كتب : محمد حمدي ووليد خطاب وأسماء ياسر
الهام سيف الدولة: السوشيال ميديا مصدر ترويج الشائعات.. ويجب زيادة وعي الشباب
وليد حجاج : مواقع التواصل الاجتماعي خطر يهدد المجتمع
انطلقت ندوة الأمسية الثقافية الثانية لامناء شباب الجمهورية بحزب الحركة الوطنية المصرية، مساء اليوم في مكتبة مصر الجديدة، بحضور امانة الشباب وعدد من قيادات الحزب على رأسهم رؤوف السيد رئيس الحزب.
تأتي الندوة ضمن هدف الحزب في استهداف وعي وثقافة الشعب المصري، خاصة فئة الشباب.
تدور الجلسة الاولي من الندوة حول مواقع التواصل والاستغلال الأمثل لها في مواجهة الشائعات.
بينما تأتي الجلسة الثانية بعنوان الهوية والفكر والوعي السياسي في المجتمع.
خلال الجلسة الأولى قالت الكاتبة الصحفية إلهام سيف الدولة، إنها سعيدة للغاية بوجودها كجزء من فاعلية مهمة، حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة اقتحمت حياتنا، ومع ذلك أصبحنا مدمنين لها غير مدركين إنها تضر بالدولة وأصبحت مصدر أول للشائعات وتساعد على نشرها وينعكس أثرها على الدولة بشكل سلبي، لافتة إلى أن للشباب مسئولية كبيرة لأنهم أكبر مستهلك لوسائل التواصل الاجتماعي وهم من يستطيعوا أن يوجهوا تلك الوسائل. وأضافت أنه عند قراءة الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي يجب التأني قبل نشرها وذلك للتأكد من صحتها ومن الممكن الذهاب إلى مواقع وجرائد رسمية للتأكد منها، مؤكدة أن هناك أزمة وعي لدى الشباب، وهم من يروجوا للشائعات دون الأخذ في الاعتبار إذا كانت صحيحة أم لا وإنها تقضي على الأمل، فضلًا عن الألعاب الإلكترونية الجديدة التي تتسبب في الإنتحار وغياب ثقافة الوعي بالنسبة للأسرة. وأشارت إلى أننا يجب أن نلوم على الإعلام لأنه لابد أن ينشر الأخبار أولًا بأول بشكل سريع حتى لايعطى الفرصة للشباب اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل الحدث.
وتتابع أن الحل يكمن في وجود وعي وثقافة لدى الشباب، والمحافظة على نمو الطفل منذ البداية عن طريق التوعية السليمة من المدرسة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة الشباب بالمخاطر الداخلية والخارجية التى تهدد الدولة.
من جانبه أكد وليد حجاج، خبير الأمن المعلوماتي الملقب بصائد الهاكرز، أن وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت اداة لتغيير قناعات الشعوب، وبدأ ينشط هذا الدور منذ ٢٠١٥ عن طريق دراسة احتياجات الشعوب وجمع المعلومات الكافية عن افكارهم وثقافتهم، وقد برع في هذا الأمر الكيان الصهيوني عن طريق استهداف الشباب بهدف نشر افكارها والسيطرة على العالم.
واضاف حجاج ان هناك مايسمي بالهندسة الاجتماعية تستغلها دول مثل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في التلاعب بافكار الشعوب واقناعهم بأفكار مغلوطة تخدم مصالحها فقط .
وتابع ان العالم يشهد في هذه الفترة اختراقا كبيرا للبيانات والمعلومات الشخصية، والتى يمكن استغلالها في انتحال الشخصية وعمليات النصب والتشويه.. وشدد حجاج على ان خطورة مواقع التواصل الاجتماعي يمكن مواجهتها من خلال زيادة التوعية، وعدم التوسع في نشر المعلومات والبيانات الشخصية.
فيما قال د.نور الشيخ، الباحث في الامن غير التقليدي، ان انتشار الشائعات اصبحت موضة فهناك من ينشر الاخبار دون التأكد من صحتها وأوضح الشيخ اننا نحب تقليد الغرب ونتابهي في اظهار ذلك مؤكدا ان مع بداية الالفيات حدث انفتاح اقتصادي وتطور التكنولوجيا لكن لم يكن في الحسبان ان تتأثر هويتنا وحدثت العولمة الثقافية وهي نقل الافكار والقيم حول العالم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، والشائعة تكون أكثر في الأخبار الغامضة وغموض المصدر وتكمن المشكلة في ان الكثير يصدقها ويتم مشاركتها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي واشار ان هناك اشخاص تقصد اطلاق الشائعة للإضرار بالدولة ويكون دوافع الشائعات بسبب اختلال نفسي أوشغف وإلحاح الأخبار ونشرالكراهية والعدائية، ومن يروج الشائعات يكون هدفه التدمير الأخلاقي ونشر اليأس والاحباط وزعزعة الاقتصاد، ولعلاج تلك الأزمة يجب تنمية الوعي المجتمعي، وتتبع مصدر الخبر، وعدم ترديد الاخبار الغير رسمية، واشاد بقيام الدولة مؤخرا متمثلة في الوزارات بإعادة تشكيل الوعي عن طريق مركز المعلومات الذي يعرض الإشاعات ويصححها ويرد علي المواطنين
