تعليم
مشاركات قيمة لمركز تحقيق النصوص في معرض القاهرة الدولي للكتاب
يشارك مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، بعدد من إصداراته القيمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51 والذي ينطلق صباح اليوم ويستمر حتى 4 فبراير المقبل 2020م،وذلك في إطار نشاطها الثقافي والعلمي الذي تحرص جامعة الأزهر على تقديمه والمشاركة في كافة المناسبات التي تسهم نحو تيسير العلم النافع من خلال كافة مؤسساتها ومراكزها العلمية والبحثية. وقال رئيس الجامعة، إن مركز تحقيق النصوص التابع لجامعة الأزهر يشارك بعدد من المؤلفات القيمة انطلاقا من حرصه على تصحيح المفاهيم ونشر الوعي والفكر الوسطي، وإدراكا لأهمية دور معرض القاهرة الدولي للكتاب في تنمية وتعزيز الثقافة وإثراء أوجه المعرفة بما يتيحه من إصدارات ومطبوعات في مجالات الثقافة والمعرفة و مختلف العلوم. وأشار إلى أن مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر يشارك بعدد من الإصدارات المهمة في العقيدة والأصول، منها: كتاب "كشف الغطاء عن حكم ابن عطاء"، موضحا أن الكتاب يشتمِلُ على رقَائقَ وحقَائق، يُفِيدُ في الحَثِّ على إقبَال الخَلْقِ مِن الخَالِق، وَشَرْحُ العَلامة الوَزِيري المصْرِي لها شرحٌ فريدٌ، كشفَ فيه عَن مقصُودِ مؤلِّفِه وزاد، فَأضَحْى هذَا الشَّرح للحِكَمِ كالمِصْبَاح، وَأنَّه أَصْلُ ثَمَرَة مَا غَرَسَهُ الشُّرَّاح، وكتاب تحقيق "الفُتُوحَات الرَّبانيَّة في شرح الرسالة الرَّسْلانية"، إضافة إلى كتاب «إفَهَامِ الأَفْهَامِ مَعَانِي عَقِيْدَة شَيْخِ الإِسْلَامِ أَبِي مُحَمَّد عِزّ الدِّينِ بن عَبْدِ السَّلام» وهو كتابٌ نفيسٌ في بَابِه. ولأن مِنَ المَعْلُومِ أَنَّ مَوضُوعَ «شَرْحِ أَسمَاءِ اللهِ الحُسْنَى » مِنْ أَشْرَفِ المَوضُوعَاتِ التِي يَجِبُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِهَا الإِنسَانُ تَألِيفًا وَتَحْقِيقًا؛ لأنَّ شَرَفَ العِلْمِ بِشَرَفِ المَعْلُومِ-كمَا يُقَال-، وَالبَارِي أشْرَفُ المعلُومَات، فَالعِلْمُ بأسمَائِهِ أَشْرَفُ العُلُوم، لِذَا اهتمَّ العلماءُ على مدار العُصُور بها، ومن بين هؤلاء الإمامُ الوَرِع، بقيةُ السَّلَف، وَقُدْوة الخَلَف: أبو الحسن الحَرالَّي المراكشي، شيخ الإمام البقاعي، وشرحُهُ لها شَرْحٌ نَفِيس، أَخْلَص فيه مؤلِّفُه لله، ومن هنا كان حرص المركز على تحقيقهِ وتقديمه للقراء. كما يشارك المركز أيضا بمجموعة من كتب العلمَاء اللغَويين المُتَقدِّمِين -تنشر لأول مرة في العالم، لمعالجة قَضَايا متعدِّة مهمَّة لخِدْمَة الدِّين ولُغَة القُرْآن مَعًا، وَهِي: كتاب «جَلاءُ الشُّبَهِ فِي الرَّد على المُشَبِّهَة» للعالم اللغوي المفضَّل بن سَلَمة (ت290هـ) ، وَقَدْ ألَّفَه لِخدمَةِ الدِّين عِنْدَمَا استشعرَ خَطَرَ فِرْقَةِ "المُشَبِّهَة" عَلَى الإِسْلامِ وَالمُسْلِمِينَ، وقد ارتكزَ فيه على اللغةِ لتفنيدِ مزاعِم هذِه الفرقَة، لذَا يُعَدُّ أثرًا لُغَويًا نَفِيسًا يَخْدم مَذْهَب أهل السنة والجماعة، وكتاب "المُذَكَّر والمؤنثُ لأبي الطَّيِّب الوشَّاء (ت325هـ)"، وقد ألَّفَهُ حولَ ظَاهِرَةٍ لُغَويَّةٍ حَظِيَتْ فِي اللغَةِ العَرَبِيَّةِ بعنَايَةٍ فائقَةٍ من قِبَل اللغَويِّين، وَهِي ظَاهِرَةُ «التَّذْكيرِ وَالتَّأنِيثِ»، والكتاب الثالث هو "شَرْح حُرُوف المَعَانِي لعبدِ الباقِي البَغْدَادي النَّحِوي (ت390هـ)". ويعدُّ هذا الكتَاب من أوائلِ الكُتُب المؤلَّفَة فِي هَذَا البَاب، ولَيْس بِخَفِيٍّ أهميَّة حُرُوف المَعَانِي فِي فَهْمِ المَعَانِي وَاستنبَاطِ الأَحْكَام.
مريم محمود