توك شو
صلاح فضل يناشد وزير الأوقاف والبابا تواضروس بإقامة مكتبة في المساجد والكنائس
طالب الدكتور صلاح فضل، الكاتب والمفكر، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والبابا تواضروس بإقامة مكتبة في كل مسجد وكنيسة، لاسيما أن إقامة مكتبة في كل مسجد وكنيسة يفيد المسلمين والمسيحيين في الإطلاع. وتابع فضل، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن دور العبادة هي دور علم في الدرجة الأولى وليست عبادة فقط، موضحا أن دور العبادة لها وظيفة أساسية نغفلها الآن أن تكون مهدا للمكتبة وأن تضم مكتبة ذات مواصفات خاصة حتى يتم تحديد نوعية الكتب التي توضع في هذه المكتبة. وطالب الدكتور صلاح فضل من تكوين لجنة من كبار العلماء ورجال الدين المستنيريين لتحديد نوعيات الكتب التي توضع في هذه المكتبة التي تحتوي على كتب الدين المستنيرة فقط المتلائمة مع عقلية المواطن التي لا تدعو إلى تكفير الأخر أو كراهيته وكتب التقريب بين الأديان وكتب العلم والكشوفات العلمية والانجازات التكنولوجية وكتب دوائر المعارف العامة التي تزيد علما ووعيا ومعرفة وكتب الأدب الرفيع وكتب الثقافة الرفيعة
الجدير بالذكر أن شيخ الأزهر قال في المؤتمر العالمي للإفتاء في نسخته الأخيرة: عن أهميَّةِ ثقافةِ التسامحِ الفقهيِّ وتعزيزِ وُجودِها في المجتمعاتِ المسلمةِ، قال الإمام الأكبر في كلمته للمؤتمر: “إن هذه الثقافةُ التي أكادُ أنْ أجزمَ أنها لم تكنْ غريبةً أو شاذةً في المجتمعاتِ المسلمةِ في يومٍ من الأيامِ، بلْ لا أكونُ مبالغًا إذا قلتُ إِنَّها كانتْ أصلًا أصيلًا قامتْ عليه العَلاقةُ بين الفقهاءِ المسلمينَ على مَرِّ التاريخِ”. ولفت فضيلته النظر إلى أننا لم نرَ التعصبَ المَقِيتَ، والخلافَ المذمومَ إلا بَعْدَ ظهورِ جماعاتِ التشدُّدِ والعُنفِ، تلكمُ الجماعاتُ التي طَعِمَتْ مِن خَيراتِ هذه الأوطانِ، وسُقِيَتْ مِن مائِها، فلمَّا شَبَّتْ اسْتَساغَتْ عَلْقَمَ العِدَا، واستحبَّتِ العَمَى على الهُدَى، وحَملَتْ مَعاوِلَ الهدمِ على الإنسانيةِ كلِّها، وسَقَتْهَا قبيحَ أفعالِها وسُوءَ صَنِيعِها، فقطَّعَ الله أَكُفًّا بَغَتْ واعْتَدَتْ، ودَمَّرَتْ وأَفْسَدَتْ، والله لا يحبُّ المفسدين. وعن ضرورة ترسيخِ ثقافةِ التسامُحِ الفقهيِّ في المجتمعاتِ المسلمةِ أوضح فضيلته أنَّ التسامحَ الفقهيَّ لنْ يتحقَّقَ إلا إذا وُجِدَ سلامٌ نفسيٌّ وتسامُحٌ داخليٌّ يعزِّزُ هذا التسامحَ الفقهيَّ ويُعَدُّ ركيزةً من أهمِّ ركائِزِهِ، وأنَّ الاختلافَ والتعدُّدَ سنةٌ من سنن الله في خلقِه، مع ضرورةُ نبذِ التعصُّبِ المَقِيتِ والتقليدِ الأعمى المذمومِ حالَ التعامُلِ معَ القضايا والمسائلِ الفقهيةِ القديمةِ منها والمستحدَثَةِ.