أخبار عاجلة
رسائل هامة ل"السيسي" حول الوضع الليبي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي
رسائل هامة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي اثبت فيها الرئيس دعم مصر لجهود الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب. وخلال السطور القادمة تستعرض " الوكالة نيوز" أبرز الرسائل التي تناولها الجانبين، ومنها مواصلة مصر دعمها لجهود "الجيش الوطني الليبي" في ما وصفه بمكافحة الإرهاب، وثوابت الموقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، ومساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا، بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي. من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي على حل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية التي تمثل تهديدا لأمن المنطقة بأكملها وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار. الأزمة الليبية وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر. تصعيد خطير وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة. تصريحات الرئيس السيسي اليوم تأتي بعد أن جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إن تلقت طلبا لذلك من قبل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وأعربت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، عن استهجانها للتصريحات التركية حول انضمام تونس لحلف "تركيا - السراج". الرئاسة التونسية ترد وقالت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان، إن "تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أيّ تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أيّ شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها". وأضافت: "أمّا التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس فهي إمّا أنّها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإمّا أنّها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه". وتابعت الرئاسة التونسية: "إذا كان صدر موقفٌ عَكَسَ هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلْزمُ إلّا من صرّح به وحدهُ. إنّ رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحريّة قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أيّ نيّة للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف". التشويه و الكذب واختتمت الرئاسة بيانها مؤكدة أنه "على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنّه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كلّ يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص". من جانبها، أعربت أحزاب تونسية عن رفضها المطلق لهذه الزيارة، وأغراضها المشبوهة التى تتمثل فى دعم التدخل العسكري التركي في ليبيا. الحزب الدستوري الحر وقدمت كتلة الحزب الدستوري الحر إلى رئاسة مجلس نواب الشعب، طلبًا لعقد جلسة عامة استثنائية، ودعوة وزيري الشئون الخارجية والدفاع الوطني، للاستماع إليهما، ومعرفة خفايا زيارة الرئيس التركي. واعتبرت الكتلة، في بيان نشره الحزب، أن الزيارة "تميزت بالغموض الذي تعزز بعدم إطلاع الرأي العام على فحواها، وعلى ما أنتجته من مباحثات، فضلًا عن ملاحظة غياب وزير الخارجية ووزير الدفاع التونسي عنها، في مخالفة واضحة للنواميس وثوابت الدبلوماسية التونسية".
كتب: محمد السيد