تجمع المهنيين السودانيين يدعو لعقد اجتماع عاجل بين مجلسي السيادة والوزراء لإعادة الاستقرار

طالب تجمع المهنيين السودانيين، جميع القوى السياسية في السودان من مجلسي السيادة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، ومجلس الوزراء بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، وقوى إعلان الحرية والتغيير، لعقد اجتماع مشترك للتجديد على تأكيد ما جاء في الوثيقة الدستورية، فضلًا عن أن تجمع المهنيين السودانيين، يسعى إلى لم شمل القوى السودانية لإعادة استقرار الأوضاع بين جميع الأطراف في السودان، كما يسعى تجمع المهنيين السودانيين إلى الوقوف أمام أي عراقيل للتدهور بالأوضاع في السودان. ويعتبر تجمع المهنيين السودانيين، أن هذا الاجتماع يأتي لرفض الاجتماع الذي أجراه رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، في أوغندا، على اعتبار أنها خطوة تطبيع مع دولة الاحتلال. ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التمسك بما نصت عليه الوثيقة الدستورية، خاصة فيما يتعلق بالفترة الانتقالية في السودان، مطالبًا جميع الأطراف إلى الإصلاح فيما بينهم لإعادة الاستقرار في البلاد. وشدد على ضروروة إيجاد محاور داعمة للأداء داخل السلطة الانتقالية، فضلًا عن معالجة التجاوزات التي تطرأ مع مرور الزمن في تلك الحكومة والسلطة. من جابنها، قالت الحكومة السودانية، في بيان اليوم الخميس، إن لقاء البرهان بنتنياهو تم بمبادرة شخصية من البرهان دون التشاور مع أحد. وفي السياق ذاته، عبر زعيم رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، عن رفضه للقاء البرهان ونتنياهو، وقال إن هذا اللقاء لن يحقق أي مصلحة للسودان، بل يؤدي إلى إشعال الفتنة، كما طالب المهدي رئيس مجلس السيادة بالاعتذار.

الجدير بالذكر أن البرهان التقى نتنياهو، يوم الإثنين الماضي، في أوغندا دون أن يبلغ مسبقا مجلس السيادة الانتقالي الذي تشكل قبل بضعة أشهر إثر عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد حراك احتجاجي غير مسبوق وأعلن البرهان في بيان أن هذا الاجتماع هدف الى “صيانة الأمن الوطني السوداني”. وأكّد أنّ “بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤوليّة المؤسّسات المعنيّة بالأمر وفق ما نصّت عليه الوثيقة الدستوريّة” مشددا على أنّ “موقف السودان المبدئيّ من القضية الفلسطينيّة وحقّ الشعب (الفلسطيني) في إنشاء دولته، ظلَّ وما زال وسيستمرّ ثابتًا، وفق الإجماع العربي ومقرّرات الجامعة العربيّة”.