تحقيقات وحوارات
الإعلام الصهيو أمريكي يزور التاريخ .. ويصنع حجابًا كثيفًا على حقيقة أحداث الشرق الأوسط | فيديو
علي الشرفاء : تصحيح مفاهيم الإسلام أول طريق النجاة ومواجهة مرارة الوضع الراهن .. القرآن الكريم هو الحل
لا يخفي علي أحد ان قلب الحقائق وتشويه المفاهيم وتعبئة الرأي العام ضد العرب والمسلمين مخطط صهيوني يتم تمريره بنجاح علي إدارات الحكم الأمريكية المتعاقبة ، هكذا يشخص مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي واقع صعب تعيشه امة العرب والإسلام في مقاله الذي حمل عنوان : " طوق النجاة .. لإنقاذ العرب من جبروت الصهاينة والأمريكان " .
خبث الموقف الأمريكي
في كل العهود والعصور يبرز دائما الموقف الغربي الأمريكي العدائي الظالم ضد العرب والإسلام ، هكذا تقول سطور مقال الحمادي ، وتبين مرارة الوضع الراهن ، وتفضح خبث الموقف الأمريكي الذي لا يستند إلى منطق، ولا عقل، ولا بصيرة، موقف بموجبه يتم إعلان الحروب على العرب وعلي الدين الإسلامي، ولعل تدمير العراق وفلسطين وسوريا ولبنان وضرب الأوطان العربية، خير دليل وبرهان ، وللأسف كل ذلك يتم في ظل ضعف بائن للموقف العربي ، ضعف يعد أحد أهم أسباب نجاح المخطط الصهيوني .
ضعف الموقف العربي
لقد نجحت الآلة الإعلامية الصهيو أمريكية في صنع حجابًا كثيفًا على حقيقة الأحداث في الشرق الأوسط ، نجحت الصهيونية العالمية في قلب الحقائق وتشويه المفاهيم لتعبئة الرأي العام الأمريكي، واستطاعت أن تخدع الإدارات الأمريكية المتعاقبة في اتخاذ مواقف لا تستند إلى منطق، أو عقل، أو بصيرة، حيث يتم استعداء العرب واستعداء دينهم الإسلامي، ومما لا شك فيه أن المخطط الإسرائيلي في توجيه تلك الأحداث اعتمد على ضعف الموقف العربي، وفقدان العرب استراتيجية المواجهة، وباتت الفردية وتغليب المصالح الدنيوية سببا في عدم القدرة علي مواجهة عمل جهنمي صهيوني مخطط بخبث ودهاء .
فصل آخر من فصول المؤامرة
ويواصل علي الشرفاء الحمادي في سطور مقالة واضعا يديه علي مكمن الداء مؤكدا علي ان المؤامرة الصهيونية استطاعت استغلال تلك الأحداث في جعل العرب والمسلمين ينطوون على أنفسهم، وينهزمون في داخلهم، ليكونوا مهيئين لاستقبال فصل آخر من فصول المؤامرة ، أمريكا في الماضي وجدت مبررات لضرب العراق، ليتحقق بذلك مزيد من إخضاع الدول العربية، وتحطيم معنويات قادتها وشعوبها، وإجبارهم على الاستسلام، وبذلك تنصاع ذليلة مهانة ممزقة لتحقيق أهداف آل صهيون، فيتحقق لهم الاستيلاء الكامل على أرض فلسطين، وتقوم دولة إسرائيل بحماية المصالح الأمريكية، وتتوعد كل من لا يسير في ركبها، لتستمر في إذلال أبناء فلسطين ليسلموا لها ما تريد، صاغرين منكسرين لا حول لهم ولا قوة .. وأظن ان هاذا ما يحدث وما نراه في حرب الابادة الدائرة في غزة ولبنان.
مرحلة فارقة في تاريخ الأمة
من هنا .. ووفق رؤية وتحليل مفكر العرب تبرز الحاجة الي ضرورة الوحدة والاصطفاف والتشبث بتلابيب وحدة الأوطان ، آن الآوان علي كل العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، الي العمل الجاد والوعي بخطورة مرحلة فارقة في تاريخ امة العرب والإسلام ، واحسب ان نقطة البداية التي تلم الشمل وتجمع الكلم هو العودة الي صحيح الإسلام والقرآن الكريم لما فيه من آيات وتعاليم تصلح لكل زمان وآوان فيه معاني الوحدة والقوة والعزة والشموخ والإرادة والبصيرة والحق ، معاني تضمن لنا حماية بلادنا من جبروت البغاة من الأمريكان والصهاينة .
الدستور الحاكم للمسلمين
ويبين علي الشرفاء في سطور مقاله ان تصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوهت دين الإسلام، تعد امراً جوهرياً يضمن لنا قوة العقيدة خاصة بعد انصراف المسلمين عن القرآن الكريم الذي يمثل الدستور الحاكم للمسلمين ويمثل المنهج القويم والخطاب الإلهي الصحيح، الذي لا يعتريه الشك ويدعو للرحمة والعدل والحرية والسلام ، كما ينبغي علي كل مسلمي الارض إسدال ستارة سوداء على روايات وتفاسير وإسرائيليات فرقت المسلمين وشوهت الدين، وأسست للكراهية والعدوان، ومكنت منا الأعداء .
طريق الخير والصلاح
لقد كلف الله رسوله عليه الصلاة والسلام، بحمل رسالة الإسلام للناس كافة في كتاب كريم يهدي به الناس إلى طريق الخير والصلاح، وقد بلغ الرسالة بكل الأمانة، وتحمل في سبيلها صنوفًا شتى من ألوان الإيذاء والعنت والإشاعات بإيمان لا يتزعزع بأن الله سوف ينصره، وأصر على أن يستمر في دعوته دون خوف أو تردد فيما كلفه الله تعالى به، حتى أكمل الله عز وجل دينه، وأتم على الأمة نعمته في حجة الوداع .
القرآن طوق النجاة
ويختتم مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي سطور مقالة قائلاً : من هنا تبقي العودة الي صحيح الإسلام والقرآن الكريم هو طوق النجاة هو الامل في اعادة صف امة الاسلام والعرب وتقوية شوكتهم ضد الآمريكان واعوانهم ، وضد الصهاينة وعملائهم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .