أين رجال الأعمال من كورونا ؟ الدولة تحارب والمواطنون يتساءلون عن دورهم في الأزمة

أين رجال الأعمال من كورونا .. المعتاد أن الأزمات تصنع المواقف التي لا تنسى، وهذا ما حدث في أزمة فيروس كورونا في مصر فالجميع يتحدث عن دور الأطباء والممرضين والجيش الأبيض الإيجابي في محاربة ومواجهة الفيروس دون أي تردد، والجميع أيضا يتحدث عن الدور السلبي لرجال الأعمال ومشاركاتهم في مساعدة الدولة والمستشفيات لمواجهة الوباء اللعين المنتشر. تساؤلات طرحها العديد من المواطنين عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، عن غياب دور رجال الأعمال في أزمة كورونا، خاصة بعد أن قامت الدول بتخفيض سعر الغاز الطبيعى للصناعة بقيمة 4.5 دولار؛ وخفض أسعار الكهرباء للصناعة بقيمة 10 قروش، وهو ما وصفه البعض بضرورة "رد الجميل"، خاصة في ظل الأزمات التي نعاني منها على كافة المستويات. حيث توالت المنشورات والتعليقات، المليئة باللوم والعتاب منها: "مليارديرات مصر اخبارهم ايه؟ هما فين ؟ ايه علاقتهم بالوطن ده ؟مليارديرات مصر دلوعه حكومات ٣٠سنه بيتفرجوا ذينا" . أين رجال الأعمال من كورونا .. وفي تعليق أخر: "رجال الأعمال الناكرة لجميل البلد دي ادلعوا دلع السنين كانوا بياخدوا القروض بضمان صوره البطاقة؛ وجرفوا أموال البنوك ؛ وحصلوا علي العديد من الأراضي وأقاموا الكمباوند بالملايين وزودوا رصيدهم ونسيوا يعملوا البلاعات؛ الناس دي علاقتهم بينا علاقه أرباح فقط "! "حد سمع عن رجال الأعمال أنهم قالوا حاجه أو هيعملوا حاجه أو ناويين يعملوا أو حتي أعلنوا ضمانات للموظفين في شركاتهم بتاعتهم ؟ "من الآخر وعلي بلاطه أن كان بين رجال الأعمال والنظام مشاكل وبتتفرجوا عليه، فإحنا إن شاء الله هنجتاز الأزمة دي على خير حكومة وشعب؛ والشعب والدولة يستحقون أموال حققتوها بفضلنا ومن جيوبنا"، "أشمعنا دولوقتي اختفوا رجال الأعمال بعد ما كانوا متصدرين المشهد مصر محتجاهم هما فين".

رد الجميل واجب

وفي الوقت نفسه استنكر مصطفي الوكيل وكيل نقابة الصيادلة، غياب دور رجال الأعمال، مؤكدًا أنهم لم يكونوا على قد المسؤولية الوطنية رغم تتقديم الدولة الكثير من الخدمات والدعم، خاصة بتقديم امتيازات كبيرة، في كل الأمور تنظر إليهم بعين لم يراها المواطن، وهو ما يلزمهم في الوقت الراهن برد الجميل لهذا الوقت، خاصة في ظل ماتعانيه مصر من أزمة أقتصادية كبيرة. أين رجال الأعمال من كورونا .. وقال الوكيل في تصريحات خاصة لـ"لوكالة نيوز"،: عار على رجال الأعمال التخاذل التي نراه والتعامل مع الأزمة، وشدد على ضرورة إتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتخاذلين مع الواجب لوطن وذلك بتأميم الشركات والمصانع، وتراجعهم عن المشاركة المجتمعية المنصوص عليها .

المساهمة في المجال الطبي والغذائي

وفي السياق ذاته قال محمود فؤاد مدير مركز الحق فؤاد، أن عمده نيويورك طلب المجموعات الاقتصادية الخاصه بتوزيع كمامات "إن ٩٥ " علي الاميركيين . وأوضح أن دولة اسبانيا أممت المستشفيات، وفرنسا تعيد النظر في التأميم وإيطاليا استسلمت، الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن أوروبا في حالة إنهيار لأن الأعداد الضخمه تسببت في عدم استطاعة اي نظام صحي علي الصمود . وأكد أن بعض رجال الأعمال تحدوا الجميع والقانون وأقام أبراج في أماكن متعددة في الشيخ زايد وغيرها، ولم يحرك ساكنًا، ومنهم من جمع المليارات من الشعب في صناعه السيراميك السيئه التي تسبب الامراض الصدرية وفساد البيئة، ورغم ذلك صعد في الانتخابات. أين رجال الأعمال من كورونا .. وتساءل لماذا لم نسمع عن رجال أعمال قاموا بشراء كواشف ؛ او قام بشراء اجهزه سي تي للمستشفيات علشان نكتشف بسرعه ؛ او حد اشتري PCR لكل المحافظة علشان الناس مش تتبهدل في السفر علشان تحلل وتنتظر النتيجه . وتابع أن الــ 100 مليون مصري بحاجة إلى دعم أكثر من أي وقت مضى، موضحًا أن الحمل تقيل على الدولة والمساعدة ضرورة وواجب وطني، حتى يحموا أنفسهم ويحموا اهاليهم من الوباء ولا تخرج صحيفه انهم اصيبوا لا قدر الله .

منى محمد