الخشت: تغيير طرق التفكير ينعكس على عمليات الاقتصاد وتطويره
ثابت: مواجهة المشكلات بحاجة إلى تعليم متميز لتحطيم الجمود
عماد الدين حسين: مصر بحاجة إلى عقل تعليمي متحرر كون التعليم قاطرة التقدم
محمد مسلم: طرق التفكير التقليدية من معوقات التنمية وضرورة تغيير طرق التفكير
فوزية كمال
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن محاولات التقدم والنهضة من عصر إلى عصر لم تؤتي ثمارها بدرجة كبيرة والدخول في عملية التقدم ، مشيرًا إلى أن التحول يحدث عند تغيير طريقة التفكير وليس الأفكار ذاتها، حيث أن طريقة التفكير هي الماكينة للتحول من عصر لعصر.
وأضاف الخشت، في كلمته بندوة تطوير العقل المصري والتنمية الشاملة، بحضور رؤساء صحف " الأهرام – الشروق – الوطن"، بقاعة أحمد لطفي السيد الأربعاء 11 ديسمبر الجاري ، بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشاء جامعة القاهرة، أن التحول من العصور الوسطى إلى العصر الحديث تمت نتيجة تغيير تفكير أوروبا، ولهذا حدث التغيير بكافة المستويات العلمية والثقافية والبحثية.
وأشار الخشت، إلى إن أهمية الندوة التي تأتي في إطار مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري الذي يستهدف تغيير أفكار الناس علي أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، على ضرروة تغيير طرق التفكير وهو ما ينعكس، بشكل مباشر، على تطوير الاقتصاد، لافتا إلى أهمية تغيير طرق الامتحانات بالتعليم والمناهج.
وأضاف الخشت، خلال كلمته، أن مصر جربت العديد من الأفكار منذ عصر محمد علي، مبينا أن تغيير طرق التفكير هي التي ميزت الدول المتقدمة عن غيرها.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن صناعة المستقبل تبدأ بالعمل والتخطيط، منوها إلى أن التفكير السليم يعني أن الإنسان يصنع مستقبله بنفسه ولاينتظره مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة عملت على تطوير المناهج والامتحانات، وطرح مقررات بشأن ريادة الأعمال والتفكير النقدى بالكليات للطلاب، من أجل تخريج طالب قادر على الإبداع والابتكار ومؤهل بشكل سليم لسوق العمل، بالإضافة إلى تمرير سؤال لحل المشكلات بالامتحانات لتدريب الطلاب على حل المشكلات، مؤكدًا أن هذا سينعكس على العمليات الاقتصادية.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، إن جميع المشروعات الفكرية ارتبطت بالتعليم القوي المتميز، مشيرا إلى أن مواجهة المشكلات بحاجة إلى تعليم متميز لتحطيم الجمود، فالتعليم يستطيع الانتقال إلى التقدم، باعتبار أن الجامعات هي المنتج الأساسي للفكر والمعرفة.
وأضاف ثابت، في كلمته بندوة تطوير العقل المصري والتنمية الشاملة، أن جامعة القاهرة سبقت جامعات أوروبية كبيرة في المشروعات المرتبطة بتطوير الفكر وبناء الإنسان، موضحًا أن الدكتور محمد عثمان الخشت لديه حماس لتلك الفكرة.
وأشار رئيس تحرير الأهرام، أن المؤهل الجامعي فقد تقديره ونحن نعاني من مشكلة مواجهته، وذلك لن يأتي إلا بتطوير العقل، قائلًا: علينا أن يكون لدينا الشجاعة على الاعتراف بمشكلاتنا وحلها وليس تأجيلها.
وأوضح أن جامعة القاهرة هي المنصة التي يعلن من خلالها المشروعات الفكرية، والرئيس السيسي أعلن منها مشروع بناء الإنسان المصري والمشروع القومي لتطوير التعليم، وكذلك الهوية المصر ي.
وقال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن التقدم يحتاج إلى إزالة عوائق الفكر، مشيرا إلى أن التقدم يحدث نتيجة تفكير عميق في كل ما يرتبط به.
وأضاف حسين إلى أن مصر بحاجة إلى مناخ يشجع على البحث العلمي، وبالتالي ضرورة العمل على اصلاح التعليم والسير في مشروع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، للخروج من مأزق التعليم، مشيرا إلى أن مصر بحاجة إلى عقل تعليمي متحرر، كون التعليم هو قاطرة التقدم.
وقال الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن خلال كلمته بالندوة، إن هناك مشكلة في الثقافة والوعي وبعض القصور بعدد من المؤسسات، مؤكدًا أن عملية الوعي في تراجع، لذا لابد من النظر لهذا التراجع بجدية وتداركه، خاصة فيما يتعلق بقضايا المجتمع. وأشار مسلم إلى أن طرق التفكير التقليدية من معوقات التنمية، مؤكدًا على أهمية تغيير طرق التفكير.