المفكر علي الشرفاء الحمادي يكتب: ماذا يريدون دعاة الفوضى؟!
إن الذين يدعون للفوضى سيندمون كما حدث فى ٢٥ يناير وأيد الله بنصره المخلصين حتى نجحوا فى إبعاد الكارثة عن الدولة المصرية وانطلقت بعزيمة القيادة وتضحيات القوات المسلحة والشرطة ووقوف الشعب معهم استطاعت مصر أن يسلمها الله مما كان يحضر لها من تمزيق وتقسيم وحرب أهلية لا تبقى ولا تذر لتأكل الأخضر واليابس كما حدث لبعض الدول العربية الشقيقة تم تدمير مدنها وتشريد شعبها وذاقوا مرارة الهجرة والعطش والجوع فلم يجدوا مسكنا يلوذون به ولا أمن يشفق على أطفالهم وأن يرحم نسائهم يهيمون فى بقاع الأرض فإن لم يقتلهم الاٍرهاب قتلهم الجوع وإن لم يصلوا إلى مناطق آمنة غرقوا فى البحار يبكون بدلاً من الدموع دم خائفين مذعورين يعيشون حياة البوءس والشقاء معذبون في الأرض محرومون من أبسط حقوق الحياة. وذلك لأنهم جحدوا نعمة الله فى أوطانهم سخر لهم الأمان والسلام وأمنهم من خوف وأغدق عليهم من رزقه الكثير ولكنهم لم يحمدوا الله على نعمه بل كفروا بعطائه ولم يرضوا بنعمائه فسلط عليهم غضبه وأذاقهم العذاب بما جنت أيديهم على أوطانهم عندما نشروا الفتن وحرضوا على الفوضى لإسقاط دولتهم وأعداءهم سعداء. فالمواطن الذي يقوم بتنفيذ خطط أعداء الوطن مغيب عقله لا يرى ما يتم إنجازه من مكتسبات اقتصادية ولا يبصر أن مصر أصبح لها مكانة محترمة بين الدول حتى تسلمت رئاسة الاتحاد الإفريقي تشارك الدول العظمى في مشاريعهم وقرارتهم الاقتصادية على مستوى العالمي فما يتم إنجازه على الأرض المصرية عمل جبار يؤسس قواعد لبناء المستقبل للأجيال القادمة يخطط ألا يبقى فقير أو سائل ليحقق للمصريين سكنا لائقا يؤمن لهم فيه عيشاً كريماً فى وطن مستقر آمناً وتتسارع الأحلام تنفيذاً على أرض الواقع تلك المدن الراقية كيف تحققت وتلك الطرق المتطورة والتي تضارع أكثر الدول تقدما فى مستواها التقني والجودة. مئات الآلاف من الأفدنة تنتشر فيها الزراعات المختلفة لتحقق الاكتفاء الذاتي للشعب المصري ليملك استقلاله وحريته. تلك الأماني التى كانت مستحيلة تصبح واقعا مشرقا فى كل محافظة تدب حركة الحياة فى كل مكان تعميرا ومصانع ومستشفيات وعمارات والعشوائيات تتحول إلى مبان حضارية وكأنها تحدث المواطنين، لقد انتهى عهد الفقر والعوز والحاجة والخنوع فارفع الرأس أيها المصري وخاطب الدنيا بأنك تصنع تاريخاً وحضارة كما كنت فى الماضي تساهم فى الحضارة الانسانية علماً وأمناً وسلاماً. إذاً ماذا يريد أولئك الأغبياء؟! هل سيسرهم إنهيار دولتهم؟! هل سيكونوا سعداء فى تشردهم ووقوفهم متسولين على بوابات حدود الدول التى تمنعهم من الالتجاء أو تمنحهم حق الإقامة؟!، هل يتمنون أن تتفرق أسرهم؟! منهم من يموت غرقاً ومنهم من يقتل ظلماً بأيدي الإرهابيين، ومنهم من يموت جوعاً، هل ذلك ما يهدفون إليه دعاة الفوضى والتدمير؟!، عندئذ تصدق الآية الكريمة عليهم قوله سبحانه: "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون". فمن يريد الحياة الشريفة الكريمة معزز فى وطنه يعيش آمناً مع أسرته راضياً بما قسم الله من رزق وصحة مساهماً فى بناء وطنه مؤدياً واجبه تجاه مجتمعه بالأمانة والمسئولية مراقباً الله فى تصرفاته فليحافظ على وطنه بكل ما يملك من إيمان وقدرة ولا ينساق مع الأشرار فى تجريده من ولاءه لدولته كي لا يضيع مع أسرته مهاجراً ذليلاً تسحقه الأقدام فليتقي الله فى وطنه من أجل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء ا لوطنهم ومن أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة فى أمن وسلام.