اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

علي الشرفاء الحمادي يكتب: لا قيمة للتراث بجانب آيات القرآن .. وهكذا ذهبت ريح العرب

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

لا قيمة للتراث بجانب آيات الله في القرآن الكريم فالناس مأمورون باتباع الرسول فيما ينطقه عن ربه من آيات الذكر الحكيم  وما يبلغه للناس من تشريعات إلهية وقيم نبيلة وأخلاقية، والله سبحانه وتعالي أبطل ما سمي بالاحاديث كذباً وتزويرا ، منسوبة للرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، علماً بأن الله سبحانه وتعالي قد أبطل كل الأحاديث في مخاطبته للرسول الكريم بقوله تعالي في محكم تنزيله : " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون " .. صدق الله العظيم . 

خارطة طريق مضيئة

لذلك تدل هذه الآية الكريمة ببطلان كل قول ورواية منسوبة للرسول الكريم تتعلق برسالة الاسلام الذي كلف الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم ليبلغها للناس يضع لهم فيها خارطة طريق مضيئة تنير لهم طرق الظلمات في الحياة ليعيشوا سعداء متحابين متعاونين يوفق كل إنسان بأخيه الإنسان يعينه على ضعفه ويسد له حاجته ويساعده، على تخفيف حزنه ويؤمن له بعضاً من قوته.

حياة أكثر عدلا وإحساناً

يجير المظلوم ويعطف على المكلوم ويمسح دموعه ويخفف من روعه وينفق من ماله على الفقراء والمساكين لتضييق الهوة بين الأغنياء والفقراء حيث يعيش الكل في نعيم وعدل ورحمة يختفي فيه السائلين والمتسولين ، يشدون أزر بعضهم بعضاً من أجل حماية المواطنين والدفاع عن أوطانهم وهم 
آمنين ينشرون السلام في كل مكان ، لترتقي المجتمعات نحو حياة أكثر عدلا وإحساناً وتعاوناً يمهدون طريق لآخرتهم ليفوزوز ا بجنات النعيم إتبعوا شرعة الله ومنهاجه في الكتاب المبين فوقاهم الله عذاب الجحيم .

 الانتقام من الإسلام

أما التراث كله إجتهادات بشريه ، منها من أضلته نفسه 
ومنهم من إستسلم للشيطان فنسي الله ووقع في الضلال، ومنهم قلوبهم توحشت ، ومنهم يبحث عن الانتقام من الإسلام الذي وظفه المسلمون الأوائل في حروب لاستعمار دول الغرب وغيرهم باسم الفتح الإسلامي من أجل احتلالها، ونهب ثرواتها وسبي نسائها
وإستعباد رجالها ، فكم من دماء سفكت ظلماً باسم الإسلام ، وكم من دولاً سقطت تحت أقدام الغزاة باسم الفاتحين ، بالرغم من أن الله سبحانه وتعالي استنكر في خطابه لرسوله الكريم قوله سبحانه وتعالي:  " ولو شاء الله لآمن من في الارض جميعاً كلهم أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " .. صدق الله العظيم .  

الإسلام يدعو للرحمة والعدل  

هذه الآية تبطل كل الفتوحات الغاشمة الذين إتبعوا بدعة الأحاديث والسنة النبوية فأساؤا لله ولرسوله 
وللإسلام الذي يدعو للرحمة والعدل  والإحسان والتعاون والتكاتف لبناء مجتمعات إنسانية عظيمة تكون قدوة للشعوب الأخرى حينما يروا شرعة الله ومنهاجه في كتابه مطبقة على أرض الواقع.

ستتبارى كل المجتمعات الإنسانية لتسير خلف النظام الإسلامي والتشريع الالهي الذي وضعه الله للناس ليحيوا حياة سعيدة في أوطانهم آمنين من ظلم وطغيان يعملون في نعم الله من زروع وبنيان ولكن أعداء الإسلام من اليهود والمجوس يحملون حقداً على الإسلام والسبب جرائم من أسموهم علماء الحديث 
والدين والمفسرين علماً بأن الله سبحانه قال في كتابه الكريم : " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " .. صدق الله العظيم .

 الغرب يتشدق بحقوق الإنسان

ولذلك لن يستطيع المسلمون التقدم والتطور والتحرر من المستعمرين الذين يتوحدون لاستعمارهم من جديد وارتكاب المخازي والمجازر  في شعوب المسلمين دون أن يرف جفن عين بإتخاذ موقف ليس من أجل الضحايا والمقتولين شباباً ونساءا وأطفالاً تهدم البيوت على رؤسهم وأجسادهم في العراء تنهشها الكلاب في فلسطين وأمريكا والغرب الذي يتشدق بحقوق الإنسان يستمتعون بالدماء تشفي عليهم للإنتقام من العرب والإسلام .

فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون

لذلك لا بد من المصالحة مع الله قبل أن يأتيهم الأجل بإتباع ما أبطله الله سبحانه وتعالي في الآية السابقة من الأحاديث بمجملها قوله سبحانه وتعالي : " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون " .. صدق الله العظيم .
فليترك المسلمون ماسببه التراث من كوارث على المسلمين وجعلهم منقسمين يحاربون بعضهم بعضاً وتفتك فيهم الفتن والأنانيات والاختلاف والإبتعاد عن تطبيق قوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان  " .. صدق الله العظيم

وهكذا ذهبت ريح العرب

ونراهم تعاونوا مع الأمريكان لتدمير العراق ونهب ثرواته وقتل أبنائه ، وتعاونوا مع الإتحاد الأوروبي 
فأسقطوا الدولة في ليبيا ، وتعاونوا بقرار من الجامعة العربية تنفيذا لمخطط أمريكي بطرد سوريا من عضوية الجامعة العربية بالتآمر مع الأمريكان وإسرائيل ودفعوا المليارات لذلك بقيادة قطر وقسموا اليمن وساهموا في تدمير السودان فماذا بعد ذلك .. هل أطاعوا الله وانصتوا لتحذيري في قوله سبحانه عز وجل في محكم تنزيله : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " .. صدق الله العظيم .. وهكذا ذهبت ريح العرب .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .

كاتب المقال: مدير ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة سابقاً