اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

علماء دين يضعون مقترحات بديلة للدروس وخطبة الجمعة بعد قرار مد إغلاق المساجد

علماء دين يضعون مقترحات بديلة .. وضع عدد من أئمة وزارة الأوقاف والمعنيين بالشأن الديني، عددًا من المقترحات التي تُعد بديلًا عن الدروس وخطبة الجمعة بعد قرار مد إغلاق المساجد لمدة أسبوعين آخرين بسبب فيروس كورونا، وشددوا على ضرورة أن تقوم المؤسسات الدينية بالتنسيق مع الإعلام لملئ ساحة المشهد الديني خاصة في ظل سعي البعض لترويج الشائعات، فضلًا عن إعادة كافة البرامج والمسلسلات الدينية لاستفادة المواطنين من التراث الإسلامي القيم الذي يدعو إلى الفضائل ونبذ العنف والتطرف.

دور الإعلام إعادة البرامج الدينية

وقال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقًا، إن الوقت الراهن الذي تطلب إلغاء الجمع والجماعة، وإلغاء الدروس والقوافل الدعوية، بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك من ضمن الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها الدولة لمحاصرة المرض، يتطلب إيضًا التنسيق بين المؤسسات الدينية والإعلام لملئ الساحة بالفكر الوسطي المعتدل حتى لا تستغل الجماعات هذه الظروف وتتطرق لعقول الشباب. واقترح مختار في تصريحات خاصة لـ"لوكالة نيوز" أن يقوم الاعلام بالإستعانة بعلماء الدين لملئ الفراغ واذا كان هذا الأمر لا يتم مباشرة من مكان واحد؛ فمن الممكن أن يتم من خلال القنوات الدينية، فضلًا عن عودة البرامج التي يكون فيها إتصال مباشر بين الجماهير وكبار العلماء، وليس بعض الدعاة الذين يخطئون في الأحكام الشريعة. علماء دين يضعون مقترحات بديلة .. وأضاف أن يكون هناك أيضًا لإعادة أحاديث كبار العلماء، الذيون لقوا ربهم تبارك وتعالي، أمثال برنامج من "الألف إلى الياء" للشيخ الشعراوي، فقد أذاعة التليفزيون المصري قديمًاً وأبدع فيه الشيخ، لافتًا إلى أن هناك حلقات كثيرة للإمام الأكبر عبد الحليم محمود، والشيخ محمد الغزالي، وللشيخ محمد طنطاوي وغيرهم من العلماء الكبار لاستفادة المواطنين في منازلهم بدلًا من التفرغ لوسائل التواصل الاجتماعي. واستكمل أنه إضافة إلى إعادة بعض البرامج الخاصة بكبار الأدباء، أمثال أنيس منصور والعقاد، وكبار الصحفيين كمصطفي أمين وغيره؛ إلى جانب إعادة المسلسلات التاريخة والدينية، مثل "محمد رسول الله، عمر بن عبد العظيم" أبو العباس المرسي" وغيرهم؛ بالإضافة إلى إنشاء برامج هادفة كزيارة لمكتبة طيب أو معلم أو مؤرخ أو عالم، لتوضيح بعض الكتب الذي قرأها لتحفيز الشباب على القرءة والتنوير؛ مؤكدًا كل ذلك يجعل هناك ارتباطًا وثيقًا بين المواطنين والإعلام، ولم يقتصر الأمر على الاستفادة الداخلية بل من خلال الفضائيات حيث تصل إلى كافة الدول الإسلامية والعربية، بهدف الحفاظ على الشباب ونشر الإسلام الوسطي والمعتدل. وشدد على ضرورة إعادة الخطب القديمة لكبار العلماء، في وقت صلاة الجمعة، حتى لا يشعر المواطن بالفراغ الديني ويتجه إلى أفكار أخرى، ولكن دون أن يكون هناك اجتمعًا في أي مكانًا أخر، نظرًا للحال الذي تمر به كافة الدول.

المؤسسات الدينية ووزارة الصحة

علماء دين يضعون مقترحات بديلة .. بينما اقترح عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن تنظر وزارة الأوقاف إلى فتح مسجدين كمسجد عمرو بن العاص ومسجد أخر على سبيل المثال لإذاعة من خلالهما خطبة الجمعة. وأضاف الجندي أن يقوم الأزهر الشريف بإتخاذ إجراءات من شأنها تعقم الأشخاص والكشف عليه بالتنسيق مع وزارة الصحة، بهدف إذاعة الشعائر الدينية والدروس وخلافة.

استضافة العلماء والمؤرخين

علماء دين يضعون مقترحات بديلة .. وفي السياق ذاته قال الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن عدم الذهاب المواطنين للمساجد ووقف الدروس والخطب، هي فترة مؤقتة لحين الإنتهاء من الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة الفيروس وحفاظًا على النفس البشرية من الهلاك، وأن هناك حديث عن الرسول صل الله عليه وسلم يقول "المساجد بيوت الله في الأرض وزوارها عمارها"، وحديث أخر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا"، وأكد أن دور الأسرة هو العامل الأول في هذه المرحلة وذلك بتحفيز الأبناء على الصلاة وقراءة القرآن، أو بمسابقة منزلية لحفظ آيات من القرآن، وإقامة الصلاة بينهم جماعة، موضحا أن السلوك الأسري يعد فرصة لتجميع الأهل والتقارب وإشاعة جو المحبة والتواصل بينهم، خاصة أننا افتقدنا الجو الأسري. وشدد على ضرورة أن يتجه الإعلام لاستضافة الأئمة والعلماء الدين والطب والكمياء ومن كانت لهم إسهامات في الحضارة الإسلامية الأولى، خاصة أن العلوم العربية والدينية تدرس في جامعات أوروبا. علماء دين يضعون مقترحات بديلة .. وشدد على ضرورة أن تحتل المؤسسات الدينية وأئمتها بالتنسيق مع وسائل الإعلام عدد كبير من القنوات الإعلامية، إلى جانب إذاعة البرامج الدينية، وبرنامج العلم والإيمان" لدكتور مصطفى محمود.

مواقع التواصل الاجتماعي والأوقاف

وأكد الدكتور أسامة فخري الجندي إمام بالأوقاف ومدير العام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، أن هناك عدد كبير من الأئمة يقومون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر النصائح الدينية، ومنها ما يكون بالتضرع والدعاء، ومنها بالحديث عن فقه النوازل، ومنها ما يكون بنشر مقالات عن الطب الوقائي، ومنها ما بكون بنشر مقاطع فيديو، أو ببوستات دعوية مركزة تناسب الواقع الحالي، هذا إلى جانب المقالات والرسائل الدعوية التي تبث عبر موقع الوزارة الرسمي. وأضاف الجندي، في تصريحات خاصة لـ"لوكالة نيوز"، أن هناك أئمة تشارك بالفعل في برامج إذاعية وتليفزيونية، ولم يقتصر الأمر على إذاعة القرآن فحسب، بل البرنامج العام وصوت الغرب والقاهرة والكبار وغيرها للوصل إلى أكبر قد ممكن من الناس، موضحا أن مجلتي منبر للإسلام الفردوس التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سوف تنشر إلكترونيًا للإستفادة منها.

منى محمد