احتجاجات ومصابون ومواجهات.. العراق تشتعل غضباً وناراً
أفادت مصادر إعلامية عراقية، بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين في المحافظات الجنوبية للبلاد خلال المواجهات مع القوات الأمنية.
وأعلنت الحكومة العراقية حظر التجوال في محافظات النجف، وكربلاء، وميسان، والبصرة لمنع استمرار التظاهرات المندلعة منذ أيام بسبب الاعتراض علي سوء الأحوال المعيشية من قبل المواطنين هناك، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن حالة الاستنفار لتأمين الدوائر الحكومية والمتظاهرين.
وكان محتجون قد قاموا بإحراق مقرات تابعة لكتائب حزب الله الشيعي في محافظة النجف، أمس الجمعة، فيما حاصر متظاهرون، الليلة السبت، مبنى محافظة كربلاء، وحاولوا اقتحامه.
وفي البصرة، اشتبك متظاهرون مع الأمن بعد محاولتهم اقتحام مقر منظمة بدر في المحافظة.
وتتواصل المظاهرات في عدة مدن عراقية بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وامتدت لمحافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني، وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب لمواجهة الاحتجاجات في محافظات الجنوب.
وأغلقت الحكومة شبكات الإنترنت، وحظرت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مؤقت، فضلا عن قطع التيار الكهربائي عن كامل محافظة #النجف في العراق.
وأعلن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، أن جميع مذكرات القبض بحق المتجاوزين على الدوائر والمؤسسات الحكومية قد أصدرت، وسيتم القبض عليهم في الساعات القليلة القادمة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن قوات لفرض النظام مكونة من قوات مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش العراقي قد نشرت لحماية الحقول والمنشآت النفطية في محافظة البصرة، التي تشهد مظاهرات احتجاج متواصلة منذ أسبوع.
ونشر بعض وسائل الإعلام صورة تعميم صادر من قيادة العمليات المشتركة، يحمل أمرا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، يضع جميع الأجهزة الأمنية في حالة انذار من المستوى ج.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية أن قوات لفرض النظام مكونة من قوات مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش العراقي قد نشرت لحماية الحقول والمنشآت النفطية في محافظة البصرة، التي تشهد مظاهرات احتجاج متواصلة منذ أسبوع.
وترأس العبادي اليوم السبت اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة الوضع الأمني و"تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة"، بحسب تعبير بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.
وأضاف البيان الذي أكد أنه يقف مع "حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين" على أن القوات الأمنية "ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وأن الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته".