ولا يزال طموحها مستمرا.. عيون نساء الصعيد على كرسي «رئاسة الحكومة» في عهد السيسي «نصير المرأة»
الأقصر- إيمي طه
قالت دراسة حديثة، إن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالمرأة وقضايا، ورعايته لخطط تمكينها سياسيا واقتصاديا، جعلت النساء فى صعيد مصر، أكثر طموحا، وزاد من أحلامهن، ومساعيهن لنيل مزيد من المناصب لصالح المرأة المصرية.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، أن تزايد الحديث حول وجود فرص لشغل المرأة بعض مقاعد المحافظين، وبعد أن حصدت 8 مقاعد وزارية، فى حكومة مدبولى، بدت النساء المصريات، أكثر تفاؤلا، وأشد سعيا لحصد مزيد من المناصب الحكومية، حتى بات منصب رئيس الحكومة نصب أعينهن.
ورصدت الدراسة بعض الشهادات لنساء بصعيد مصر، يطمحن لنيل مزيد من المقاعد فى كل أوجه العمل الحكومى، حيث قالت نجوى البارون، مستشارة مركز الأقصر لدراسات وحقوق المرأة، بحزب الشعب الجمهورى، وعضو المجلس القومى للمرأة، إن المرأة التى شغلت منصب وزيرة، ونجحت باقتدار فى شغل منصب المحافظ، وصارت نائبة قوية بالبرلمان، وعملت قاضية ووكيلة وزارة، ورئيسة مدينة، ورئيسة قرية، حتى فى قلب مدن وقرى الصعيد، الأكثر تمسكا بالعادات والتقاليد التى ظلت مناهضة لتمكين المرأة، طوال عقود طوال، لم يعد أمامها إلا أن تنظر نحو منصب رئيس الحكومة.
وأكدت أن المرأة المصرية، وبعد كل ما حققته من مكاسب، وما اكتسبته من خبرات علمية ومهنية وعملية، باتت قادرة اليوم على تشكيل الحكومة ورئاستها.
وأشارت إلى أنها لا تستبعد أن يمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته اليوم أكبر نصير لنا، المرأة المصرية، من نيل هذا المنصب، وتكليف امرأة بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت وفاء رشاد، إحدى مؤسسات رابطة نساء الصعيد، والقيادية بحزب مستقبل وطن بقنا، إن ارتفاع نصيب النساء فى مصر من المقاعد الوزارية إلى 8 مقاعد، منح مزيدا من التفاؤل للمرأة المصرية، وجعل الكثيرات، يطمحن فى نيل مزيد من المناصب، لصالح المرأة، كما جعلهن أكثر أملا فى تحقيق طموحاتهن العلمية والوظيفية، وقلل من حجم المعوقات التى كانت تراها النساء، وخاصة بصعيد مصر، والتى كانت تقف حائلا بينها وبين طموحها، وأحلامها.
ولفتت إلى أن نساء وفتيات بمدن وقرى صعيد مصر، صٍرٌنً الآن يعملن فى وظائف ومهن، كان مجرد التفكير فى إحدها يؤدى إلى موت محققن على يد رجال العائلة.
ووصل نصيب النساء فى حكومة مدبولى، إلى 8 مقاعد وزارية، بجانب وجود 87 نائبة تحت قبة البرلمان، ما تسبب في حالة من الفرح بين النساء المصريات، اللاتى يسعين لإزالة التمييز ضدهن بشتى مناحى الحياة.
وأعربت الدكتور مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة بمصر، عن سعادتها لزيادة عدد الوزيرات فى الحكومة الجديدة.
وقالت، إن شغل المرأة لنسبة 25% من الحقائب الوزارية، هو تحرك باتجاه الأمام لتحقيق طموحات المرأة المصرية، ويعكس حجم الثقة فى سيدات وقيادات مصر من النساء.
وبحسب دراسة مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية فإن أول امرأة تولت منصباً وزارياً فى التاريخ، كانت مصرية، وأن الحضارة المصرية القديمة، تفرًدت بين حضارات الأرض، بمنح النساء مساواة كاملة مع الرجل، وأن المعتقدات الدينية التى آمن بها الفراعنة كانت تُحَرٍمُ الإساءة للمرأة، وتقدس بعض النساء، وجعلت منهن ربات وآلهة تُعٌبَدٌ، وأن النساء شاركن حكمن مصر، وشغلن مناصب وزارية وسياسية كبرى بالبلاد قبيل آلاف السنين.