تزامنًا مع الذكرى الرابعة لإنشاء الأمانة.. «جسور» تصدر عددًا خاصًّا بمناسبة إطلاق اليوم العالمي للإفتاء
أصدرت دورية "جسور" الشهرية الناطقة بلسان "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم" عددًا خاصًّا احتفالًا بمناسبتين؛ الأولى: إطلاق "اليوم العالمي للإفتاء"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لإنشاء الأمانة التي توافق 15 من ديسمبر، وهي المناسبة التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات المؤتمر العالمي الأخير للأمانة الذي عقد منتصف أكتوبر الماضي. حيث حرصت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كأولى الهيئات التي تجمع تحت مظلتها كبريات المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي، أن يكون الاحتفال بـ "اليوم العالمي للإفتاء" هو نفس يوم تدشين الأمانة. وقدمت الأمانة بهذه المناسبة، "عددًا خاصًّا" من نشرة "جسور" الدورية الشهرية، لتمتزج موضوعاته مع هذه المناسبة المتفردة، ليستطيع من خلالها القارئ والمتابع فهم ما يدور في فلك تلك المناسبة، والفعاليات المرتقبة، فضلًا عن الأهداف الرامية إليها. ويضم العدد التاسع من جسور (عدد خاص)، مجموعة من المقالات المهمة، حيث يكتب الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-، في افتتاحية العدد مقالًا يتحدث فيه عن فكرة "اليوم العالمي للإفتاء" كيف جاءت ومدى أهميتها، وفي قسم اللغة الإنجليزية يكتب فضيلته أيضًا مقالًا لجسور بالإنجليزية تحت عنوان: "Fatwa: a tool to defeat Terror" ت. وحدث فيه كيف تستغل جماعات التطرف والإرهاب الدين والفتوى بشكل صارخ كغطاء لشرعنة أعمال التطرف والإرهاب، ويكشف بعض العيوب الأيديولوجية الخطيرة التي تبين منطقهم المشوه وغير المجهول وغير المصادق الذي يلجئون إليه من أجل شرعنة جرائمهم ضد الأقليات الدينية وضد الإنسانية. فيما يثري الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هذا العدد بمقالين أحدهما بالعربية ويأتي تحت عنوان: "الفتوى حياة" أوضح فيه كيف أن الفتوى إذا مورست بالشكل العلمي الصحيح، وخرجت من أهلها الذين هم أهل العلم والدراية بأمور الشريعة وصناعة الفتوى؛ فإنها تكون داعمة للاستقرار والأمن والحياة، والفتوى إذا مورست بقواعدها الشرعية وضوابطها العلمية تنتج وتثمر لنا حياة آمنة مطمئنة للمسلم وغير المسلم، لأن الأصل أن الحياة تعايش وتعاون بين الناس جميعًا المسلم وغير المسلم. والمقال الآخر بالإنجليزية تحت عنوان"Fatwa On the Cusp of Global Awareness" ، حيث أكد نجم أن المسلمين في جميع أنحاء العالم أدركوا دائمًا الأهمية المركزية للفتوى في جميع تفاصيل حياتهم الاجتماعية والمهنية، وكذلك الآثار البعيدة المدى والخطيرة للفتاوى الصادرة عن علماء غير مؤهلين للإفتاء، مشيرًا إلى أن جمع كلمة المسئولين عن الإفتاء على مستوى العالم والتعاون فيما بينهم هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، ولهذا أطلقت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم العالمي للإفتاء. فيما تستعرض "جسور" في تقرير مفصل بعنوان "الأمانة العامة للإفتاء تمد "جسور الفتوى" في أطراف العالم الإسلامي"، مشروعات "أمانة الإفتاء" منذ نشأتها قبل أربع سنوات، وتفاصيل أجندتها المستقبلية وبرامجها المرتقبة، فضلًا عن خططها التنموية، والشراكات العلمية، والمبادرات والمشروعات العالمية التي تعكف الأمانة على تنفيذها. وتحت شعار "الفتوى حياة" .. العالم الإسلامي يستعد للاحتفاء بـ"اليوم العالمي للإفتاء"، أزاحت جسور الستار عن تفاصيل احتفال الأمانة باليوم العالمي الأول للإفتاء يوم 15 من ديسمبر المقبل، والذي سيشمل لقاءات مرئية وقوافل ميدانية وندوات جماهيرية وأنشطة لزيادة الوعي الإفتائي. واحتفالًا بانطلاق اليوم العالمي للإفتاء شهد العدد الخاص لجسور مشاركات مميزة من عدد من العلماء والمفتين والمفكرين الإسلاميين من أعضاء الأمانة، حيث شارك الدكتور محمد الخلايلة - المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية- بمقال تحت عنوان "تضارب الفتوى وأثره في مصداقية الخطاب الإسلامي"، كما شارك الدكتور محمد البشاري -أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة- بمقال تحت عنوان "نحو مقاربة عقلانية لدراسة التراث". فيما شارك الدكتور عبد الله فدعق المفكر الإسلامي السعودي ورئيس مؤسسة عبد الله فدعق للاستشارات بمقال آخر تحت عنوان "لا إنكار في الخلافيات والكل على خير". استعرضت "جسور" وفي ختام العدد، جانبًا من التغطيات الإعلامية ونشاط صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة باليوم العالمي للإفتاء من مقالات ومنشورات ومعلومات تتعلق بهذا اليوم. رابط العدد كاملًا
مريم محمود