المشاركون في ندوة الحركة الوطنية : الشائعات أخطر سلاح يواجه المجتمع
كتب : محمد ايمن سالم ووليد خطاب ومحمد حمدي وأسماء ياسر
سيف الدولة : الشباب معيار النجاح.. والشائعات عدونا الاول
نور الشيخ : مطلوب عدم نشر الاخبار التي تمس الامن القومي
قالت الدكتورة الهام سيف الدولة الكاتبة في مجال السياسة الدولية إننا أصبحنا في هذه الأيام مدمنين لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي يتمثل في نشر الشائعات، وحينما يسعي أحدنا لمواجهة الشائعات يقابله الرفض من الجميع.
واضافت خلال الأمسية الثقافية التي تنظمها امانة الشباب بحزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة محمد عزمي الامين المساعد وامين شباب الجمهورية إن الشباب هو معيار النجاح في المواجهة و رئيس الجمهورية دعا لذلك في عدة خطابات، ودعت الجميع أن يتأنى قبل مشاركة ونشر أى خبر للتأكد من صحته ومراجعة المواقع الرسمية للوقوف على حقيقته، فشهوة السبق التي أصابت الكثير منا أصبحت من أسوأ ظواهر المجتمع.
واوضحت سيف الدولة أننا نمكن عدونا من الانتصار علينا بنشر الشائعات، فلا بد من الهدوء والتفكير بعقلانية، ونشر الوعي ويبدأ من مراحل الطفولة.
وتساءلت سيف الدولة عن ابتعاد رجال الاعمال عن مساندة المدارس وتنمية انشطتها التى تنمي وتعزز من قدرات ابنائنا؟ وأوضحت أن الشائعات تقضي على الأمل والحلم وتنشر حالة من الطاقة السلبية باستمرار وعدم الشعور بالأمان.
وشددت على تقصير أجهزة الاعلام لتأخرها في نشر الأخبار واتاحة الفرصة لبعض الصفحات المدسوسة التى تعمل على تزييف الأخبار من أجل اثبتهاوبرغم عدم صحتها، واشارت الى تمنيها عودة منصب وزير الاعلام لتشديد الرقابة على وسائل الاعلام خاصة فى الفترة الراهنة التى نتعرض فيها لحربا الكترونية شديدة الصعوبة ولكن مصر مازالت صامدة ولم ولن تنهار مثل بعض جيرانها.
وعلقت بأن"الشباب مضحوك عليهم" ولابد من توعيتهم وتدريبهم على مواجهة الفتنة والكراهية التى يسعي الغرب لنشرها في مصر، وعلى سبيل المثال مواجهة الالعاب الالكترونية التي تدعو للانتحار في النهاية، فلابد من الرقابة المنزلية على الاطفال. وأيضا نشر ثقافة الجمال والفن نظرا لاهمية الفن في بناء الانسان والحضارة والسلوكيات التى تقوم عليها ثقافة الشعب ومن ثم ثقافة الدولة.
وقال الدكتور نور الشيخ امين عام لجنة التثقيف والتدريب بالحزب خلال الأمسية الثقافية التي تنظمها امانة الشباب بحزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة محمد عزمي الامين المساعد وامين شباب الجمهورية، إن الحرب النفسية تعني وضع الشخص الذي نتعامل معه تحت ضغط مستمر كي نحصل على رد الفعل الذي نبني عليه خطتنا فى التعامل، واوضح ان الشعب المصري يجد الزهوة والشخصية فى التقليد وخاصة التقليد الاعمى فيتباهي بعضنا بشراء ازياء معينة من اماكن معينة.
واشار الشيخ الي حال مصر بعد حرب اكتوبر وقيام الرئيس السادات ببعض الانفتاحات ولكنها ينقصها بعض الضوابط، فوصلنا لتحور القيم المجتمعية واستبدالنا الفضائل بالرزائل، وفقدنا الكثير من القيم والانسانيات الراقية. وفي عام 2000 كنا على اتم الاستعداد للانفتاح الغربي والنمو التجارى والاقتصادي ولكن ادي ذلك لانكماش الهوية المصرية وانتشار الهوية الغربية واصبح معيار الحكم هو المعيار الغربي، فالعولمة الثقافية اصبحت هي المسيطرة، واصبحت الروايات عي الاكثر مبيعا على حساب الكتب الثقافية الحقيقية التى تبني الدولة وتبني الانسان.
وذكر نور ان الشائعة هي نشر الخبر بشكل مجرد ويبيعه الكثير منا بمقابل نفسي ان لم يكن مقابل مادي، والتريند اصبح التعريف الحديث لكلمة الموضة والاشاعات تستمد قوتها من كثرة نشرها دون الاحتياج لوجود مصدر، والشائعات يقصدها البعض مثل العدو والجيوش المعاديه والبعض ينشرها ناتج عن اختلال نفسي خاصة كما نرى البعض من اصحاب صفحات تحمل صور علم مصر وصورة رئيس الجمهورية ولكن ينشرون محتوى يسيء للدولة في حد ذاتها.
وأوضح الشيخ أن تبرير الخطأ أو الحدث بشكل غير حقيقي ومعلومات خاطئة يؤدي لزيادتها وتقويتها دون الرجوع للجهات المعنية بالرد، مما ينشر حالة كبيرة من السلبية يؤدي لزعزعة الاقتصاد وقلة الانتاجية، وعلى سبيل المثال وزارة الصناعة تبحث عن عدد كبير من اصحاب المشروعات ولكن الجميع لا يصدق.
واكد على ضرورة الاستماع للخبر والتأني في تصديقه وتتبع مصدر الخبر للوقوف على حقيقة الأمر، وعدم تصديق الأشخاص بشكل مباشر الا بعد التأكد، وكذلك عدم مشاركة الاخبار التى تمس الأمن القومي الا من خلال الجهة الرسمية. وقال إننا لاحظنا في الفترة الأخيرة التقدم الكبير الذي حققته مراكز مواجهة الشائعات التابعة لمجلس الوزارء والبيانات الاعلامية الكثيرة التى تؤدي بنا الى وطن بلا شائعات.