المفكر الإماراتي على محمد الشرفاء الحمادى يكتب ويحلل بعمق : جماعات التكفير تقتل وتفجر .. وتستغل روايات منسوبة زوراً لرسولنا الكريم وصحابته الأجلاء
أحاديث وإسرائيليات سُميت بالسنة كذباً .. نتج عنها خطاب كراهية أدخل الأمة في متاهات مظلمة
.. في ماضينا قال أمامنا الراحل محمد متولي الشعراوي : " أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة، ولا يصل أهل الدين للسياسة " بدا حينئذٍ وكأنة كان يقرأ لنا مستقبلنا الذي نعيشة اليوم " قتل وتطرف وسفك وارهاب وازهاق لأرواح بريئة " علي يد جماعات تكفر وتفجر وتقتل المسلمين باسم الدبن .
.. و .. و فِي حاضرنا لم يخلوا الامر من مفكرين ينبهون ويحذرون ويستقرأون واقع محاط بمحاذير ومخاطر تسترعي الانتباه و التحوط وايضاً المواجهة .. و لعل ما يقدمة المفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي المدير السابق لديوان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة من رؤي تحليلية معمقة عن مجمل ما تعانية بلداننا من فقر في الأدمغة والفكر والعقول يدفعنا في بوابة " الوكالة نيوز " الإخبارية الي تعقب ونقل ونشر ما يكتب وما يقول .. لنساهم بقدر في توصيل رسالة توعوية تنويرية تميط الاذي عن الفكر وعن العقول .
عملية إرهابية غاشمة
.. و السطور التالية التي نعيد نشرها يكتب المفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي ويحلل محاور تحمل لنا الخير والسلامة فتحدث قائلاً :
{ لا ريب ان الروايات المنسوبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته تسببت فى خلق جماعات التكفير والتفجير، مما أدت إلى قتل المسلمين بعضهم بعضا، في وقت نحن احوج فيه الي التمسك بالقرآن الكريم.
الإرهاب لا يعترف بكتاب الله
لقد أرسل الله رسوله فى مهمة وهى أن يبلغ المنهج الإلهى للناس، ليستعينوا به فى حياتهم الدنيا ويعدهم فى الآخرة جنة النعيم، ولا يمكن أن ترقى الروايات المنسوبة للصحابة عن النبى مع الخطاب الإلهى، ولَم يعط الله أى من أنبيائه حق التشريع .
ورسول الله اولًا وقبل كل شيء بشر يؤكده ما نقله عن ربه "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَى أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاستقِيمُوا إِلَيْهِ وَاستغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ" وهذه الآية تؤكد أن الرسول كلفه الله من خلال الوحى والقرآن الذى أنزله الله عليه أن يبلغ الناس آياته التى تهديهم فى حياتهم الدنيا وتحميهم خلال رحلة العمر مما يواجههم من أخطار ومشاكل وأزمات، ويمكنهم إيمانهم بالله أن لا يخافون على أرزاقهم فهو الرزاق وأن يبتعدوا عن طريق الشر والظلم ويرحم بعضهم بعضا ويسامح بعضهم بعضا ويحسنوا للناس ليعيشوا فى أمن وسلام.
قتل الأبرياء بلا هوادة
لقد أمر الله رسوله بالتذكير بالقرآن وشرح مقاصد آياته، وعلمه الله شعائر العبادات، فاتبعها المسلمون وتلك السنة الفعلية التى مارسها الرسول أمامهم، وتناقلت تلك العبادات من جيل إلى جيل فكيف إذن نقارن بين أقوال منسوبة من الصحابة إلى الرسول وبين قول الرسول المصدقين به بما نقله عن ربه فى الذكر الحكيم، وهو القول الذى يتعبد به المسلمون الذين يؤمنون به وهو القرآن الكريم المرجع الوحيد والصادق الذى يستمد منه المسلمون تشريعاتهم".
الغرب مفزوع من المتأسلمين
لَم يعط الله حقا لأى نبى أو رسول بأن يشرع للناس ولا يستطيع أن يبلغهم غير ما أنزل الله عليه من آيات كريمة فهل يستوى ما نطق به رسول الله عن ربه من آيات كريمة وبين أقوال وروايات وإسرائيليات سُميت بالسنة خلقت التكفير وخطاب الكراهية وقتل الأبرياء وشلت تفكير المسلمين وأدخلتهم فى متاهات مظلمة، وأصبح عدد الشيوخ والعلماء بالمئات وكل يشرع لطائفته، فتفرق المسلمون وانعزلوا عن رسالة الإسلام التى جاء بها محمد رسول الله حين يخاطبه سبحانه بقوله (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَى حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) .
منهجهم القتل والتفخيخ والتفجير
إذن ما الذى أنزله الله على رسوله أليس القرآن وأمره بتبليغه للناس وتعريفهم مقاصد آياته لتهديهم طريق الخير والفلاح، فمن الظلم أن يجعل بعض المسلمين روايات منسوبة للرسول فى مستوى كلام الله وآياته التى نقلها رسول الله عن ربه كلها عدل وإصلاح للنفس البشرية والارتقاء بها بالرحمة والتسامح والإحسان وتحريم الظلم بكل أشكاله والتعاون بين الناس والتكافل ليعيش المجتمع الإنسانى فى كل مكان فى أمن واستقرار".
وهنا انتهت كلمات وسطور المفكر علي الشرفا .. لكن لم تنتهي رسالته ولا رسالتنا ايصاً .. وستظل الكلمة الطبيه تبحث عن سبيلها الطيب توعي وتثقف وتعلم .. ايمانا منا جميعاً بان الفكرة لا يدحضها الا فكره أعمق وأقوي وأكثر اقناعاً .. واصحاب العقيدة المتطرفة لا ينقذنا منهم الا عقيدة معتدلة متزنة متعقلة ترتكن لمفاهيم اسلامنا الصحيح بعيداً عن الغلو والجهل واصحاب العمائم .. سنواصل الطريق معاً " الفكر والاعلام " يداً واحدة ضد كل من يريد لنا ولأوطاننا الخراب .