سياسة
بارزاني:دستور لكردستان خلال أربع سنوات.. وعلاقاتنا مع إيران وتركيا تتقدم بقوة
كتب :عبدالغفار بيومى
أبدى الزعيم الكوردي مسعود بارزاني تفاؤله بنتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة العراقية بغداد، مستبعداً في الوقت نفسه رفع سقف "التوقعات" فيما يتعلق بحل كل المشاكل القائمة بين أربيل وبغداد.
و اعتبر بارزاني؛ فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء؛ تولي عادل عبدالمهدي رئاسة الحكومة الجديدة في بغداد "فرصة جديدة أمام العراق وإقليم كردستان؛ مؤكدا "عبرت عن دعمنا الكامل له؛ وهو صديق قديم للشعب الكردي وملم بقضيته وعاش في الإقليم؛ ونحن متفائلون جداً بالتوصل معه إلى حلول جيدة للمشاكل القائمة".
وأجرى الزعيم الكردي، قبل أيام؛ زيارة لبغداد عقد خلالها سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين من السنة والشيعة؛ وعلى رأسهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في زيارة هي الأولى له إلى العاصمة العراقية منذ استفتاء الاستقلال الذي قاده العام الماضي الإقليم.
وخلال مؤتمر صحفي فى أربيل اليوم؛ قال بارزاني؛ إن "زيارتي لبغداد كانت للتأكيد على حسن النوايانا وكسر الحاجز النفسي الذي كان قد برز في العلاقات بين أربيل وبغداد"، واستطرد؛ "اجتمعت مع كافة المسؤولين هناك دون تمييز بصرف النظر عن مواقفهم من إقليم كردستان خلال الفترة السابقة".
وتابع بارزاني "أي خطوة أو موقف من جانبنا لن يكون على حساب المبادىء والأهداف الاستراتيجية لشعب كردستان" ، في إشارة منه إلى هدف الاستقلال الكردي؛ مردفاً بالقول "حتى في بغداد وبعد كل التجارب التي شهدناها باتوا يدركون أنه لا سبيل أمام الجميع لحل المشاكل والقضايا الموجودة إلا بالحوار".
وأشار بارزاني إلى أنه "تم بحث وضع كركوك والمناطق الكردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم؛ المتنازع عليها وهناك مساع جدية لحل هذه القضية عبر تطبيق المادة 140 من الدستور؛ وحل كافة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية عبر الحوار وتحت سقف الدستور".
وتابع بارزاني، "عبرنا مرارا عن رغبتنا في أن تصبح كركوك نموذجا للتعايش بين كافة المكونات الدينية والقومية؛ لكننا لن نتنازل عن هوية كركوك الكردستانية".
ووصف بارزاني زيارته إلى الإمارات والكويت بـ"الايجابية"، لافتا إلى أن كلتا الحكومتين عبرتا عن دعمهما للحوار بين كردستان وبغداد.
وحذر بارزاني؛ خلال المؤتمر الصحفي؛ من استمرار خطر تنظيم داعش لافتا إلى ضرورة القضاء على الأسباب التي أدت إلى ظهور التنظيم وحلها، موضحاً "داعش لم ينته ولن ينتهي بسهولة؛ والحرب معه كانت أسهل قبل الآن؛ لأننا كنا نعرف مواقعهم؛ كانوا على الأرض؛ أما اليوم فعناصر داعش تحت الأرض ومواقعهم غير معروفة؛ وقد عادوا علنا إلى بعض المناطق مثل محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وغيرها، وقد لا يكون قادراً على السيطرة الكاملة على منطقة ما الآن، لكنه ما زال قادراً على تهديد المنطقة وإعاقة عملية تثبيت الاستقرار في المناطق المحررة".
ولفت بارزاني إلى ضرورة صياغة دستور لإقليم كردستان؛ مؤكدا أن السنوات الأربع المقبلة ستشهد سن دستور للإقليم؛ معتبراً عدم طرحه على الاستفتاء الشعبي خلال الأعوام السابقة "نقصا وخطأً كبيراً".
وجدد الزعيم الكردي؛ التأكيد على ضرورة تأمين الخدمات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار لضمان عودة النازحين إلى مناطقهم، مؤكدا أن كردستان ستستقبل النازحين طالما هناك حاجة لبقائهم في الإقليم.
وشدد بارزاني؛ على أهمية بناء علاقات جديدة جيدة مع العالم الخارجي، مشيرا إلى أنها "تتقدم يوما بعد يوم مع الجارتين؛ تركيا وإيران".