احتجاجات لبنان.. سعد الحريري يحاول امتصاص غضب الشارع اللبناني ويعطى نفسه وحكومته مهلة 72 ساعة
خرج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في كلمته المنتظرة الموجهه للشعب اللبناني والحراك المستمر بالشوارع لليوم الثاني على التوالي، أملا ف إمتصاص غضب المواطنين الذين خرجوا في احتجاجات تشهدها لبنان لأول مرة منذ سنوات، حيث خرج الآلاف الى الساحات العامة، رافعين شعارات ضد الحكومة اللبنانية، وقراراتها الاخيرة بفرض الضرائب على البنزين وخدمات الاتصالات الإلكترونية، وخاصة خدمات الواتساب. وقال الحريري خلال كلمته التي ألقاه بالسراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء): "الوجع انفجر في الشارع البارحة، الشعب أعطانا أكتر من فرصة للإصلاح، والإصلاحات لا تعني الضرائب بل تغيير الطريقة التي يعمل فيها لبنان بكل القوانين، الشعب انتظر من السياسيين والحكومة الجدية في العمل لكننالم نقدم لهم إلا المعارك السياسية". وأضاف رئيس الوزراء: "منذ أشهر، ننتظر شركاءنا في الوطن والحكومة أن يسيروا في الحل الذي اتفقنا عليه لكن لم يبق مماطلة لم يقوموا بها، هذه ظروفا خارج إرادتنا فرضت علينا وزادت الديون بشكل كبير، الحل الحقيقي للأزمة الراهنة زيادة الدخل وتنمية الاقتصاد لخلق فرص عمل، ولا بد من تغيير كل القوانين". وعن جهوده قال الحريري: "أنا منذ 4 سنوات أزور الكثير من البلدان للبحث عن فرص الدعم والاستثمار، وطلبت من المجتمع الدولي إعطائنا تمويل لإنقاذ الاقتصاد، كما أحاول أن أقدم حلولاً حقيقية، حيث خفضنا النفقات وبحثنا من أين يمكن أن نزيد دخل لبنان، وفي النهاية يواجهنا الرفض والمماطلة". وفي النهاية حسم الحريري الأمر للمواطنين اللبنانين، قائلا: "أعطيت نفسي وقتا قصيرا للغاية، إما أن يقوم الشركاء في التسوية الرئاسية والحكومة، بإعطائي ردا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب في الشارع اللبناني اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع للإصلاح ووقف الإهدار والفساد، أو سيكون إلى كلام آخر، ستكون مهلة قصيرة جدًا، ولابد أن يكون هذا الكلام واضحًا للجميع، ولمن يسأل عن المهلة القصيرة، المهلة هي 72 ساعة فقط". منال عبدالفتاح