تحقيقات وحوارات
"الأم والطفل" في عقل "أم الإمارات".. منتدى الشيخة فاطمة تحرك لـ بناء قادة المستقبل
الريم الفلاسي: أطفالنا وأمهاتنا جوهر بناء المجتمع.. ولن ندخر جهداً لتحقيق اهداف التنمية المجتمعية في الإمارات
يعقد غدًا المجلس القومي للأمومة والطفولة في أبوظبي "البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية"
ينطلق هذا البرنامج من رؤية ثاقبة حول ضرورة رعاية الأطفال وتوفير مناخ آمن لنشأتهم، بما يساعد في بناء أجيال قادرة على تحمل أعباء الحياة وتحدياتها، وذلك باعتبارهم يمثلون حاضر الدولة ومستقبلها. الأمر الذي يستدعي ضرورة توفير برامج التأهيل والتدريب والتنشئة السليمة التي تبني العقول، وتؤهل لصناعة كوادر يمكنها تولي المناصب العامة والهامة والقيادية في الدولة.
الأطفال يجسِّدون حاضر الأمة ومستقبلها
ينعقد المنتدى تحت رعاية "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية، التي ترسخ رؤية وطنية تؤمن بأن "الأطفال يجسِّدون ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها".
تتضمَّن فعاليات المنتدى إطلاق حوار واسع وشامل، يضم عددًا كبيرًا من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة النفسية، ويركز على محاور الوعي والإبداع والابتكار والتعلم. ويهدف إلى وضع استراتيجيات وسياسات مهنية وعلمية تعزز نجاح رؤية دولة الإمارات في التعامل مع قضايا الصحة النفسية وتشابكاتها واحتياجاتها في المرحلة القادمة.
ترسيخ دعائم صحة الأم والطفل
ما طرحه عدد من الخبراء والمتخصصين في تعليقاتهم لوسائل الإعلام حول المنتدى وفعاليّاته يؤكد أهمية الطرح ودوره في بناء القيم، وترسيخ المبادئ، ودعم الطموحات التي تعني في المقام الأول ببناء مجتمع صحي وآمن يحقق السعادة والطمأنينة والرفاهية والاستقرار النفسي لكل أفراد المجتمع، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا.
هذا ما أكده عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، خلال تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء الإمارات "وام"، حيث اعتبر أن المنتدى خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية القيادة الحكيمة في الدولة. وأشار إلى أن المنتدى يعزز من جودة الحياة ويرسخ دعائم صحة الأم والطفل والأسرة كأولوية وطنية، ويعمل على صياغة المبادرات التي تستجيب لاحتياجات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
تعهد العويس في تصريحاته بأن تتولى وزارة الصحة ووقاية المجتمع دعم توصيات المنتدى وتحويلها إلى برامج مبتكرة وفعّالة، ضمن إطار تعاون وشراكة مجتمعية ومؤسَّسية، ما يُسهم في تحقيق رؤية مستقبلية مستدامة لصحة الأم والطفل والأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جوهر بناء أي مجتمع
وفي هذا الإطار، لا يمكن إغفال تصريحات الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي أكدت فيها أن "الأم والطفل" هما جوهر بناء أي مجتمع، فلا استقرار ولا تطور من دونهما.
وبالتالي، فإن الارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للأم أو الطفل يعد أمرًا حتميًا. وأشارت إلى أن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، الذي وجَّهت بتنظيمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويُعقَد تحت رعايتها، هو من المبادرات التي تعود الفضل في إطلاقها إلى رؤية سموّها في الارتقاء بالأم والطفل على كافة الأصعدة.
أكدت الريم عبدالله الفلاسي أن المنتدى سيسهم في معالجة الجوانب المتعددة الأوجه للصحة النفسية في الأمومة والطفولة، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات بتعزيز بيئة مجتمعية صحية وداعمة للأمهات والأطفال واليافعين. وذلك بما يُسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في توفير أفضل مستويات الرفاهية والعيش الكريم لكل من يعيش على أرض دولة الإمارات.
فهم تحديات الصحة النفسية
وأوضحت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن النتائج المتوقعة للمنتدى تتضمن تعزيز فهم تحديات الصحة النفسية لدى الأمهات والأطفال وكبار السن، وتعزيز أنظمة وسياسات الدعم المجتمعي لتحسين الرعاية في هذا المجال.
يشمل ذلك تحسين التمويل وتوسيع الوصول إلى الخدمات، وزيادة التعاون بين قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والقطاع الخاص في تنظيم وإطلاق مبادرات الصحة النفسية المتكاملة. كما يهدف إلى تطوير استراتيجيات وأطر للصحة النفسية تكون مناسبة ثقافيًا لتعزيز الوقاية والتدخل.
واختتمت الفلاسي تصريحاتها بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لن يدخر جهدًا في سبيل الإسهام بشكل فاعل في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية في دولة الإمارات، بما يساهم في الوصول إلى مجتمع يتمتع أفراده جميعًا بأفضل مستويات الصحة النفسية والاستقرار الاجتماعي.