عين العدو لا تنام .. لولا تحالف الإمارات والسعودية في اليمن لوقف الفرس علي أبواب عواصم عربية وخليجية
- .. والي " وقود النار " نقول : لا تهينوا انفسكم بترويج الباطل .. فأمواج نهر الحق قادمة تمحو معبدكم الواهن
غافل من يظن ان " عين العدو تنام " ، فمروجي الفتن ساهرون ، يتسترون دوماً خلف أقنعة زائفة ، يلبسون رداء الباطل ويتظاهرون بلباس الحق ، وأمثال هؤلاء لا يقدحهم زند البندقية ، ولا يبطل مفعولهم صوت رصاصها ، فقط فكرة صائبة ، وكلمة صادقة كفيلة بأن تكشف بطلان ما يزعمون ، وكما قيل قديماً : " القضاء على العدو ليس بإعدامه ، وإنما بإبطال مبادئه " .
ولعل المزاعم الدائرة بوجود توترات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، بشأن ملف الحرب في اليمن ، تدخل في دائرة الفتن التي يخطط ذاك العدو اليقظ لإشعالها ، والغريب في الأمر ما نلحظه خلال تلك الأوقات العصيبة ، من كتابات إنبرت هنا وهناك ، تسكب الزيت فوق النار بجهل ولؤم بائن ، يعكس خبث الطباع وزيف الأخلاق ودعاوى الورع .. و .. وأيضاً يعكس أصالة النبت وصدق المبدأ ، يا سادة أهل الحق باقون ماكثون في الارض ، وتداً جامداً ، لا يقدر علي زحزحتهم ، أكاذيب وجبروت أعوان الباطل .
.. و إذ نؤكد ونؤكد هنا ، ان محاولات الصائدون في الماء العكر ، لإيجاد شرخ في جدار التحالف الإماراتي السعودي بمثابة يأس وإفلاس ، وإذ نؤكد ايضاً لهؤلاء قائلين : " لا تهينوا أنفسكم بإقناع الناس بباطل تروجونه ، فوهن معبدكم المشيد من الرمال بائن ، يقيناً ستجرفه أمواج نهر الحق ، يقيناً سيسقط معبدكم فوق كل الرؤوس " .
وهنا لا أذيع سراً عندما أتحدث عن وحدة المصير ، والثوابت التاريخية المشتركة ، وعمق العلاقة وتجذرها بين السعودية والإمارات ، فما بينهما أكبر وأوثق من كلمات تسطر في مقال ، أو تكتب في تحليل ، وأظن أيضاً أنني لا أضيف كثيراً عندما أبرر الدوافع الوطنية والقوميه للتحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن ، لكن يكفي الإشارة فقط إلي انه لولا تلك الحرب لوجدنا ، اليوم جنود الفرس واقفون علي أبواب بعض من العواصم العربية والخليجية .
لكن يبدو ان " كثير من الناس أعداء ماجهلوا " ، فالتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ، لم يهدف يوماً الي إحتلال اليمن ، أو تقسيم أرضها أو تشتيت شمل شعبها ، كما يزعم " وقود النار " ، إنما جاء لمنع التغلغل الإيراني في أراضينا العربية .. ثم .. ثم كبح جماح إمبراطورية فارسية تريد إستعادة مجدها التليد ، علي حساب شعوبنا الطامحة في غد أفضل ، أفيقوا أيها الناس فمحاولات نشر الضغائن بين الأمم تورث العداوة ، وتؤجج الشحناء ، وتقدح بيننا زناد الفتن النائمة .
ويكفي ان أختتم كلماتي ، بالإشارة إلي ان الدوافع الإستراتيجية لتلك الحرب ، تذكرنا بحكمة قالها اسحق نيوتن في عصر قديم مضي : " إذا كنت قد إستطعت أن أرى أبعد من غيري ، فلأنني وقفت على أكتاف عدد كبير من العمالقة " .
فهل يفهم الواقفوق فوق أكتاف عدد كبير من الأقزام ، معني ما نقول ؟! .. لعل .. و .. و عسي !!