تعليم
وكيل كلية الدعوة الإسلامية : حوار شيخ الأزهر ودكتور الخشت نقاش راقي يحترم الاختلاف
قال الدكتور محمود الصاوى وكيل كلية الدعوة الإسلامية ، أن الحوار بين فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر والدكتو محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة مداخلة علمية راقية جادة بإسلوب منطقي بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي. واضاف وكيل كلية الدعوة الإسلامية في تصريح لـ " الوكالة نيوز "، لا يعدو كونه حوارا علميا هادئا بين العلماء بشكل راق وسام ٍ من أشكال التواصل الإنساني لتبادل الأفكار وسماع الآراء بمودة وألفة واحترام بلا تعصب، لافتا إلي أن فوائده تكمن في كسب حب واحترام الآخرين و تغيير اتجاهات الناس والإصلاح بينهم وضمان الأمن الإجتماعي، وأن ثقافة الحوار نتاج خطابي وسلوكي مستلهم من القيم والمبادئ يتمثل الدور الأساسي فيه للحوار. وأكد علي أنه يجب تعزيز ثقافة الحوار وعدم تحيز وسائل الإعلام ورعاية المنتديات الحوارية وتوعية الطلاب بالمدارس والجامعات، موضحا أنه من آداب الحوار الثقافي احترام حرية الرأي وطرق التفكير استنادا للحجة الواضحة ووضوح الهدف والغاية من الحوار وآداب الحوار. وأردف أن هناك العديد من آداب الحوار النفسية منها؛ الصدق التام في كلام المتحاورين والنقل الأمين غير المبتسر وغير المجتزئ من سياقه ويجب أن يتحلي كلا المتحاورين بالحلم والصبر فيجب أن يكون لدي كل منهما الصبر علي تحمل ومواصلة الحوار إلي نهايته ويصبر المتحاور علي رغبته في الفوز علي الطرف الأخر فالمهم هو الوصول للحق وليس الانتصار للرأي وحسن الاستماع يعتبر من أهم مايجب أن يتحلي به كلا الطرفين فلا يقاطع أيا منهما الآخر فيقطع أفكاره والاحترام المتبادل فالاختلاف لايفسد للود قضية فعلي المتحاور أن يتقبل الحق دون نظر إلي فوزه أو خسارته للجولة الحوارية. وتابع أن للحوار أداب علمية وأن العلم بموضوع الحوار وتصوره الكامل عنه وتخصصه فيه مهمة فالخلفية العلمية مطلب أساسي للحوار الراقي المثمر البناء والبدء بالأهم فلايستهلك الوقت في قضايا فرعية ثانوية هامشية بل يركز علي القضايا المحورية والأساسية والدليل لأن كل معلومة تحتاج إلي دليل لتأكيدها ومن القواعد الذهبية في هذا ماتعلمناه في الأزهر الشريف ونعلمه لطلابنا أن كنت ناقلا فالصحة وأن كنت مدعيا فالدليل. مريم محمود