حاتم الدالي يكتب: خلاف مزعوم بين الدكتور والإمام

بالطبع سيادتك استمعت لرد فضيله الإمام شيخ الازهر فأعجبك حديثه فتصورت انه يهاجم الدكتور محمد الخشت فهل استمعت لحديث الدكتور .

اذا كنت لم تستمع فاستمع له ستجد ان فضيله الامام والدكتور قد اتفقا ولم يختلفا بل كررا ذات الكلمات والمضمون بأسلوب مختلف لكلا منهما ولكن الهدف والحديث واحد.

وهو ان التحديث والتجديد والحداثة واجب وفرض ديني فهكذا قرر الائمه والتراث بل انه احد معجزات كتاب الله وقرأنه الكريم ان يكون صالحا لكل عصر وزمان ومكان فهو صالح للقراءة والتدبر بكل عصر بحداثته ومعطياته وسيكتشف به اصحاب كل عصر ما يلائم عصرهم بل سيستشعرون كأنه قد أوحي به الان كونه صالحا لكل العصور بل ان بعض ما ورد به من معجزات مازال يكتشف حتي الان.

وبالنهاية تحدث الدكتور الخشت ان الإمام ابن حنبل كان له بكل مسألة ثلاثة آراء وتحدث فضيله الإمام انه ورد عن ابن حنبل قوله لا تأخذوا عني او عن مالك او الشافعي بل خذوا مما أخذنا عنه ايً ان الإمام والدكتور قد اتفقا ولم يختلفا.

وان بدا لك من ظاهر حديث الإمام الاختلاف ولكن في جوهره كان اتفاق .

واذا اردت الحديث فقبل ان تتحدث استمع الجلسة كامله ولحديث المتحدث اولا ثم المعلق ثانيا فستجد نقاط الاتفاق كثيره والاختلاف لا تذكر ولكن استمع واقرأ بقلب وعقل سليم وليس بقلب وعقل يملأه الهوي.

كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم