة الدكتور أسامة الأزهرى بإطلاق حملة توعية شاملة تتعامل مع هذه الأزمات بمنتهى الرقي اللائق بقيم الأنبياء الكرام، وتطفيء نيران الفتن، وتنشر في مختلف المنابر الفكرية والثقافية ووسائط التوصل والسوشيال تعريفا صحيحا بسيدنا محمد وسيدنا المسيح عيسى بن مريم، وما جاءوا به من الهدى والنور، والإكرام للإنسان، والتجمل بالأخلاق مع المعتدي والمسيء موضحاً أن الله سبحانه وتعالى يقول فى الآية 23 من سورة الجاثية : " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ".
وقال النائب سيد حنفى طه : إنه يجب المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أن يعى ويدرك جيداً التحذير الحاسم والواضح من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للعالم كله من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي مشيداً بالتوجه والفكر الجديد من الأوقاف بقيادة العالم المستنير الدكتور أسامة الأزهرى الذى يستحق كل التحية والتقدير والاحترام وكل المؤسسات الدينية بالوقوف صفاً واحداً خلف أزهرنا الشريف وإمامه الكبير فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لنشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف والتعايش السلمى بين جميع شعوب العالم وإرساء مبادئ حوار الأديان والثقافات ومواجهة الأرهاب والأفكار المتطرفة والتكفيرية.