عربى و دولى
تصاعد في احتجاجات لبنان.. عشرات القتلى والجرحي من الجانبين في ثورة الواتساب
تصاعدت حدة وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها لبنان منذ أمس الخميس، حيث أدى الحراك المستمر بالشوارع لليوم الثاني على التوالي لمقتل وإصابابة العشرات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، في الاحتجاجات التي تشهدها لبنان لأول مرة منذ سنوات، حيث خرج الآلاف الى الساحات العامة، رافعين شعارات ضد الحكومة اللبنانية، وقراراتها الاخيرة بفرض الضرائب على البنزين وخدمات الاتصالات الإلكترونية، وخاصة خدمات الواتساب.
بدأت حدة الاحتجاجات اللبنانية في التصاعد بمصرع اثنين من العمال الأجانب في لبنان، لقيا حتفهما اختناقا جراء دخان النيران التي لحقت مبنى بالقرب من حرائق أشعلها محتجون بالطرقات في ساحة رياض الصلح بالعاصمة اللبنانية بيروت. وشهد قلب العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجات واسعه على مدار يومي الخميس والجمعة، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في المواجهات التي دارت بين قوات الأمن والمحتجين، حيث ألقت القوات قنابل الغاز المسيّل للدموع، الذي أسفر عن وقوع الاصابات والاغماءات في صفوف المتظاهرين، فيما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني عن إصابةَ 60 من عناصرها.
وفي ساحة النور في مدينة طرابلس اللبنانية، أدي تزايد الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى سقوط قتيلان في عملية إطلاق النار، التي أسفرت أيضا عن إصابة 6 آخرين بجروح، لم تكشف حالتهم بعد.
كما أسفرت الاحتجاجات والتظاهرات عن سقوط جرحى من القوات الأمنية والجيش اللبناني خلال أعمال الشغب التي شهدتها ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، اليوم الجمعة.
حدة التوترات التي يشهدها الشارع اللبناني دفعت رئيس الوزراء إلى حسم الأمر للمواطنين اللبنانين، قائلا في كلمة ألقاها اليوم الجمعة: "أعطيت نفسي وقتا قصيرا للغاية، إما أن يقوم الشركاء في التسوية الرئاسية والحكومة، بإعطائي ردا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب في الشارع اللبناني اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع للإصلاح ووقف الإهدار والفساد، أو سيكون إلى كلام آخر، ستكون مهلة قصيرة جدًا، ولابد أن يكون هذا الكلام واضحًا للجميع، ولمن يسأل عن المهلة القصيرة، المهلة هي 72 ساعة فقط".
منال عبدالفتاح