تعليم
وزير التعليم العالي يشهد احتفال الجامعة المصرية اليابانية بتخرج طلابها
شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي ظهر اليوم الاثنين الحفل الذي أقامته الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا؛ بمناسبة تخريج الدفعتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراة بالجامعة، بحضور د. فايزة أبو النجا رئيس مجلس أمناء الجامعة، والسيد ماساكي نوكي السفير الياباني بالقاهرة، والسيدة نوريكي سوزوكي النائب الأول لهيئة التعاون الياباني بالقاهرة (جايكا)، والدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعدد من وزراء التعليم والتعليم العالي السابقين، وعدد من رؤساء الجامعات، وبعض الأساتذة والشخصيات العامة، وممثلين عن وزارة الأوقاف والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بمقر الجامعة في برج العرب بالإسكندرية.
و عبر الخريجون في بداية الحفل عن سعادتهم بالدراسة في الجامعة اليابانية، واستفادتهم من تخصصاتها العلمية، وأعلنوا عن تدشين رابطة للتواصل فيما بينهم وبين خريجي الجامعة في الأعوام السابقة، للتواصل والتفاعل فيما بينهم حول القضايا البحثية.
ووجه الوزير التهنئة للخريجين وأسرة الجامعة، معربًا عن تقديره وشكره لأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة، متمنيًّا لكل المؤسسات الأكاديمية الوطنية النجاح في أداء رسالتها في إعداد وتأهيل الشباب المصري.
وأضاف عبدالغفار أن أهمية احتفال اليوم تتمثل في تخريج دفعات جديدة من الجامعة اليابانية في تخصصات علمية هامة، تتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى سرعة إنجاز منشآت الجامعة في زمن قياسي، مشيدًا بجهود دالدكتور حمد الجوهري رئيس الجامعة في هذا الصدد بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مؤكدا أن ما تم إنجازه في الجامعة يمثل معجزة وفقًا للمقاييس العالمية.
وأكد عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر واليابان، مشيرًا إلى حرص مصر على مواصلة التعاون البناء مع اليابان في شتى المجالات، خاصة التعليمية والبحثية والتكنولوجية، منوهًا إلى أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تأتى تتويجًا لعلاقات التعاون العلمى المشترك بين مصر واليابان، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية بالجامعة المصرية اليابانية، بما يجعل منها جامعة وطنية رائدة، ومركزًا للتميز التكنولوجي في المنطقة العربية، وجسرًا ثقافيًّا بين مصر واليابان.
وأشار الوزير إلى إن فكرة إنشاء الجامعة اليابانية ترتكز على تقديم برامج أكاديمية عملية عالية الجودة، ومراكز التميز للبحوث الأساسية والتطبيقية لخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والصناعة، وذلك بفضل ما تمتلكه من أساتذة مصريين ويابانيين، وما لديها من شراكات علمية مع أفضل الجامعات اليابانية والعالمية، مثل جامعة كيوشو، وهيروشيما، وأسيدا، وتسوكوبا، وكذلك معهد طوكيو للتكنولوجيا.
وأشاد الوزير بالمستوى المتميز للجامعة المصرية اليابانية، وأنها تمثل أيقونة الصداقة بين مصر واليابان، وتعد نموذجًا للتعاون المثمر بين الحكومتين المصرية واليابانية، مؤكدًا أن الجامعة سيكون لها أثر كبير في النهوض بمنظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، وسوف تنافس كبرى الجامعات العالمية، مشيرًا إلى أن اليابان حققت نهضتها الاقتصادية من خلال اهتمامها بالعلم والبحث العلمي وتعليم الإنسان.
كما أكد الوزير أن زيادة أعداد طلاب وخريجي الجامعة المصرية اليابانية يعد دليلا على نجاح هذه التجربة المتميزة للتعاون المصري الياباني في العلوم والتكنولوجيا، موضحًا أن قطاع البعثات بالوزارة يقوم بإرسال ما يقرب من 75 مبعوثا سنويا للحصول على الماجستير والدكتوراه من الجامعة.
ومن جانبه أعرب السفير الياباني ماساكي نوكي عن سعادته بتخريج دفعتين جديدتين من طلاب الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة حققت إنجازات علمية متميزة، وأصبحت مؤسسة علمية رائدة على مستوى مصر وإفريقيا، حيث يدرس بالجامعة عدد من الطلاب الأفارقة من دول كينيا، ونيجيريا، غانا وأوغندا.
وخلال كلمته أكد الدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة أن احتفال الجامعة بخريجيها من الدفعة 14 ، 15 يأتي مواكبا لاحتفالات مصر بأعياد انتصارها على قوى الشر في 30 يونيو، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد خريجي اليوم 37 مهندسا في أفضل وأحدث التخصصات الهندسية والتكنولوجية، منهم 28 حصلوا على الدكتوراه و9 حصلوا على درجة الماجستير، معربًا عن أمله أن يسهموا في استكمال مسيرة العطاء في جامعاتهم بعد عودتهم، داعيا الخريجين إلى الاستمرار في الاطلاع الدائم على كل ما هو جديد في مجال تخصصهم عالميا، والعمل على تطوير المهارات العلمية والتطبيقية.
وأشاد الجوهري بجهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في سرعة إنجاز منشآت الجامعة، والتي كانت بمثابة فخر واعتزاز أمام الشريك الياباني.
وفي ختام اللقاء قام الدكتور خالد عبد الغفار بتكريم الطلاب الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه.
وعلى هامش الحفل عقد الوزير اجتماعا مع عدد من خريجي الجامعة من الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول تجربتهم في الجامعة اليابانية، وطالبهم بضرورة تطبيق ما حصلوه من علم وخبرة بحثية عالية المستوى في جامعاتهم، مؤكدًا أهمية ذلك في خلق جيل جديد من شباب العلماء لديه قدرة بحثية وعلمية متراكمة، من شأنها أن تحدث النهضة العلمية المنشودة.
وأشار الوزير إلى أن الجامعة تم إنشاؤها باستثمارات مصرية ضخمة، بالتعاون مع الجانب الياباني، بهدف تقديم مستوى راق من التعليم، من خلال المناهج الدراسية المتميزة، والاهتمام بالجانب العملي من المسيرة التعليمية، وقد تم تجهيز الجامعة بأحدث المعدات العلمية والمناهج الدراسية المبتكرة، والتي تمكن الباحث من مواكبة العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
يذكر أن الجامعة المصرية اليابانية جامعة حكومية ذات طبيعة خاصة أنشئت في إطار تعاون مثمر بين الحكومتين المصرية واليابانية، وقدمت العديد من المنح الدراسية لطلاب الماجستير والدكتوراه، ولها تعاون مع عددٍ كبير من الجامعات اليابانية، وتستقبل عشرات الأساتذة من اليابان للتدريس بها، وإيفاد باحثين إلى اليابان لاستكمال دراساتهم، كما أنها فتحت باب القبول للدراسة بمرحلة البكالوريوس حاليا عبر موقعها الإلكتروني للراغبين في الالتحاق بها من الحاصلين على الثانوية العامة، وما يعادلها من شهادات لاستقبال الدفعة الثانية من الطلاب المصريين والأفارقة، ودراسة آخر ما وصل إليه العلم بكليتي الهندسة وإدارة الأعمال في تخصصات دقيقة، تخدم البحث العلمي الذي يدفع الاقتصاد والإنتاج القومي، ويعد حجر الزاوية في نهضة أي أمة.
محمد أيمن