شباب مطروح في عيد الأضحى المبارك يلجئون لـ«الزردة» في عمق الصحراء

عيد الأضحى المبارك أو عيد اللحم كما يقال عنه أهالي وشباب مطروح الذين ينطلقون للصحراء بتنظيم رحلات في تحت عنوان  "الزردة" وهي أحد عادات بدو مطروح سواء المقيمين في البادية في الصحراء أو تنظيم رحلات علي شواطئ البحر خارج المدينة خاصة خلال أيام عيد الاضحي المبارك.

ولا تقتصر الزرده على شباب مطروح انما يخرج اليها الكبار والاسر حيث يأخذون معهم خيمه بدوية للاقامة ويأخدون معهم الطعام ومعدات الطي علي الفحم أو الحطب كما كان يحدث قديما .

وتعتبر الصحراء لشباب مطروح القبلة الاولي للرحلات سواء في فصل الشتاء أول الصيف وذلك الراغبين في قضاء يوم فى الهواء الطلق في عمق الصحراء وتحديداً الوديان أو على الشواطئ البعيدة بعيدا عن المدينة فيلجئون إلى "الزردة"، فيقوموا بتجهيز كل احتياجاتهم.

ويؤكد عيسي أبو شيته من قبيلة العميرات بمطروح إن طبيعة المحافظة السياحية إلا أنه لم تغير طبيعة أبناء مطروح فى اختيار الطريقة التي يفضلونها وهى الذهاب للصحراء أو على شاطئ البحر لعمل الزردة والتى تبدأ في الاعياد .

يقول فضيل القناشي ان الزردة تبدأ بعمل الخيمة وتجهيزها ويتعاون الجميع فى تجهيز الخيمة والإعداد لتجهيز طعام الإفطار في رمضان او الغذاء في الأيام العادية ويقضوا الشباب يومهم فى لعب كرة القدم والصلاة ونزول البحر، وإعداد الطعام على الحطب، بطهو اللحم بـ«الردم» أو الدفن فى الرمال.

ويضيف رحومة الفردي أن من أشهر المأكولات التى يتم تجهيزها الشوربة المغربي ولحم الضأن، والمكرونة الجارية أو الأرز بأنواعه الأحمر والأصفر وبعدها يتم تناول الشاى الأخضر والأحمر والذى يتم تجهيزه على الحطب .

وأشار ابو بكر العشيبي ان رحلات الزردة لا تقتصر على الشباب فقط فيقوم بها كبار السن مع أصدقائهم فهى بمثابة يوم للترويح عن أنفسهم وإحياء لتراث البادية.

وتميز رحلات الزردة وجبات الضأن التي يتم طهيها في باطن الارض "ابو مردم" وهي من الاكلات الشهيرة التي يناولها محبي الرحلات في الصحراء لشباب مطروح.

وكانت مطروح تتميز في السابق بصيد الغزلان الذي قل وجوده خلال السنوات الماضية في الصحراء الغربية والغزال من الحيوانات التي تم وضعها في شعار محافظة مطروح نظرا لوجوده بكثرة وكان يأتي أمراء الخليج لصيد الغزال وهي هواية محببة للاشقاء العرب في الخليج بالاضافة الي انها وجبه مميزة مع جو الصحراء الجاف.

مطروح: شادي عبد السلام