تعظيم سلام .. للمفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي .. لقد اخجلتنا .. أصبت كبد الحقيقة .. ومقالك " الديمقراطية " علّم علي كتاب يظنون انهم كبار
.. والله .. أكرر والله .. لقد اخجلتنا وأصبت كبد الحقيقة وسطرت حروفاً علمت بها علي اقلام كتاب كبار او هكذا يظنون " انهم كبار " .. يتصدرون المشهد ويجلسون فوق مقاعد ليست مقاعدهم .. و .. و يمسكون اقلاماً ليسوا ابداً اهلاً لها .. حقاً ليس كل من ركب الحصان خيال .. ولا .. ولا كل من أمسك القلم كاتباً .
تلك الكلمات نقصد بها المفكر الإماراتي الكبير / علي محمد الشرفاء الحمادي والذي كتب مقالاً في الاهرام العربي بعنوان " الديمقراطية " تحدث فيه بصفاء وذكاء عن مصر الشامخة التي تعبر الي مستقبل جديد تبني وتعمر وتحقق الامن والاستقرار وتتحدي الحالمون المغردون خارج سرب الوطن .. تعظيم سلام لك يا سيد علي .. تعظيم سلام لك لان العبث بالأوطان خيانة والمساس بقدسيته جريمة فالوطن باهظ الثمن .. ومصر ليست مجرد وطن بحدود ولكنها تاريخ إنسانية باكملها .. وتحيا مصر مرات ومرات .. تحيا مصر حتي تخرج الروح من الجسد .
.. وتلك السطور التي كتبها المفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي والتي يصعب علي كثير من الانصاف مجاراتها .. لا نملك الا ان نعيد نشرها كما هي في بوابة " الوكالة نيوز " الإخبارية عسي ان يتعلم من يريد ان يتعلم :
الديمقراطية :
(1) ماهي الديمقراطية؟ الجواب: حكم الشعب واختيار الحاكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع للوصول الى كرسي الحكم.
(2) هل من يسعى للوصول لكرسي الحكم تتوفر فيه شروط الأمانه والحكمة والقدرة على إدارة الدولة ومعرفة مصلحة الوطن بشأن أمنه وحمايته من كل ما يهدد استقراره؟ وهل يتمتع المرشح بصفات القيادة في إدارة أجهزة الدولة من جيش وشرطة ومؤسسات وزارية يستطيع بواسطتها تحقيق متطلبات المواطن من سكن وتعليم ودخل كريم يقتات به واسرته وأهم من كل ذلك قدرته على تحقيق أمنه وسلامته؟ هل كل من لديه القدره على المبارزه الكلامية والانتقاد اللاذع والمسيء لمن قبله من الرؤساء؟ بماذا تفيذ المواطن الديمقراطية إذا ما اختل الأمن وتهدد الاستقرار وتسبب الصراع بين قطاعات الشعب وتحولت الى حروب أهليه والاعداء يتربصون بالوطن لتدير الدولة وخلق عدة دول تبني نظامها على الطلابيين القتله واللصوص؟ أليس قبل الديمقراطية يأتي الأمن والأمان؟
أولا وثانيا وثالثا وفي مرحلة الأمن تستطيع الأمم أن تتقدم في العلم والصناعة والزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي ليعيش المواطن سعيد في سكنه لديه قوت يومه ينام قرير العين لا ينتظر اقتحام منزله من لص أو مجرم ليقتله واسرته ويسلب سكنه وماله، هل ذلك ما يريده المثقفون الحالمون بالمدينة الفاضلة بأقلامهم وكتاباتهم وأقوالهم؟ أم أن من يتصدى لقيادة أمه مثل مصر دولة لها تاريخ ضارب في أعماق الأمن واثارها.
شامخة تفتخر بأمجادها العظيمة وبالانتصارات التاريخية لجيشها وشعبها العظيم وأعداء يحيطون بها من الغرب والشرق وذئاب وتعالب وصعاليك وخفافيش الكل يريد أن ينهش في لحمها.
أيها الحالمون ماذا تريدون!
هل تريدون وطنا آمنا كل فرد فيه يعيش مطمئنا في سكنه وعمله آمنا في طريقة مساهما في نهضة وطنه بالعمل المخلص والجاد؟ ماذا يريد المثقفون من الدولة المصرية غير الجهد والعرق وحكاية وطن تكتب ملحمة الجيش والشعب والشرطة انتفاضة مقدسه من أجل البناء وقيادة جعلت مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل الاعتبارات، أعادت له اعتباره على المستوى الدولي واستهدفت انتشال المواطن من العشوائيات وأقامت عشرات الالاف من المساكن للمواطنين ورفعت الرواتب وبنت آلاف الكيلومترات من الطرق وحفرت قناة جديدة مكملة لقناة السويس وغيرها من آلاف المشروعات التي تعتبر بحق معجزة بكل المقاييس، إنني أفهم أن أعداء مصر لا يرحبون بما تحقق ولكن المحزن والمؤلم أن يتصدى ابناءها محاولين طمس الحقائق وتزويرها ، يحاولون تغطية اشعة الشمس، فلن يستطيعون ستحرقهم نارها وسيتوارون خلف خيالهم المريض، سوف ينهزمون لأن قانون الحياة كما وضعه الله في كتابه الكريم بقوله سبحانه (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ) (الرعد: 17)، إنهم كالزبد فوق موج البحار تتقاذفه الرياح وترميه الأمواج على الشواطي تدوسه الأقدام.
حكاية وطن بانجازاته وقيادته المخلصة الوفيه التي تحدّت العالم من أجل حمايته وتحقيق استقراره فالله معك أيها الرئيس وسيظل صوتك يلامس القلوب في مصداقيته وتراه العيون حقيقة لا ينكرها الا جاحد أو عميل أو تابع لدولة ضد وطنه. تلك إرادة الله أن تجعل مصر آمنه دوما تأكيدا لقوله (ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّـهُ آمِنينَ) (يوسف: 99)، فلتخرس
كل أقلام العماله وليصمت كل الحالمين بوطن تنهشه الذئاب من كل مكان، وليسقط كل مثقف لا يقف مع دولته فاتبع الشيطان (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النساء: 76)، ستحيا مصر رغم آنف العملاء والأعداء بعدما استيقظ الشعب فأصبح يفرق بين الحق والباطل (وَقُل جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إِنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقًا) (الإسراء: 81).
وللاسف إن لبعض الإعلاميين دورا سلبيا لا يهمهم الجوهر ولكن يبحثون عن المظهر ولو على حساب الوطن واستقراره لقد كشفهم الشعب المصري وسيواريهم تحت التراب فظلمهم للحقيقه وتجنيهم على العدل والانصاف سيدينهم الشعب المصري إزاء ما يرددون من أقوال تجافي الحقيقة لإحباط الشعب ودفعه لليأس.
.. انتهت هنا كلمات مقال " الديمقراطية " لكن لم ولن تنتهي الأفكار البناءة .. لم ولن ينضب الرأي الصالح .. لَم ولن يجف مداد الحرية .. وستظل الاقلام الصادقة سيالة تكتب .. ثم .. ثم تكتب دفاعاً عن الاوطان واستقرارها .. تعظيم سلام .. أكرر تعظيم سلام يا سيد علي .. علي محمد الشرفاء الحمادي "