عربى و دولى
رويترز: محكمة تونسية تقبل طعن عبد اللطيف المكي وتعيده لسباق الانتخابات الرئاسية
أيدت محكمة تونسية، اليوم الثلاثاء، الاستئناف الذي قدمه السياسي المعارض عبد اللطيف المكي، مما سمح له بالعودة إلى سباق الانتخابات الرئاسية المتوقعة في السادس من أكتوبر المقبل، وفقا لما ذكرته مصادر قضائية وسياسية لوكالة رويترز.
وكانت مفوضية الانتخابات قد استبعدت المكي من السباق بسبب ما قالت إنه غياب التأييد الشعبي. وقال المسؤول القضائي فيصل بوجيرة لرويترز إن قرار المحكمة نهائي ولا يمكن استئنافه.
وستصدر المحكمة الإدارية التونسية هذا الأسبوع أحكاما أخرى بشأن سياسيين آخرين تقدموا بطعون بعد أن رفضت اللجنة أيضا أوراق ترشحهم. ومن بينهم منذر الزنايدي وعماد الدايمي وعبير موسي.
ويضيف قرار المحكمة مكي، رئيس حزب العمل والإنجاز، إلى قائمة المرشحين المقبولين التي تضم أيضا الرئيس الحالي، قيس سعيد، والسياسيين عياشي زامل وزهير مغزاوي.
وكان مكي مسؤولا بارزا في حزب النهضة الإسلامي لكنه تركه ليؤسس حزبا منافسا في عام 2022. ومع ذلك، لا يزال يتمتع بدعم واسع النطاق بين مؤيدي حزب النهضة، أحد أكبر الأحزاب السياسية في تونس.
وقال أحمد النفاتي مدير حملة مكي لرويترز إن قرار المحكمة عادل ويسلط الضوء على صورة المحكمة الإدارية المعروفة بنزاهتها حتى في أحلك الفترات في تاريخ تونس.
واتهمت أحزاب المعارضة التونسية والسياسيون وجماعات حقوق الإنسان السلطات باستخدام "القيود التعسفية" والترهيب للمساعدة في ضمان إعادة انتخاب سعيد.
ويقولون إن الهيئة الانتخابية ليست محايدة وتسعى إلى القضاء على كل المنافسين الجديين لتمهيد الطريق لفوز سعيد. وتنفي اللجنة هذه الاتهامات.
وقال سعيد، الذي حل البرلمان وسيطر على كل السلطات عام 2021 في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب، العام الماضي “إنه لن يسلم البلاد لغير الوطنيين”.
