تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن قرب مقر البرلمان اللبناني
تشهد الشوارع اللبنانية حاليًا مظاهرات وتجدد اشتباكات بين المتظاهرين اللبنانيين وقوات الأمن اللبنانية، فيما تستخدم قوات الأمن اللبنانية "قوات مكافحة الشغب"، خراطيم المياه ضد المتظاهرين لإجلائهم من المكان، كما أن المظاهرات و تجدد الاشتباكات التي اندلعت في الوقت الراهن بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، فضلًا عن أن تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين حدث في الساعات الماضية.
وتحاول قوات الأمن خلال الوقت الحالي السعي بجميع الطرق لتفريق المتظاهرين والمحتجين من محيط البرلمان اللبناني، فيما تعج المنطقة بالأصوات التي يحتمل أن تكون رصاص حي لتفريق المواطنين. الجدير بالذكر أن لبنان يمر بأسوء أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990، لتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر إثر احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة. وتعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة بسبب الانقسامات التي تعكس التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الحريري وبين حزب الله المسلح المدرج على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والواقع تحت عقوبات من واشنطن. ويشار إلى أن سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال، ترأس كتلة تيار المستقبل، أنه غير راغب في تعويم حكومة تصريف الأعمال، بدلًا من حكومة جديدة ليخفف من الفشل في تشكيل الحكومة التي تسعى إليها القوى النافذة في لبنان، فيما تعد حكومة “تصريف الأعمال” نافذة تسمح للحريري بجميع الصلاحيات وتتيح له الدستور حتى تأتي حكومة جديدة تعمل بما ينص عليه الدستور الموجود بالبلاد. ويذكر أن انطلقت ثلاث مسيرات، اليوم السبت، الأولى كانت في منطقة البربير، والثانية كانت من برش حمود، والأخيرة ساحة ساسين، حيث اتفق المتظاهرين على التجمع بمحيط مجلس النواب اللبناني، فضلًا عن مشاركة العشرات من الحافلات العديد من المتظاهرين بمعظم المدن اللبنانية إلى محيط البرلمان اللبناني للمشاركة في تلم المظاهرة اللبنانية. ويشار إلى أن العشر أيام الأول من مطالب المظاهرات اللبنانية شهدت تنفيذ مطالبهم بالفعل، ولكن سرعان ما عاد الأمر لما كان عليه بوجود نفس المسئولين في السلطة والحكومة، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار المظاهرات حتى الآن.