أحمد قذاف الدم في بيان مكتوب بـ «المرارة وحرقة الدم»: بلادنا لم تعد دولاً.. بل «قصاصات ورق»
• الامم الكافرة وصلت المريخ .. وتعلمت من اجدادنا الجبر والكيمياء .. ونحن عاجزون عن جمع القمامة من شوارعنا • بالوثائق .. اتخاد الجمهوريات العربية ما يزال قائماً دستورياً .. تم بـ " الاستفتاء " ولا يفض إلا بـ " الاستفتاء " • قذاف الدم يدعو لمشروع اتحاد عربي يتصدي للانتحار الجماعي .. ويخاطب الشعوب : ارفعوا رؤوسكم يرحمكم الله جاء البيان الذي اصدره أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني في الساعات الاولي من صباح اليوم يحمل كثير من الرسائل الهامة الي كل الحكام والشعوب العربية ، جاء البيان غاضباً يحمل مرارة وحرقة دم بائنه علي ما آلت اليه الاوضاع العربية من خزي وعار يلحق الجميع حيث اكد قذاف الدم في بيانه الغاضب ان دولنا تتساقط واحدة تلوا الأخرى .. ويتساقط شبابنا كحبات الرطب كل صبح .. وفي كل مكان .. وتستباح الأمة .. بدلاً من يكون لدينا قدرة تفاوضية ، وتابع قائلاً : أصبح الآخرين يتفاوضون .. بأسمنا .. ويساوموننا على كل شيء .. وندس أنوفنا في رمالنا كي لا نرى مالحق بنا .. منتظرين رحمة الله الذي لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. وقل أعملوا .. بل إستخدمنا رسالة الله هرباً من مواجهة التحدي واستبدلنا ديننا بأديان عده .. تحث على ذبح المسلم لأخيه المسلم .. وأدرنا باسم الله ظهورنا للعدو .. وللجهل والمرضى .. سعينا لحقن شبابنا بالترامادول .. وأصبحت الفريضة الغائبة هو تفجير شبابنا لكي يلحق " بالحور العين " .. ونسينا أن الفريضة الغائبة هي "العلم" . مسخرة الأمم واضاف احمد قذاف الدم في بيان غاضب اصدرة في الساعات الاولي من صباح اليوم : الغباء أننا تهنا في صحارى التخلف .. فأرتادت الأمم الكافرة .. به المريخ ونحن كما قلت عجزنا عن تجميع القمامة من شوارعنا .. التي حولتها الأمم الحرة الى ثروة .. ومواد تصدرها لنا .. تماما ككل شيء في حياتنا .. فنحن لم نساهم اليوم إلا في تحويل عواصمنا وقرانا الى مكب للنفايات .. ومطب للكرة لكل من هب ودب .. تحولنا إلى مسخره أمام الأمم التي علمها اجدادنا يوماً .. الجبر والكيمياء .. يوم أن كنا كياناً كالبنيان المرصوص .. أحذر لن ينجوا أحد ولا مكان للصغار . واردف قذاف الدم قائلاً : أسمحوا لي أن أتحدث بحرقة لأنني أرى هذه الأمة تحترق ولا تدافع عن نفسها وتبحث في حلول من خارجها ..أعطانا الله كل شي .. وأصبحنا لا شيء مطالباً بضرورة أن نفكر جميعا في يوم من هذا في بناء اتحاد عربي على الاقل .. وترك خلافاتنا الوهمية وفتح باب الأمل أمام شبابنا .. الذين لن يتركوا ميدان إلا وإشعلوا النيران فيه .. في مشاهد تتكرر كل يوم .. ولم نعد نعرف أنها في بغداد أو فلسطين أو سوريا أو اليمن أو ليبيا أو لبنان والحبل على الجرار .. لا بد من طرح مشروع في مواجهة هذا الانهيار بل الانتحار الجماعي . واضاف مخاطباً الشعوب العربية : اَرفعوا رؤوسكم يرحمكم الله . حدود الذل ووجه المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني التحية للشعب الألماني .. الذي داس بأقدامه حدود الذل .. ورفع رأسه .. وقال في بيانه الذي حمل عنوان " شعوب حيه وشعوب تحتضر " .. قال : مرت بالأمس ذكرى يوم مشهود .. حيث أحيى شعب المانيا الحر .. ذكرى إسقاط حدود الذل .. التي حددها المنتصر في الحرب العالمية