عربى و دولى
لبنان يشتعل غضبا بسبب الحريري.. والجيش يتدخل للسيطرة على الأحداث
لم يستجب أنصار رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري لمطالبته بمغادرة الميادين والشوارع و العودة لمنازلهم عقب قطع عددا من الشوارع في البلاد احتجاجا على تسمية حسان دياب رئيسا جديدا للحكومة . حيث كتب الحريري على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" باللهجة اللبنانية: "يلي فعلا بحبني يطلع من الطرقات فورا" و قد جاءت تغريدة الحريري بعدما استقبل في وقت سابق بمقر إقامته في بيروت المكلف برئاسة الحكومة الجديدة حسان دياب الذي وصف اللقاء بالإيجابي. وقطع أنصار الحريري الطريق بالأتربة الأمر الذي يرفضه الجيش اللبناني و قد ردد المحتجون شعارات مؤيدة لسعد الحريري ، كما يرفض هؤلاء تسمية دياب الذي يقولون إنه لا يحظى بموافقة غالبية ممثلي الطائفة السنية في البلاد. ووقعت مواجهات اليوم بين الجيش اللبناني وأنصار رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة بيروت وذلك بعد أن حاول الجيش فتح الطريق بالقوة. حيث حاول الجيش اللبناني فتح طريق كورنيش المزرعة بالقوة بعد إغلاقه من مناصرين لــ تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري مما أدى إلى اندلاع مواجهات كما قامت قوات مكافحة الشغب، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المنطقة. ويشار إلى أن ردد المحتجون شعارات مؤيدة للحريري، رافضين تسمية دياب، الذي يقولون إنه لا يحظى بموافقة غالبية ممثلي الطائفة السنية في البلاد. جدير بالذكر أن حسان دياب نال موافقة 69 نائبا في البرلمان اللبناني، لتأليفه حكومة جديدة، يفترض أن تنهض بلبنان من أزمة قد تكون الأسوأ في تاريخه، لكن تيار المستقبل لم يدعم ترشيحه. ويذكر أن لبنان يمر بأسوء أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990، لتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر إثر احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة. وتعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة بسبب الانقسامات التي تعكس التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الحريري وبين حزب الله المسلح المدرج على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والواقع تحت عقوبات من واشنطن.
كتب: محمد السيد