اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

المسلسل التركي "الغراب" .. قبل الموسم الثاني تعرف على اهم ما ورد في أحداث الحلقة الأولى

مسلسل الغراب
مسلسل الغراب

حقق المسلسل التركي "الغراب"  بطولة باريش اردوتش و بورجو بيرجيك  شهرة واسعة في الوطن العربي أكثر من بلده الأم تركيا، حيث يختلف ذوق الاتراك كثيراً عن ذوق العرب في الميول الدرامية، فيفضل الاتراك المسلسلات الاجتماعية التي تخاطب الاسرة و المجتمع، فيما تبتعد عن المسلسلات ذات الطابع التشويقي المثير التي بها بعض الغموض و الاثارة، لذلك كانت نسب  مشاهدة مسلسل "الغراب" في تركيا منخفضة كثيراً، فيما كانت مرتفعة للغاية في كثير من دول العالم أولها دول الوطن العربي و امريكا اللاتينية عبر مواقع المشاهدة الالكترونية مثل اليوتيوب.

و قد فاز المسلسل بعدة جوائز و  حصل على لقب أفضل مسلسل بالموسم، و كانت نهاية حلقات الموسم الأول مشوقة و مثيرة للغاية و محيرة للجمهور بشكل كبير، ما جعلهم ينتظرون موسمه الثاني على أحر من الجمر.

و حتى  تبدأ حلقات الموسم الجديد في الانطلاق، يمكننا أن نلخص أهم الأحداث و نوجزها لمتابعي المسلسل في مقالات قصيرة تسهيلاَ عليهم قبل عودتهم للموسم الثاني.

تبدأ أحداث الحلقة الاولى بمعركة رجل لا نعرف عن ماضيه أي شيء، و لكن يبدو من طريقة ادارته للمعركة أنه يحمل بداخله طاقة غضب  و كره كبيرة، جعلته يخرج قوة جامحة و ينتصر بها على وحوش ارادت هزيمته.

ثم تعود الأحداث للوراء "بالفلاش باك" لعام 1999 ، حين كان كوزغون يخرج من المنزل في منتصف الليل، مع ديلا الطفلة الصغيرة صديقة الطفولة، يدعيان لواديهما الشرطيان من أجل نجاتهم، بعد المعركة يتفق والد ديلا مع العصابة، و يخون والد كوزغون صديق عمره، و تلعب ديلا دوراً محورياً في تلك المأساة فهي من وضعت المخدرات في منزل كوزغون للأنها الوحيدة التي يمكنها الدخول و اللعب مع كوزغون.

و بالفعل يتم القبض على والد كوزغون و لكنه كان يمتلك دليل على برائته من تهمته و هو شريط مصور بالصوت و الصورة، و لكن رفعت والد ديلا يسرب هذا الخبر للعصابة، فيقتحمون  البيت على والدة كوزغون و ابنائها الثلاثة، يقف كوزغون و يحتضن اخوته الصغار، و يقول لهم لا تخافوا امي لا تفرط بنا، يسأل افراد العصابة والدة كوزغون عن مكان الشريط، لكنها لا تعرف مكانه، فتطلب منهم مهلة للبحث عنه، فيهدد أحد افراد العصابة بأخذ ابنائها الثلاثة كرهينة لحين البحث عن الشريط.

مريم امرأة مذعورة ومرعوبة ، على وشك أن تفقد أبنائها الثلاثة، تحتاج إلى اتخاذ قرار فوري، لقد قدمت نفسها فداء لإنقاذ أطفالها الثلاثة ، لكن المجرمون لا يريدونها ، بل يريدون الحصول على الشريط و هي الوحيدة التي يمكنها البحث عنه، ماذا ستفعل هل تفرط بابنائها الثلاثة، أم تختار من بينهم كوزغون يقول "امي لا تفرط بنا"، لتأتيه الاجابة منها و تفرط به هو، ما شكل صدمة و خيبة أمل كبيرة لهذا الطفل المسكين، كانت بمثابة الضربة القاضية.

