تعليم
القمري وجامعة كفر الشيخ.. رحلة كفاح تنتهي بالدموع
وُلد ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ السابق في الثالث والعشرين من مايو عام 1959 بمركز المحمودية بالبحيرة وكانت حياته مليئة بالكفاح حيث أنه من مواليد محافظة البحيرة وكانت جامعته خارج المحافظة فقد ألتحق بكلية العلوم جامعة طنطا وعندما بدأ حياته العملية قد بدأها معيداً بكلية التربية بكفر الشيخ التي كانت حينها تابعة لجامعة طنطا وظل ماجد القمري يتدرج في المناصب حتى بعدما استقلت جامعة كفر الشيخ في عام 2006 عن جامعة طنطا وأصبحت جامعة مستقلة، ووصل إلى منصب رئيس الجامعة في 21-10-2011. ذلك الصرح العظيم الذي قام ماجد القمري بإنشائه في فترة توليه منصب رئيس الجامعة لم يكن موجوداً منه سوى 8 كليات فقط وبالرغم من قصر الفترة التي قضاها القمري رئيساً للجامعة إلا أنه تم في عهده إنشاء 11 جامعة وثلاثة معاهد فقد أصبحث جامعة كفر الشيخ الآن تحتوي على 19 كلية و3 معاهد ومنهم معهد النانو التكنولوجي وهو أول معهد نانو تكنولوجي في مصر وثاني معهد في العالم العربي وكذلك معهد تطوير الدواء وهو أول معهد بحثي تطبيقي في مجال إكتشاف وتطوير الدواء في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى بروتوكلات تعاونية مع العديد من الجامعات والهيئات في مختلف دول العالم وإستضافة الجامعة مؤتمرات علمية وطبية بالتعاون مع ألمانيا وإنجلترا وسنغافورة. وبذلك أصبحت جامعة كفر الشيخ من الناحية الأكاديمية جامعة مميزة على المستويين المحلي والدولي تحت قيادة ماجد القمري. ولم يكتفي القمري بتطوير الجانب الأكاديمي فقط، فقد أهتم أيضاً بمجال الخدمة الصحية. حيث قام بإنشاء مستشفى الطلبة ومستشفى الجامعة على مستوى عالي من التطور حيث يتوفر بالمستشفى 430 سرير و 13 غرفة للعمليات و 63 سرير عناية مركزة، وكذلك أجهزة الأشعة المختلفة، بالإضافة إلى نظام يعزل البكتريا (PVC)في كافة ممرات العمليات ويطلق عليه نظام وغيرهم من الخدمات والتطورات التي تميز المستشفى الجامعي بكفر الشيخ عن غيرها من المستشفيات. وبالرغم من ذلك التميز فإن الكشف والعلاج والتحاليل فيها شبه مجانية لتقدم خدماتها لأكبر عدد من المرضى. كما قام القمري بإنشاء العديد من المعامل البحثية والتي حصلت على شهادة الآيزو الدولية. وكانت المستشفى الجامعي ومستشفى الطلبة ضمن خطة القمري لتطوير مجال الخدمة الطبية التي كانت تتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى هي إنشاء 5 كليات طبية وهم كلية الطب البشري وكلية الصيدلة وكلية طب الأسنان وكلية العلاج الطبيعي وكلية التمريض وإنشاء مستشفى الطلبة والعيادات الخارجية للعلاج الطبيعي والمستشفى الجامعي التي تم تشغيلها بعد مرورها 3 مراحل مرحلة تجريبية أولى ومرحلة تجريبيية ثانية ومرحلة التشغيل الكامل لتصل الآن لهذا المستوى من التطور والكفاءة وقد أتم المحرلة الأولى أثناء فترة رئاسته للجامعة وبدأ في المرحلة الثانية ولكن لم ينتهي منها وهي إنشاء مستشفى الطوارئ بتكلفة 450 مليون جنية بالتعاون بين الجامعة وجهاز الخدمة الوطنية.ومن إنجازات القمري أيضاً في تقديم الخدمة الصحية للحيوان أنه قام بإنشاء كلية الثروة السمكية، وعقد إتفاقية اسكتولاندا للمزارع السمكية لزيادة مناعة الأسماك في 45 مزرعة سمكية حكومية. ونتيجة لكل تلك التطورات التي أنشأها ماجد القمري تحسن ترتيب الجامعة على المستوى المحلي والعربي والدولي حيث حصلت الجامعة على المركز الأول في مصر والثاني في دولى العربية وال 52 عالمياً في تصنيف الجامعات الصديقة للبيئة، والمركز الأول تحضيراً للعام الدراسي 2018-2019، والمركز الثاني في النشر العلمي، بالإضافة إلى إعلان الإتحاد الأمريكي بأكسفورد فوز جامعة كفر الشيخ بجائزة أفضل مؤسسة تعليمية وفوز ماجد القمري بجائزة أفضل إداري لعام 2019. وبعد انتهاء فترة رئاسة القمري لجامعة كفر الشيخ تم تكريمه من المجلس الأعلى للجامعات في جامعة الإسكندرية بحضور وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، كما تم تكريمه في الجامعة بعد افتتاحه عدد من المباني، كما دعته إدارة مستشفى الجامعة لزيارة المستشفى التي تم إنشاءها في عهده وحضروا له مفاجأة أثناء زيارته وهي أنهم قاموا بتكريمه وحينئذٍ بكى القمري وتم تداول صورته وهو يبكي في المستشفى الجامعي على مواقع التواصل الإجتماعي، وكان سبب ذلك البكاء هو تركه لهذا المكان الذي قضى فترة كبيرة من عمره به وقام بتحويله لهذا الصرح العظيم الموجود حالياً. ديار أحمد اقرا ايضا