بحيرة قارون.. ماضي الفيوم وحاضرها.. المساحة والأهمية وسبب التسمية
تعتبر البحيرة أحد المشاهد السياحية لمحافظة الفيوم تقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم على بعد حوالي 27 كم وتعد من أعمق البحيرات، حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14 متر وأيضا بها أسماك تخص المياه المالحة وأيضا المياه العذبة. كانت البحيرة تمد بماء النيل أثناء الفيضان أيام الفراعنة نظرا لمستواها المنخفض عن سطح البحر (-45 متر)، وفي عهد فرعون مصر امنمحات الثالث "أسرة مصرية ثانية عشر"، أمر ببناء قناة إليها وسدين لتخزين مياه النيل فيها أثناء الفيضان، وطبقا لما ورد في مخطوطات هيرودوت عن تاريخ مصر القديم، كانت البحيرة تخزن المياه 6 أشهر وتمد الأراضي بالمياه ستة أشهر. مساحة البحيرة مساحة البحيرة تبلغ 330 كيلومتر مربع حاليا، وطولها 40 كيلومتر وعرضها نحو 7 كيلومتر، قلت مساحتها بسبب الجفاف عبر القرون. اقرأ أيضا.. بتكليف من “مدبولي”.. محافظ الفيوم ولجنة مجلس الوزراء يتفقدان مشروع تطوير بحيرة قارون ومن أعمق جهات منخفض الفيوم حيث تنخفض بمقدار 45 متر تحت سطح البحر، وهي بحيره ضحلة متوسط عمقها على 7.5 متر وأعمق مناطقها نحو 14 متر، ويبلغ طولها حاليا نحو 50 كيلومتر وعرضها نحو 12 كيلومتر، وكانت في الماضي أوسع من ذلك بكثير حيث كانت تغطي منطقة مدينة الفيوم الحالية. مياه الصرف في بحيرة قارون تعيد التوازن للبحيرة وتعويضها عما تفقده من مياه عن طريق البخر، إلا أن مياه الصرف هذه أصبحت خطرا على الفائدة الزراعية والسمكية لهذه البحيرة وخصوصا مياه صرف الحقول الممتلئة ببقايا السماد الكيماوي الذي يؤثر سلبا على الأسماك في البحيرة والحياة المائية، لهذا يوجد مشروع حديث منذ 2014 بتنقية مياه الصرف والاستفادة منها في الزراعة بدلا من تصريفها في البحيرة. ملوحة بحيرة قارون رغم أصلها النهرى ترجع لتعرضها للبخر الشديد ما يؤدى لتركيز الأملاح بها، وكذلك ارتفاع نسبة الأملاح بمياه الصرف، كما أن منخفض الفيوم يشبه الواحة وذلك لأن هذه المنطقة منعزلة عن بقية وادى النيل في مصر، كذلك لأن أراضي المنخفض ليست مستوية كأراضي الوادي والدلتا، ولأن المنخفض هو الجزء الوحيد من وادي النيل الذي ينخفض منسوبه عن مستوى سطح البحر بصرف النظر عن منخفض القطارة الذي يقع غرب تلك المنطقة. التغيرات المناخية وأثرها على طبوغرافية الفيوم نتج عنها عدم استواء أراضى المنخفض فهي تتكون من سلسلة من المدرجات والمصاطب، والنتيجة تحتاج أراضيها لقنوات للري تنساب بين الحقول من نقاط كثيرة، وترفع عندها المياه بمضخات لمناسيب أعلى لتصل المياه للأراضي الزراعية. اقرأ أيضا.. وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتفقدان أعمال تطوير بحيرة قارون الاسم بالهيروغلفية اعتقد هيرودوت أن Moeris هو اسم أحد الفراعنة الذي قام بمد قناة إلى البحيرة لتخزين مياه الفيضان فيها، ولكن التسمية المصرية القديمة معناها البحر الكبير، والفرعون الذي أنشأ القناة كان أمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشر، كما أن اسم مدينة الفيوم كان أصلا "با-يم" أي "البحر" أو "هذا البحر " وتحرف الاسم بعد ذلك إلى" بايوم" ثم فيوم. بقايا هرم هوارة وقصر التيه البحيرة لم يذكرها التاريخ والكتب السماوية ولكن اعتقد البعض أنه حدث ذلك لتشابه اسم البحيرة باسم قارون، سميت هذه البحيرة باسم بارون في عصر الفراعنة، ولوجه التشابه في الاسم سميت في العصر الحديث بقارون، وذلك بسبب اعتقاد البعض بان هذه هي الأرض التى خسف فيها قارون. اقرأ أيضا.. كل ما تريد معرفته عن جامعة الفيوم.. نموذج حضارى على بحيرة قارون هذه البحيرة لاقت اهتمام الجامعة ولذلك انشئت عدد من الكليات التى تهم بدراسة كل ما يخض منخفض الفيوم والبحيرة ومنها كليات الزراعة والآثار والتى بدات بالتعاون مع وزارتي البيئة والري في إجراء إصلاح وصيانة والاعتناء بتلك البحيرة كأحد المشاهد السياحية في الداخل والخارج حتى أن السياحة الداخلية أصبحت تلعب دورا كبيرا في الرواج للسياحة الخارجية خاصة بعد اهتمام الجامعة بتلك البحيرة والتي تعد أحد مظاهر محافظة الفيوم.
جمال زكى