لماذا اختارته مريم؟ لأنه الأكبر ، و يمكنه حماية نفسه ، و لأنها اعتادت ندائه اكثر من اخوته، لانه اكثر من يساعدها، فاسمه هو الاقرب لها، و تعتمد عليه في الكثير من الاشياء، بغض النظر عن مبررات مريم الذي يقول عنها أي شخص خارج الموقف أنها قد تكون معذورة، لكن بالنسبة لهذا الطفل البريء لن يفهم كل هذه الاسباب، كل ما اتضح له أن والدته تخلت عنه، و من الصعب أو من المستحيل أن يغفر لها.

و حين يستطيع الهرب من العصابة، يجد والدته تركت البيت، فبعودته تلك، كان ينوي العفو و المغفرة، لكنه يتلقى صدمة جديدة، جعلته يبتعد و يرفض العودة ثانيةً، بل و يغير اسمه، حتى لا يستطيع أحد العثور عليه، لقد بدأ الانتقام منذ طفولته و جعل والدته تبكي عمرها على فقدانه، لقد دفعها ثمن غالياً لاختيارها و ثقته بها التي حطمتها حين نطقت اسمه، لقد نجح في انتقامه و جعل امه تتلوى من آلام فراقه عشرون عاماً، تلك الأم المسكينة ايضاً، قليلة الحيلة لم تغفل لها عين منذ تلك الليلة، لقد ظلت تستمع إلى خطوات كل من يعبر من امام بابها، تتلفت حولها في الشوارع بحثاً عن طفلها،  تبحث في كل الوجوه عنه، تستمع إلى شخص ينادي لشخص آخر لعله ينطق اسم طفلها الضائع، لقد رأت من العذاب الواناً، فمن يتوفى ابنه ينكوي بنار خسارته مرة واحدة، لكنه يعرف على الاقل مكان قبره، بينما من يضيع منه طفلاً، ينكوي بنيران الحيرة على مصيره المجهول الف مرة.

كبر كوزغون و كبرت ديلا، يبحث كوزغون عن ديلا للانتقام منها و تبحث ديلا عن كوزغون لتريح ضميرها، و حين يعرف انها قادمة من الخارج، يذهب هو لاستقبالها، يعرفها من بين عشرات الناس، فيدق قلبه و يخفق لها و ينتفض جسده، بل و يقلب الراية التي كانت تحمل اسمها، من شدة توتره، يزداد خفقان قلبه،  حين تطلب منه أن يمسك خصلات شعرها و يقص منها كي تتحق امنيتها، و حيث ظهرت عليه مشاعر الحب و التردد في أذيتها أو قص خصلة من شعرها و ان كان بطلب منها، و حين يقرأ امنيتها يعرف انها طوال العشرون عاماً الماضية كانت تفكر به فقط، فيرتاح قلبه قليلاً، و يبدأ رسم خطته على هذا الاساس حيث يستغل ضعفها تجاهه للوصول إلى والدها.

 يحاول البعض اختطافها لكنه يدافع عنها و يحميها، ثم يخبرها بحقيقة شخصيته، و يطلب منها اقناع والدها للعمل معه، فيوافق والدها بشرط أن يضعه تحت الاختبار ليعرف درجة ولائه، فيسكن بيتهم القديم، مقابل عائلته مباشرة، لينظر لهم و يراقبهم، لعله يملأ فراغ العشرون عام الماضية.

ثم يدخل للاستحمام لنرى على جسده نقش باسماء كل ما أذاه، كل من خانه، كل  من تسبب له في خيبة أمل، رفعت و علي و شرف و حتى مريم، و ديلا التي يحفر اسمها على قلبه، و نظرات عينيه التي تمتلأ بالشراسة و الضراوة و الحقد، نظرات وعيد تنذر بالانتقام القادم.

داليا محمد

اقرأ ايضاً:

المسلسل التركي “الغراب”.. تعرف على أهم مفاجأت الموسم الثاني

المسلسل التركي “الغراب” يتصدر قائمة اكثر المسلسلات المنتظرة في الموسم القادم

الحلقة الاخيرة من المسلسل التركي “الغراب” … نهاية مؤلمة غير متوقعة تثير حيرة المشاهدين

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء