بين دعم إيران ومحاولة تفرقة العرب.. وقائع حية على خيانة قطر
الدولة دعمت إيران رغم وقوفها خلف الهجمات الأخيرة على الدول العربية.. وادعت كذبا عدم تلقيها دعوة للقمة العربية
كتب محمد جعفر
وقت الشدائد تظهر الهمم، تنكشف الصفات على الملأ، فهي فرصة لاستيضاح الصديق من العدو، حيث أنه في الوقت الذي تتعرض فيه دول عربية لاعتداءات متتالية خلال الفترة القليلة الماضية، ووسط تنبؤات بحرب قريبة ضد دول الخليج، نجد دور سلبي لدولة قطر في الأزمة، فلا هي وقفت بجانب الدول العربية ضد الاعتداء من قبل إيران والجماعات المسلحة التابعة لها في عدد من الدول، ولا حتى التزمت الصمت تجاه الأزمة، بل حاولت فتح باب للتفرقة العربية خلال وقت الحرب.
محاولة لتصدير أزمة
حيث أن هذه الدولة حاولت تصدير أزمة للدول العربية، من خلال ادعاء عدم دعوتها للمشاركة في القمة العربية الطارئة لمناقشة الاعتداءات الأخيرة على الدول الخليجية، وذلك رغم أن دعوة الملك سلمان، العاهل السعودي كانت واضحة وشاملة.
بجانب أنه وفقاً للبروتوكول المعمول به في الجامعة، فإن دعوة الدول لحضور القمم العاجلة تتم من قبل الجامعة لجميع أعضائها، وبشكل إلزامي، وذلك مع التنويه إلى دولة الاستضافة.
دعوة لقمة عربية طارئة
حيث أن الملك سلمان وجه دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، لأجل عقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة وذلك من باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة."
هذه الدعوة جاءت في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة.
حيث أنه رغم شمول الدعوة لقادة جميع الدول العربية، خرجت علينا دولة قطر، مدعية على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، سلطان بن سعد المريخي، أن بلاده معزولة عن جيرانها، ولم تتلق دعوة لحضور قمتي مكة الطارئتين.
إيران لا تريد ضرب استقرار المنقطة!
ولم تكتف هذه الدولة بذلك، حيث نشر مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي تصريحات تالية لتصريحات وزير الشئون الخارجية القطر، قال فيها إن "الدوحة لم تتلق دعوة لحضور القمة".
إلا أن اللافت للانتباه في تصريحات الوزير القطر، تأكيده أن دولة إيران لا تريد حربا في المنقطة، وذلك لا تحاول ضرب استقرار المنطقة العربية، بما يمثل موقف مخالف لكافة مواقف الدول العربية التي أدانت الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على عدد من السفن ومحطات النفط.
انتباه سريع من الجامعة العربية
ويبدو أن الجماعة العربية انتبهت سريعا إلى محاولة قطر شق وحدة الصف العربي، حيث أصدرت بيانا أكدت فيه تعميم دعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة طارئة في مكة".
وأوضحت الجامعة، أن الهدف من انعقاد القمة هو التباحث بشأن الهجمات التي استهدفت 4 سفن تجارية في المياه الاقتصادية الإماراتية، مؤكدة أن القمة ستتطرق أيضا للهجمات التي شنتها "ميليشيات الحوثي الإرهابية" على محطتي ضخ أنبوب خط "شرق-غرب" في السعودية الأسبوع الماضي.
ازدواج المواقف
موقف قطر غير الواضح في الأزمة الحالية سببها ازدواج موقفها فهي دولة تستضيف قواعد عسكرية أمريكية من ناحية، ومن أخرى متحالفة مع دولة إيران وتربطها بها مصالح سياسية واقتصادية مشتركة.