الثانية .. بسور كان يعرف بسور برلين .. طوله قرابة 100 كم مشيراً الي انه كان ضمن ترتيبات تم فرضها الغرب على أمم وشعوب أخرى .. " كدولة لليهود 48 " .. وتقسيم كوريا .. و تقسيم الأمة العربية .. وأنشاء مجلس الأمن .. الذي أحتكر منذ ذلك الحين السيطرة على المتفرجين الذين قبلوا بهذا الهوان وتم منعهم من أمتلاك ادوات العصيان .. والأقوياء أسلحة ذرية .. أصبحت حقاً مكتسباً دون غيرهم ! .. لكني أعود لأذكر بشعب ألمانيا العظيم الذي وحده "بسمارك" وأصبح عزيزاً فوق الأرض .. حاولوا سلب إرادته وإضعافه .. وأصبح ألمانيا الشرقية والغربية . الاتحاد قوة واردف احمد قذاف الدم : لقد عشنا هذه المرحلة .. وشاهدت في زيارات عدة ونقاشات طويلة .. كنت أرى في عيونهم التحفز .. والاستعداد والثقة على الضفتين في مافرض عليهم .. وفرض إرادتهم وحقهم في توحيد أمتهم .. تماما كما كنا نحن العرب .. بعد ثورة يوليو وما تلاها من الروح التي عمت الوطن الكبير .. ما تحقق حلم الجامعة العربية وحدة سوريا ومصر ووحدة اليمن وسعيناً في الإتحاد الثلاثي ليبيا مصر السودان في مطلع السبعينات .. وأتحاد الجمهوريات الذي لا يزال قائماً دستورياً حتى الآن بالوثائق بين ليبيا ومصر وسوريا .. وتم الاستفتاء عليه ولا يفض إلا بالإستفتاء .. "وهذا الشرط وضعه القذافي " .. وحاسي مسعود " ليبيا والجزائر " .. والجمهورية الإسلامية " ليبيا وتونس " .. ولا ننسى إنشاء الاتحاد المغاربي ودور " الشيخ زايد " رحمه الله في دولة الإمارات .. وكذلك اتحاد دول الخليج .. وللأسف توقفنا في منتصف الطريق ؟!! . ثم انتهت الأمة في دوامة أفقدتها قدرتها على تحديد أولوياتها وتحولت من الوحدة إلى الصدام ومن الاندماج إلى المنافسة على التبعية ورهنا أمورنا إلى الأجنبي .. بل وعززنا الأنقسام .. في زمن توحدت فيه دولاً ذرية كأوروبا .. لا يجمع بينها الا ماضي أسود .. حروب راح ضحيتها عشرات الملايين .. لا لغة مشتركة ولا دين .. ولا عرف وهي على مرمى حجر من الجناح الغربي للأمة فاصبحوا بجواز واحد .. وقوة عسكرية واحدة .. وعملة واحدة .. وأقتصاد واحد . نحن قصاصات ورق وتساءل احمد قذاف الدم مستغرباً : او ليس هذا بشيئ مخجل لنا نحن العرب ؟! .. ونحن الأقرب والأحوج لذلك .. في عصر يموج بالطغيان .. أو ليس بالأمر المخيف ؟!! .. ألم نرى أن هذه الأمم تتطلع للمريخ و تبني حضارة .. ونحن نبنى أهرام من القمامة .. من بغداد إلى طرابلس مرورا ببيروت ؟! .. حتى عندما ثارت شعوبنا .. كان سقفها بعد مائة عام عيش وملح لأمة عظيمة .. ما هذا ؟؟! . واضاف المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني : لم نسمع شعار الإندماج .. وإعادة بناء المجد لم نطالب إزالة حدود قسمت قبائلنا وهدرت قيمنا .. وإحترمناها وبذلك أحترمنا إرادة الإستعمار وأصبحت مقدسة .. لم نطالب بتوحيد العملة والاقتصاد او الجيوش أو حتى المخبرين والمخابرات .. لم نطالب بحرية التنقل من طنجة إلى البحرين .. بحرية العمل والإقامة بدون قيود .. لماذا قدسنا وصدقنا بأننا دولة ونحن قصاصات ورق ؟!! .. أن إقتصاد إيطاليا وحدها يفوق دولنا .. مجتمعة فنحن أحوج من اندماج إيطاليا مع فرنسا على سبيل المثال ؟؟!! .. واختتم قذاف الدم داعياً المولي عز وجل قائلاً : حمى الله أمتنا العربية . أقرأ أيضا: أحمد قذاف الدم مهنئا «آبي أحمد»: جائزة نوبل مسئولية كبيرة لنشر السلام في ربوع إفريقيا