بأقلامهم
خالد العوامي يكتب : إنسانية أبناء زايد تسمو فوق الحسابات السياسية
التضامن والتعاون قوة علوية، تعكس معدن الرجال، واحسب أنه لا يقدر علي تحملها الإ أصحاب البصيرة النافذة وذوي العقل الراجح، فعندما يعمل الأشقاء معًا تزول الجبال، وتتحول الأحداث المؤلمة الي فرص ضاحكة مستبشرة. فالإنسانية تبقي معطلة ، حتي يزينها فاعل الخير .. والخير يظل شاردا، حتي يأويه بيت من العقل والحكمة ، وهكذا يفعل أبناء وأحفاد حكيم العرب زايد آل نهيان طيب الله ثراه ، يدركون ان اجتماع السواعد يعمر الأوطان، وتآلف القلوب يداوي اوجاع الزمن ، ويخفف محن ربما تفرضها تقلبات الأيام . وجاء الاتصال الهاتفي بين ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا ، بمثابة رسالة تضامن ، تؤكد الدور الوطني والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة ، دور داعم علي الدوام ، ليس للشعب السوري فقط بل لكل الأشقاء العرب خلال اي ظرف استثنائي ، وهكذا هي الامارات ، وهكذا هم ابناء واحفاد حكيم العرب زايد الخير .. ينبوع متجدد لا ينضب من العطاء . والمتأمل لـ تغريدة الشيخ محمد بن زايد عقب محادثته الرئيس بشار الأسد ، والتي قال فيها : « ان التضامن الإنساني أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة » .. يدرك شجاعة الخطوة تجاه شعب سوريا ، ويدرك ايضاً اولوية البعد الإنساني لدي ولي عهد ابوظبي ، ويلحظ حرصه علي تعزيز وترسيخ فكرة " تضامن عربي " ، تكاد تندثر بفعل جغرافية سياسية ، تفرضها قوة مغرضة اتية الينا من وراء البحار ، تضامن منزه عن الغرض والهوي ، ويسمو فوق اي حسابات سياسية ضيقة . .. وحقاً " يصبح الإنسان عظيمًا بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان " هكذا قال المهاتما غاندي .. ويقول زيوس اله السماء والبرق والرعد عند الإغريق : الإنسانية رتبة ربما يصل اليها بعض البشر ، وربما يموت آخرون دون الوصول إليها .. فهنيئا لكم يا عرب بإنسانية ابناء زايد .
كاتب المقال / أمين الإعلام والمتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية